ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 8 أكتوبر 2020

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - اعتراف اللحظة الأخيرة ينقذ الجناة


زوج تشاجر مع امرأته! أرادت الانتقام منه فاستعانت بأهلها! حضروا بالفعل وضربوه علقة ساخنة! وتعالى بالمنزل صوت الصراخ! أتصل الجيران بالشرطة وعندما وصلوا وجدوا مشهداً لم يخطر ببالهم! فالزوج يحترق بعدما أمسكت النار بتلابيبه!! تم إنقاذه ونقله إلى المستشفى بين الحياة والموت! وقال الأطباء أنه لن يعيش! باقي من عمره ساعات معدودة ويستدعيه عزرائيل! 

وتم القبض على الجناة من أهل الزوجة! وحقق معهم رئيس النيابة "محمد مهران"! فأنكروا التهمة! وقالوا أن المجني عليه حرق نفسه!! وكان ردهم غير مقنع بالمرة! وبدأ واضحاً من سير التحقيقات أن تهمتهم ستكون ضرب أفضى إلى الموت بطريقة وحشية خاصة إذا توفي الزوج المسكين .. يعني جناية ..  وتم بالفعل حبسهم في إنتظار مصيرهم! وكان واضحاً أنه سيكون مصير أسود! 

ويقول رجل العدالة "محمد مهران": المجني عليه فيه شهامة عجيبة! طلبتني المستشفى وابلغتني أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة وأنه يريدك وبالفعل ذهبت إلى هناك بسرعة! وكل ذهني أنه سيدلي بمزيد من التفاصيل في هذا الحادث تؤكد التهمة ضد الجناة، وتلف حبل المشنقة حول رقبتهم! 

وكانت المفاجأة مذهلة عندما شاهدت الرجل الذي يستعد للانتقال إلى الآخرة! قال لي بصوت متقطع ضعيف: أنه يريد لقاء ربه بقلب سليم! لذلك فهو يؤكد أن أهالي امرأته أبرياء من التهمة المنسوبة إليهم .. فقد أراد أن يقذفهم بصفيح بنزين وهو يدافع عن نفسه! لكنه أخطئ وانسكبت تلك المادة عليه ولا يدري كيف وجد نفسه يحترق! 

وبعد هذا الإعتراف بفترة قصيرة توفي الزوج المسكين وتحول سير التحقيق تماماً! فالجناية تحولت إلى مجرد جنحة مشاجرة وضرب بفضل اعتراف اللحظة الأخيرة من رجل صاحب ضمير حي قل أن تجد مثله. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق