ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 21 مارس 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم,

قال صاحبي: أصحابك من الإسلاميين هاجموا مؤتمر شرم الشيخ وتمنوا له الفشل نكاية في النظام الحالي.. فهل أنت معهم في ذلك؟ عايز إجابة صريحة بنعم أو لا!!

قلت له: أرفض أن تضعني في هذا الموقف وأكون أنا شخصياً موضع اتهام.. سأقول رأيي بصرف النظر عن أصدقائي من التيار الإسلامي.وأضفت قائلاً: المؤتمر في حد ذاته نجاح سياسي، أما أن نري ثماره علي الأرض فهذا يحتاج إلي شروط ومواصفات أرجو أن تتوفر قريباً في بلادي.قاطعني وهو يقول في حدة: تلك إجابة دبلوماسية، وتعني أنك مع أصحابك في أن المؤتمر فاشل، لكنك تلف وتدور بدلاً من أن تقولها صراحة.كظمت غيظي منه بصعوبة شديدة وكدت أن أنهي الحوار معه، فلا فائدة من النقاش معه ومع أمثاله من أصحاب الاتهامات الجاهزة لكل من يختلف معهم!شعر صاحبي أنني زعلان فتراجع قائلاً: عايز اسمع وجهة نظرك كاملاً لأنني أراك مختلفاً عن غيرك من الإخوان وأريد فقط التأكد من ذلك، وحاشا لله أن تكون متهماً.وبعد كلامه هذا الذي تراجع فيه بنسبة 180 درجة عدنا إلي مناقشة نتائج مؤتمر شرم الشيخ من جديد وأبديت له ملاحظاتي وتتلخص في عدة نقاط محددة:1 ـ الاستقرار السياسي شرط أساسي للنجاح الاقتصادي وهذا شرط بديهي بالطبع، وفي هذه اللحظة لا تستطيع أن تقول إن مصر مستقرة.2 ـ بناء الوطن يقوم علي سواعد أبنائه قبل المعونات الأجنبية، وهذا يتطلب وحدة الصف وهو أمر مازلنا نفتقده حتي هذه اللحظة.3 ـ أخشي جداً أن يتكرر ما جري في أيام مبارك، وأن تكون ثمار الانفتاح من نصيب الأثرياء وحدهم، فالعدالة الاجتماعية أمر غاية في الأهمية ويجب أن يراعي مدي استفادة الفقراء من كل المشروعات المقامة.4 ـ لست متحمساً بصراحة لهذه الامتيازات الضخمة والإعفاءات التي حصل عليها المستثمرون وأخشي أن تؤدي إلي نتائج عكسية حيث تزداد الهوة بين الأثرياء والفقراء وتصبح هناك أقلية مترفة، وأغلبية ساحقة تعيش تحت خط الفقر.. ولا تأتي المشروعات الضخمة المتوقعة بنتائجها المتوقعة والتي من المفترض أن يستفيد منها «الناس اللي تحت» بالدرجة الأولي.5 ـ وأخيراً هناك مشروعات عملاقة تحتاج إلي مزيد من الحوار المجتمعي، وأبرز مثال علي ذلك مشروع العاصمة الجديدة التي فوجئ المصريون بإعلانها في شرم الشيخ واختيار الشركة التي ستقوم بتنفيذها دون أي حوار مسبق عليها مقدماً! وهي ستتكلف مبالغ هائلة، وأتساءل عن مدي الفائدة التي ستعود علينا من ذلك! وهل هي من الأولويات؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق