- تونس نفت رسمياً على لسان وزير ثقافتها ما تردد حول منع بعض الفنانين
المصريين من الدخول إلى أراضيها وتلك الشائعات الكاذبة أثارت ضجة لدرجة
دفعت البعض عندنا لضرورة المعاملة بالمثل وكفاية بهدلة لكرامة مصر!! ثم
اتضح أن القضية كلها فشنك!! ومن الواضح أن وراءها التيار العلمانى هناك فى
محاولة للإساءة إلى الثورة التونسية التى لفظتهم.
> والتيار العلمانى عندنا يلعب الدور ذاته، ويحاول الإساءة إلى
الإسلاميين بكل الطرق، وكان آخرها شائعة منع تصوير عمل فنى داخل جامعة عين
شمس!، لكن بطلة هذا العمل الفنانة نيللى كريم تصدت بشجاعة لهذا الكلام،
وقالت إنه جرى تضخيم تلك الواقعة لأسباب سياسية وليس من باب الحرص على حرية
الإبداع.
> هناك فنانون يظنون أن بلادى محلك سر ولم تحدث فيها ثورة عظيمة، وأن
ما كان يصلح بالأمس لا يمكن تقديمه اليوم!! أقول هذا الكلام بعدما قرأت أنه
يجرى حالياً تصوير فيلم اسمه «الملحد»!! يتحدث عن شاب نشأ فى بيئة دينية
إسلامية وأبوه شيخ فكفر بالله!! وخللى بالك إنه لم ينشأ عند اليهود! ولا فى
بيئة مسيحية بل ظهر فجأة عند أهل الإسلام ليسهل من خلال تلك الدراما
مهاجمة القرآن والتشكيك فى الأحاديث! وفى النهاية يتوب إلى ربنا ليس لوجه
الله، بل للحصول على تصريح بعرض الفيلم!
ونجوم مصر سواء من الفنانين أو المخرجين يعرفون ربنا جيداً ويرفضون أى
كلام عن الإلحاد!! لذلك لجأ المنتج إلى هؤلاء الذين لا يعرفهم أحد وينتسبون
إلى الفن مع أنهم يسيئون إليه! ومن سوء حظ منتجه أنه تأخر كثيراً فى إنتاج
فيلمه المشبوه لأنه كان سيحصل على أعلى الجوائز فى عهد المخلوع أيام الحكم
البائد! أما بعد قيام ثورتنا فالسماح بهذا العبث أمر مشكوك فيه جداً لأن
الفن من المفترض أن يعبر عن نبض الشارع بعيداً عن القضايا الفلسفية الكذابة
والإساءة إلى إسلامنا الجميل.
> جبهة الإبداع التى تشكلت مؤخراً تضم عدداً من الفنانين الذين أثروا
حياتنا الفنية، وأختلف معهم كثيراً مثل آل العدل وصديقى المخرج خالد يوسف،
وإلى جانبهم أناس لم يسمع بهم أحد، وقد فوجئت بواحدة من هؤلاء على غلاف
إحدى المجلات الفنية اللبنانية تشرح أسباب انضمامها لجبهة الإبداع مع أننا
لم نر لها إبداعاً حقيقياً فى مجال التمثيل.
> عجائب.. دولة عمان الشقيقة التى ليس فيها سينما ستقيم مهرجاناً
سينمائياً ضخماً يبدأ يوم السبت المقبل، بينما بلادى هوليوود الشرق
والمهرجانات الفنية فيها متعثرة! وإن كان مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
قد رد إلى الفن عندنا بعض الاعتبار، وكان ناجحاً بكل المقاييس.
غداً عيد الأم، وبهذه المناسبة تذكرت أغنية ست الحبايب التى لحنها عبقرى
عصره فى زمانه الموسيقار محمد عبدالوهاب عليه ألف رحمة، ويبقى هذا العمل
الفنى العظيم خالداً برغم مرور السنين عليه، حيث ظهرت تلك الأغنية قبل أكثر
من أربعين سنة، وهكذا الفن الحقيقى النظيف يظل فى وجدان الناس «على طول»..
أليس كذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق