سين وجيم, بهدلة صلاح دياب أمر طبيعي ببلادنا

نشرت الصحف المصرية صور رجل الأعمال صلاح دياب مؤسس المصري اليوم ويده في الكلابشات مما يتعارض مع سيادة القانون الذي يؤكد على ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته ،وكان قد تم اقتحام منزله فجرا بفرق قتالية ومدرعة ولنشات بحرية حيث ان الفيلا التي يقيم فيها تقع على النيل مباشرة بمنطقة منيل شيحة بمحافظة الجيزة، وذات المشهد البوليسي رأيناه يتم مع أبنه توفيق دياب الذي يقع منزله في القاهرة الجديدة!  وقد لفقت لرجل الأعمال وولده تهم غريبة منها حيازة سلاح مع إنهم ليسوا في حاجة إليه لأن عندهم حراستهم الخاصة بل أن صلاح دياب متهم كذلك بقتل أحد الأشخاص أثناء هجوم من أهالي المنطقة التي يسكن فيها إبان أحداث ثورة يناير! أما الاتهامات المالية الموجهة إليه فلا تعد ولا تحصى.
ولو كنا في دولة يسودها القانون لتم القبض عليه بطريقة متحضرة،ودون بهدلة ،ويكفي استدعاءه للنيابة! لكن المشهد الذي جرى شيء طبيعي جداً في ظل الدولة البوليسية القائمة،والاستبداد السياسي الذي يحكمنا! فهناك آلاف من الناس المحترمين الابرياء في السجون حاليا ودون محاكمة عادلة تم القبض عليهم بعد اقتحام منازلهم بواسطة الشرطة وتكسيرها، وبعثرة محتوياتها بل ويحدث أحيانا سرقة الغالي والنفيس منها اثناء التفتيش..  يعني حاميها حراميها كما يقول المثل الشائع!!
كل الضحايا ينتمون إلى أرقى فئات المجتمع من أساتذة الجامعات والأطباء والعديد من المحامين والمهندسين وغيرهم..  وما جرى في حق صلاح دياب مجرد جنحة إزاء الجنايات والجرائم التي نراها في حق غيره ممن يتم اقتحام منازلهم ،وستظل هذه المشاهد المؤلمة قائمة حتى تشرق الشمس من جديد بعد زوال الاستبداد الذي يحكمنا.