ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 21 نوفمبر 2015

حوار مع حائر - أخبار اليوم, إسلامنا الجميل و التطرف

حواري هذا الاسبوع كان مع واحد علماني تطاول علي إسلامنا الجميل واتهمه بأنه دين حربي يدعو إلي العنف! تعجبت من هذا الاتهام والغريب ان صاحبي هذا مسلم وموحد بالله! لم أتهمه بالكفر فاسلامنا الجميل الذي تربيت علي مائدته يرفض أن احكم علي الناس.. هذا كافر وذاك مؤمن فالله هو الذي يحكم بيننا وصدق من قال: نحن دعاة ولسنا قضاة! ومن هذا المنطلق ناقشت صاحبي وأردت معرفة وجهة نظره في هذا الادعاء، والحقيقة انه تعجب من مسلكي هذا، فقد توقع مني ان اعنفه او ان تنشب بيننا خناقة يكون الخاسر فيها الطرفين! وقال: انت اول واحد إسلامي اراه يريد ان يحاورني .. اصحابك يصبون علي اللعنات!! قلت له في حزم وقوة: انت غلطان 100٪ في اتهام الاسلام بأنه دين يقوم علي العنف! اذا صدر هذا الامر من واحد خواجة او انسان غير مسلم فهذا امر مفهوم، اما ان يصدر هذا القول من واحد ينتمي إلي ديننا ويقول: لا إله إلا الله فهذا هو الغريب بل والشاذ أيضا!!

اجاب: انا اشهد انه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله لكنني افكر بعقلي ايضا! انظر إلي القرآن الكريم تجد عشرات بل مئات من الآيات التي تدعو إلي الحرب والقتال، ودعاة التطرف استندوا إليها ونشروا الارهاب في العالم كله وأخرها في فرنسا، وقد اعجبني انك ادنت هذا العدوان ولم تصمت كما فعل غيرك من التيار الإسلامي.قلت له وكأنني انفي تهمة: لا يوجد اسلامي واحد يقبل بهذا الامر.قال: لا يا حبيبي .. هناك من التزم الصمت علي اساس ان السكوت من ذهب!!وفجأة سألني : لماذا لا نري اليهود والمسيحيين أو حتي انصار بوذا يقومون بهذه الأعمال البربرية! اشمعني المسلمين وحدهم هم رعاة التطرف والعدوان علي غيرهم؟؟قلت له: الارهاب لا وطن له ولا دين ولكن واضح انك لا تدري شيئا مما يحدث في عالمنا المعاصر.. انظر إلي فلسطين المحتلة تجد الصهاينة والمستوطنين يرتكبون جرائم وفظائع ضد شعب فلسطين، وفي السجون الإسرائيلية تجد الآلاف منهم ومعتقلات العدو الصهيوني تأت رقم واحد علي مستوي الشرق الأوسط كله من حيث أعداد المعتقلين بها.ولن اتحدث عن الحروب الصليبية، والمسيح عليه السلام منها براء، لكن قبل 22 سنة بالضبط وقعت في بلاد البوسنة والهرسك اكبر مذبحة في اوروبا كلها بعد الحرب العالمية الثانية حيث قتل آلاف من المسلمين علي يد ميليشيات الصرب المسيحية! وهؤلاء الذين يتخذون من البوذية دينا لهم في شرق اسيا نجد اكثر من مليون مسلم مضطهد ومحرومين من ابسط حقوقهم في بورما التي اجريت فيها انتخابات مؤخرا وفازت فيها المعارضة، ولم يحق لأي مسلم المشاركة فيها لا بالترشيح ولا حتي التصويت!وحاول صاحبي ان يجادلني من جديد فرفضت وقلت له: لماذا لا ندخل في صميم الموضوع ونتحدث عن ادعائك الكاذب بأن الإسلام مليء بالآيات التي تدعو إلي الحرب.وارجو من عزيزي القاريء ان ينتظرني في الاسبوع القادم لاشرح له ردي علي هذا الافتراء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق