ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 10 نوفمبر 2024

عجائب عبد القدوس - المرأة في أمريكا .. مواطن درجة تانية !! هل تعرف السبب ؟؟



مقالات عدة نشرت عن نتيجة الإنتخابات الأمريكية إنها بالمئات ، لكن لفت نظري مقال فريد من نوعه أكد أن هذه النتيجة تؤكد من جديد أن المرأة في أمريكا مواطن من الدرجة الثانية !!

فهو مجتمع ذكوري من الطراز الأول يرفض حتى الآن أن تصل حواء إلى البيت الأبيض رغم تكرار محاولات ذلك ، ورأيت هذا الكلام في البداية يدخل في دنيا العجائب ، لكن سرعان ما قرأت العديد من الشواهد تؤكده ..

خذ عندك مثلاً ..

أغنى الأثرياء في أمريكا ..

غالبيتهم العظمى من الرجال ، ولن تجد امرأة إلا في مرتبة متأخرة .. 

وغالباً ما تجد أنها وارثة فلوسها عن واحد راجل .. أبوها أو المرحوم زوجها !!


وإذا لم يقنعك هذا الكلام فتعال معي لنلقي نظرة على الشركات الكبرى في أمريكا !!

ألم يلفت نظر حضرتك أن جميع شركات التواصل الإجتماعى والذكاء الإصطناعي التي غيرت مجرى حياتنا بطريقة جذرية كلهم تقريباً من بني آدم .. وحواء دورها ثانوي أو على الهامش ..

والكيانات الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"أبل" و"الفيسبوك" و"الإنستجرام" و"تويتر" أنشأها أمريكان رجال في سن الشباب وكانوا في بدايتهم أقل من الخامسة والثلاثين من أعمارهم.


وأتساءل: وأين حواء ؟؟

لماذا لم نجد شركة أنشأتها امرأة لها تأثير على ملايين الناس مثل هذه الشركات العملاقة ؟؟


وإذا أستعرضت كبرى الشركات بأمريكا في مختلف المجالات فستجد أن قياداتها في غالبيتهم العظمى للرجل ، أما المرأة فهي إستثناء مثل شركة "بيبسي كولا" التي أسندت قيادتها مؤخراً إلى واحدة من بنات حواء ، وتحدثت أجهزة الإعلام عنها بأعتبارها إنجازا ونصرا لسيدتي !!


ولا تسألني عن الفارق في أجور العمل بين الرجل والمرأة ، فهي منحازة للأول بجدارة !!


والسؤال الذي يحيرني بالفعل ولا أجد له إجابة: ما سر هذه السيطرة الذكورية في أكبر دولة بالعالم حيث يفترض أن المساواة تامة بين الجنسين ، بل ويقال أن المرأة الأمريكية قوية جداً ؟؟

ولكن هذا كلام في كلام ولا تراه في الواقع !!


وهذا بالطبع يدخل في دنيا العجائب ويمكن يكون عند حضرتك إجابة على سؤالي الحائر !!

السبت، 9 نوفمبر 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال -وعضت الأم .. ضابط الشرطة !


المكان: قسم حدائق الزيتون ..

الوقت: منتصف الليل ..
تدخل سيدة في أواخر الأربعين من عمرها وهي مذهولة ..
ممزقة الثياب ..
مصابة بكدمات مختلفة في وجهها.
تقف أمام ضابط الشرطة "جلال سليم" وهي تقول باكية: "أبني .. ضربني وطردني من المنزل" !
يحاول ضابط الشرطة تهدئتها ويسمع قصتها: "أبني شرس الأخلاق .. مستهتر .. ليس فيه ذرة من عواطف الحب والتقدير لأمه ، ولم يتغير طبعه حتى بعد وفاة أبيه .. أحب فتاة سيئة السمعة ، وأراد أن يتزوجها ، أعترضت على ذلك لأنه مازال صغير السن ، ولم يكمل دراسته بعد ، فما كان من الإبن العاق إلا أن ضربني وطردني من المنزل".
وأختتمت الأم قصتها قائلة: "سأتركه لكم لكي تؤدبوه".
أغتاظ الضابط من هذا الإبن العاق الذي تجاوز كل الحدود مع أمه ، وأصدر تعليماته بإحضاره إلى القسم فوراً.
وبالفعل تم القبض عليه وما أن شاهدته والدته حتى نظر إليها شزراً ..
سأله ضابط الشرطة وهو يحاول ضبط أعصابه: "لماذا ضربت أمك وطردتها من المنزل" ؟
يصيح الإبن: "إنها إمرأة مجنونة .. قرفاني في حياتي" !!
ثم وجه كلامه إلى أمه قائلاً لها وهو ثائر: "لو كنت أعرف أنك ستأتين إلى هنا لقتلتك وأسترحت" !!
ثار الضباط وكل من في القسم على الإبن العاق ثورة عارمة وتكالبوا عليه لتأديبه وضربه علقة ساخنة وتعليمه كيفية معاملة أمه.
وفوجئ الضابط "بعضة" شديدة في كتفه ..
غرست الأم أسنانها فيه لمحاولة إبعاده عن أبنها ، ودفعت الجميع من حول الإبن في قوة غريبة وهي تصيح : "أبني .. أبعدوا عنه .. لا أحد يلمسه .. ذهل الجميع ..
"تدافعين عنه بعد كل ما فعله فيك".
وتأتي الإجابة واضحة ، وتقول الأم في حزم: "خلاص الموضوع انتهى .. أبعدوا عن أبني" ثم ترتمي في أحضان أبنها وهي تجهش بالبكاء .. وأخيرا رق قلب الإبن فبكى هو الآخر .. قلب الأم لا يعرف الكراهية .. يسكنه الحب .. الحب فقط وبدون مقابل .

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

حكايات إحسان عبدالقدوس - تزوجوا دون علم أهلهم!


٥ نوفمبر عام ١٩٤٢ يوم لا ينسى في أسرتنا ..

"سانو ولولا" تزوجا في هذا اليوم ..

يعني من ٨٢ سنة !

وعاشوا سويا ٤٧ عاما حتى وفاته عام ١٩٩٠ ..

زواجهما من النوع الغريب جداً الذي يدخل في دنيا العجائب ..

أمي رحمها الله كانت شهادة ميلادها مفقودة منذ صغرها ، ولا أحد يعلم اليوم الذي ولدت فيه على وجه التحديد ..

فأتخذت من هذا التاريخ .يوم لميلادها أيضاً ..

وكانت إذا سئلت عن الشهر الذي ولدت فيه قالت دون تردد أنا من مواليد ٥ نوفمبر !!


وهذا الزواج واجهته صعوبات هائلة ، على رأسها بالطبع أن أسرة العريس وأهل العروسة لم يكونوا موافقين عليه ..

جدتي "روزاليوسف" كانت معارضة بشدة لزواج أبنها "إحسان" أو "سانو" ..

كان قد تخرج توا من الجامعة ، وتريده أن يتفرغ للمجلة التي أنشأتها ..

والزواج بالتأكيد سيعطله !!

وفي هذا الوقت كذلك لم يكن أحد من الصحفيين المعروفين قد دخل عش الزوجية ، فزواجه وهو الصحفي الناشئ أمر غريب ومثير للدهشة.


وأسرة "المهلمي" التي تنتمي إليها ست الحبايب كانت رافضة لهذا الزواج ..

فهو لن يقدر على فتح بيت حالياً لأن إمكانياته لا تساعده على ذلك ، جرب العمل في المحاماة وفشل ، وبدأ يطرق أبواب الصحافة أقتداء بأمه !


ولم يستسلم العاشقين لرأي الأهل ..

أصرا على الزواج ، وكان هذا حدث جلل ..

لأن "سانو" يحب أمه جداً جداً ويراها قدوة ومثل أعلى وكلامها أوامر لا ترد ، لكنه ردها هذه المرة ..

و"لولا" كانت تسمع دوماً كلام أهلها ، لكنها خالفتهم هذه المرة ..


وتم الزواج بالفعل في ٥ نوفمبر في بيت الكاتب الصحفي "محمد التابعي" الذي يرجع إليه الفضل في تأسيس المدرسة الصحفية الحديثة في الصحافة المصرية ، وشارك جدتي في تأسيس مجلتها منذ عددها الأول وكان متعاطف جداً مع العاشق الولهان ، ويعلم أن أمه لن تتراجع عن رأيها ، وقال أفضل حل أن نضع "روزاليوسف" أمام الأمر الواقع وتفاجئت بزواج أبنها دون علمها !!

ولم يعلم به في البداية إلا عدد محدود جداً من المقربين على رأسهم والده الفنان "محمد عبدالقدوس" الذي أطلق "زغرودة" ، وقرر أن يترك شقته في عابدين للعروسين ، ويذهب من جديد إلى بيت العائلة في العباسية.


ولأنه زواج مبارك والحمد لله فقد وافق أهل العروسين على ما جرى دون أعتراض كبير بعكس ما كان يتوقع العريس والعروس ..

ولاشك أن "التابعي" كان دوره مهماً في إقناع جدتي بالترحيب بعروسة أبنها.

وشقيق ست الحبايب وافق أخيراً هو الآخر وكان يتولى مسئولية الأسرة بعد وفاة والدها وأمها ..



وهناك مفاجأة جديدة وقعت بعد ذلك ..

فقد أصرت "لولا" على إقامة فرح ليعلم الجميع بهذا الزواج كما أن من حقها أن ترتدي ثوب الزفاف وتكون عروسة !!

وأستجابت الأسرتين هذه المرة لهذا الطلب ، وأقيم فرح كبير في بيت شقيقها بالزمالك حضرته جدتي وأسرة جدي وعائلة العروس والأصدقاء.

و"المفاجأة الأخيرة" ..

أن "سانو ولولا" قررا عدم الإنجاب إلا بعدما يبلغ دخل رب الأسرة أبي ستين جنيها كل شهر ..

يا بلاش ..

وهكذا تأخر وصولي إلى الدنيا وشقيقي الحبيب عدة سنوات ..

عجائب !!

الاثنين، 4 نوفمبر 2024

حكايات إحسان عبد القدوس - من اللحظات الأولى بدأت قصة الحب بين "سانو ولولا"



٥ نوفمبر تتويج لقصة الحب التي جمعت والدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله مع شريكة العمر أمي عليها ألف رحمة حيث كان زواجهما في هذا اليوم بعد حكاية غرام فريدة من نوعها لا تحدث إلا في الأفلام العربي !!


وأسألك في البداية: هل حضرتك تؤمن بالحب من النظرة الأولى ..

أعتقد أن الغالبية ستقول : لأ طبعاً ..

ممكن أن يكون هناك إستلطاف أما أن قلبك يطب وتقع في الحب من أول لقاء فهذا مالا تجده إلا في كلام الأغاني !!


وحكاية والدي رحمه الله تدخل في دنيا العجائب ،

بل أن قلبه طب بمجرد أن رأى صورتها وقبل أن يراها شخصياً ، وكان قد ذهب إلى منزلها بمصر الجديدة برفقة صديق مقرب لأسرتها أسمه "أحمد جعفر" لتقديم طبق عاشوراء الذي يقدم في إحدى المناسبات الإسلامية.


وعندما دخلوا منزل الأسرة سأل إحدى شقيقاتها : عن ماهية البنت الحلوة المعلقة صورتها ، فتعجبت من جرأته ، ولكنها أخبرته إنها لشقيقتها الصغرى ..

وكانت عند جارتها ، ومن حسن حظه وحظها أنها عادت إلى شقتها قبل أن يغادرها ، ورأها ..

وطب قلبه ، فهي أجمل من صورتها ..

وتحدث معها وكأنه يعرفها من زمان ، وقبيل إنصرافه أعطاها رقم تليفونه وطلب منها أن تتصل به !!

وبالطبع لم تفعل ذلك ، فهي لا تعرفه وبعد ثلاث أيام أتصل بها بعدما أعطاه صديقه رقم منزلها ..

وبمجرد أن سمع صوتها تساءل محتجاً عن أسباب عدم التواصل معه !!

وقالت في دهشة شديدة: "وأنا أكلمك بمناسبة إيه هو أنا أعرفك" ؟؟ 

وبخفة دمه وظرفه وإعجابه الشديد بها أستطاع كسب قلبها ، وبدأت حكاية الحب الكبير من المكالمة الأولى ..


ومن اللقاءات الأولى ..

ظهرت أسماء "سانو" و"لولا" ..

فقد أكتشف هذا الشاب العاشق أن إحدى شقيقاتها إسمها "إحسان" على أسمه !!

وأصابته "خضة" من ذلك !!

ولمعلوماتك طوال عمره منذ صغره عنده عقدة من أسمه الحقيقي ، لأنه يطلق على الذكور والإناث ، وكان زملاءه الصغار يسخرون من أسمه في المدرسة إذا أرادوا مضايقته قائلين "البنوتة" أهو ..

وأصابته "خضة" كذلك من أسم حبيبة عمره  ..

إسمها الحقيقي "لواحظ" وتضايق جداً من ذلك ..

وكان يقول لها: أسمك دة صعب قوي بعيد جداً عن شخصيتك الجميلة الرقيقة ، وأطلق عليها أسم "لولا" وأصبح واقعاً بين الجميع ، وحتى أفراد أسرتها ..

وأظنها أسمته "سانو" بديلاً عن أسمه الذي لا يحبه !!

وقد عرف داخل بيتنا وبين أصدقاءه المقربين بهذا الإسم ..

وإن كان أسم "إحسان عبدالقدوس" ظل شامخاً محتفظاً به في عمله الصحفي والأدبي.


وهذا الزواج قوبل في البداية بمشاكل لا حصر لها ، ومن فضلك أنتظرني لأخبرك كيف أستطاعا "سانو ولولا" التغلب عليها !!

الجمعة، 1 نوفمبر 2024

عجائب عبد القدوس - أغرب لقاء بين زوجة وعمر بن الخطاب!



من الحكايات الإسلامية الملفتة للنظر جداً قصة المرأة التي جاءت إلى خليفة المسلمين "عمر بن الخطاب" ..

وقالت له: أن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل وأنا أكره أن أشكوه وهو يعمل بطاعة الله عز وجل ..


فأثنى عليها أمير المؤمنين وقال: نعم الزوج زوجك !


فجعلت تكرر عليه القول وهو يكرر الإجابة ، فلفت هذا الموقف أحد الصحابة وقال له ما معناه:

 يا أمير المؤمنين هذه المرأة تشكو زوجها فهو لا يعطيها حقوقها الشرعية ..


فشكره سيدنا "عمر" على هذه "النباهة" وقال له: 

كما فهمت من كلامها ، "فأقضي بينهما" .. 

(يعني تولى مشكلتها وأعمل على حلها).


وسألها الرجل ويدعى "كعب الأسدي" عما تشكو منه فأنشدت أبيات من الشعر:

يا أيها القاضي الحكيم رشده ..

إلهي خليلي (زوجي) عن الفراش مسجده ..

نهاره وليله مرقده ..

فلست في أمر النساء أحمده ..


وسأل زوجها فأجاب بما معناه:

أنه يعبد ربه لأنه يخشى من عقاب الآخرة.


ورد عليه القاضي الذي يفصل بينهما بأبيات من الشعر: 

"إن لها عليك حقاً يا رجل ..

فأعطها ذاك ودع عنك العلل"


وفي النهاية توصل إلى اتفاق مع الزوج العابد على ان يعطي زوجته حقها في المعاشرة في اوقات متقاربة.

وأبدى "عمر بن الخطاب" إعجابه الشديد  بذكاء هذا الصحابي وقال له:

والله ما أدري من أي أمر بك أعجب  .. 

أمن فهمك أمرها ؟؟

أم حكمك بينهما ؟؟


والجدير بالذكر أن أمير المؤمنين قرر تعيين هذا الرجل "كعب الأسدي" والي على إحدى محافظات "العراق" بعدما عرف مواهبه من هذه المقابلة الفريدة من نوعها.