بعد انتخابات رئاسة الجمهورية، خطر على قلمى فكرة المقارنة بين ثورتين..
ثورة 1919 وثورتنا الخالدة التى وقعت بعد الأولى بـ«91 سنة»، وأعتقد أن
تلك المقارنة لم يسبقنى إليها أحد، لكن هل هناك قواسم مشتركة بين الثورتين؟
هناك بالتأكيد ما يجمع بينهما، وأولها «المفاجأة»!! فكل منهما حدث لم
يتوقعه أحد على الاطلاق خاصة أن الشعب كان قد استكان طويلاً فى ظل الأوضاع
الفاسدة التى ثار عليها! فالإنجليز دخلوا مصر عام 1882م، والمصريون ثاروا
عليهم بعد 27 سنة، سنة 1919م، والرئيس السابق حسنى مبارك حكمنا منذ سنة
1981م لمدة 29 عاماً وثلاثة أشهر!!
وصدق من قال عن الشعب المصرى ان له صبر أيوب فى تحمل الظلم الواقع عليه!!
والأمر الثانى المشترك أن كل ثورة قامت بتغيير وجه الحياة على أرضنا، فمصر بعد انتفاضة 1919 جديدة ومختلفة عما قبلها وشهدت نهضة فى مجالات عدة، وكذلك بلادى بعد ثورتنا المجيدة سيطرأ عليها تغيير كبير، وأتمنى بعد استقرار الأوضاع فيها أن تشهد تقدماً ملموساً، وثورة 1919 أتت بديمقراطية حقيقية، وكذلك ثورتنا فى القرن الحادى والعشرين،وفى كلتا الثورتين اختفت وجوه قديمة، لصالح أجيال أخرى أكثر شباباً، وبعد ثورة 1919 تلاشت الطبقة التركية التى كانت حاكمة، وبرزت بقوة الطبقة الوسطى! وعقب ثورة 2011 اختفت الوجوه التى ظلت مسيطرة لسنوات تحت عباءة الحزب الوطنى الديمقراطى واسمه على غير مسمى! وأصيب مشروع التوريث بضربة قاضية، وتراجعت طبقة المليونيرات التى تحالفت مع النظام الحاكم فى العهد البائد.
وإذا سألتنى حضرتك عن الفارق بين الثورتين القديمة والجديدة قلت لك على الفور انها تتمثل فى أمور ثلاثة أولها الزعامة التى كانت راسخة كالجبل الأشم وتمثلها قيادة سعد زغلول، وتفتقدها ثورتنا الخالدة،وكنت أظن ان الدكتور محمد البرادعى يمكن أن يقود أمة، لكنه اتضح بالتجربة العملية انه مجرد رمز للثورة ولكنه لا يصلح بالتأكيد قائداً لها!
والأمر الثانى أن الثورة الأولى طفت عليها صبغة ليبرالية واضحة لكنها بعيدة عن الطابع العلمانى! أما ثورة 25 يناير فتجد فيها لوناً إسلامياً لا تخطئه عين مع مختلف الأطياف الأخرى التى شاركت في الثورة خاصة الشباب والتيارات الليبرالية واليسارية.
وأخيراً فإن العدالة الاجتماعية لم تكن من أولويات ثورة 1919 بل ركزت جهدها من أجل التصدى للاستعمار الإنجليزى واستبداد القصر الملكى! أما فى انتفاضة عام 2011 فنجد ان من أهداف الثورة الأساسية تحقيق العدل الاجتماعى وإنصاف الفقراء.
وصدق من قال عن الشعب المصرى ان له صبر أيوب فى تحمل الظلم الواقع عليه!!
والأمر الثانى المشترك أن كل ثورة قامت بتغيير وجه الحياة على أرضنا، فمصر بعد انتفاضة 1919 جديدة ومختلفة عما قبلها وشهدت نهضة فى مجالات عدة، وكذلك بلادى بعد ثورتنا المجيدة سيطرأ عليها تغيير كبير، وأتمنى بعد استقرار الأوضاع فيها أن تشهد تقدماً ملموساً، وثورة 1919 أتت بديمقراطية حقيقية، وكذلك ثورتنا فى القرن الحادى والعشرين،وفى كلتا الثورتين اختفت وجوه قديمة، لصالح أجيال أخرى أكثر شباباً، وبعد ثورة 1919 تلاشت الطبقة التركية التى كانت حاكمة، وبرزت بقوة الطبقة الوسطى! وعقب ثورة 2011 اختفت الوجوه التى ظلت مسيطرة لسنوات تحت عباءة الحزب الوطنى الديمقراطى واسمه على غير مسمى! وأصيب مشروع التوريث بضربة قاضية، وتراجعت طبقة المليونيرات التى تحالفت مع النظام الحاكم فى العهد البائد.
وإذا سألتنى حضرتك عن الفارق بين الثورتين القديمة والجديدة قلت لك على الفور انها تتمثل فى أمور ثلاثة أولها الزعامة التى كانت راسخة كالجبل الأشم وتمثلها قيادة سعد زغلول، وتفتقدها ثورتنا الخالدة،وكنت أظن ان الدكتور محمد البرادعى يمكن أن يقود أمة، لكنه اتضح بالتجربة العملية انه مجرد رمز للثورة ولكنه لا يصلح بالتأكيد قائداً لها!
والأمر الثانى أن الثورة الأولى طفت عليها صبغة ليبرالية واضحة لكنها بعيدة عن الطابع العلمانى! أما ثورة 25 يناير فتجد فيها لوناً إسلامياً لا تخطئه عين مع مختلف الأطياف الأخرى التى شاركت في الثورة خاصة الشباب والتيارات الليبرالية واليسارية.
وأخيراً فإن العدالة الاجتماعية لم تكن من أولويات ثورة 1919 بل ركزت جهدها من أجل التصدى للاستعمار الإنجليزى واستبداد القصر الملكى! أما فى انتفاضة عام 2011 فنجد ان من أهداف الثورة الأساسية تحقيق العدل الاجتماعى وإنصاف الفقراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق