سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان زوجا مثالياً بكل المقاييس .. وهذه الحقيقة لها شروط ومواصفات تنطبق كلها على نبينا الكريم، وصدق وهو يقول: "خيركم..خيركم لأهله" أي لأسرته.
وأول صفة في الزواج الناجح حسن إختيار شريك العمر، وكل امرأة دخلت البيت النبوي كرفيقة عمر كانت منتقاة.؟ واختارها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بناء على مواصفات معينة، واختلفت من زوجة لأخرى. وكل زوجة من زوجاته تنطبق عليها مواصفات ست الكل.. يعني مفيش احسن من كده.
والبيت السعيد من مواصفاته أن يعطي الزوج لأسرته حقها، فلا تأخذه مشاغله بعيدا عنها! ونبي الإسلام كان مشغولا جدا في نشر الدعوة وبناء دولته.
ومع ذلك لم ينس بيته، واكدت سيرته أنه كان يقوم ببعض الواجبات المنزلية في خدمة أهله، مع العلم أن الغالبية العظمى من الأزواج المعاصرين ليسوا كذلك، فالرجل الناجح في عمله لا يجد وقتا لعائلته والزوجة تتحمل وحدها أعباء منزلها وهي عادة تفعل ذلك ولو لم يكن زوجها مشغولا! فهو يستنكف أن يقوم بعمل منزلي ويرى أن ذلك مسئولية امرأته لكن نبينا الكريم كان مختلفا!
وإذا وجدت مسئولا كبيراً يداعب زوجته ويلعب معها في منزله فاعلم أنك أمام إنسان فريد من نوعه!!
فالمسئولية الثقيلة تلقي بظلالها على صاحبها، لكن سيدنا النبي قدوتنا حتى في المرح واللهو مع أزواجه! فتجد في السيرة النبوية أنه كان يلاعب زوجته "عائشة" ونالت الكثير من الدلع على يديه! وعندما خاصمها بسبب حديث الإفك الشهير قبل أن تتأكد براءتها بعد ذلك، كان خصامه لها في منتهى الرقي: واكتفى بالهجر مع الاحتفاظ بالمودة: وهو الذي قال: "لا يضرب خياركم" يعني مش معقول إنسان فيه خير يضرب رفيقة عمره لأنه أختلف معها!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق