ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 2 أغسطس 2021

عجائب عبد القدوس - حكايات عن الطلاق 3




(الحكاية الخامسة) 

كنت أعلم أنها مطلقة ولديها أطفال، ومع ذلك تزوجتها لأنني أيضاً كانت لي تجربة زوجية فاشلة، وانتظرت أن تعوضني الدنيا بزواج جديد ناجح يسعدني، خاصة وأن زوجتي الجديدة فيها ميزات حلوة كثيرة، لكن خاب أملي، والسبب أطفالها من الزوج السابق، طلباتهم لا ترد وتريدني أن أصرف عليهم بسخاء وألبي كافة إحتياجاتهم، ويا ويلي لو تجرأت على أحدهم وقمت بتأنيبه دون عنف لأنه أخطأ!! هنا تكون وقعتي سوداء أنا الزوج المسكين!! وتأكدت أن الحياة معها لا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة فإنفصلنا. 

وتقول الزوجة: كنت مصدومة من الزواج الأول، وقررت الإضراب نهائيا عن الزواج والتفرغ لتربية أولادي، لكنه ألح بشدة وكان أخر لطف معي، ولا أنكر أنني أحببته، وظننت أنه فارسي المنتظر الذي سيسعدني، لذلك وافقت على الإرتباط به وكنت سعيدة بالفعل في الشهور الأولى، لكنني لحظت أنه يكره أولادي بشدة ولا يطيقهم، كنت أريده أن يكون بمثابة أب تاني لهم، لكن خاب أملي، وانتصرت غريزة الأمومة في نفسي وطلبت الطلاق. 



   (الحكاية الأخيرة) 

لكن هذه الحكاية المرأة فيها مظلومة .. مظلومة .. وهي من الحكايات القليلة التي يظهر فيها الطرف الجاني بجلاء .. تقول: "الرجال لا يعرفون الإخلاص" .. تزوجته بعد قصة حب، وبعد سنوات طويلة من الزواج إكتشفت أنه على علاقة بأخرى .. تكاد تكون في سن أبنته، ولاحظت أنه قد تمادى في هذه العلاقة وقرر الزواج منها، فطلبت الطلاق. 

ويقول الزوج: أعترف بفضل زوجتي الأولى .. ربة منزل من الطراز الأول .. إنسانة طيبة ومخلصة .. لكن ماذا أقول .. كنا أصدقاء في البداية، لكنها لم تعد تهتم بي، فيكفيها أنها حققت غرضها وتزوجنا!! أشعر داخل بيتي أنني غريب في مكان أمين، لغة الحوار بيننا مفقودة، إنها مثلاً لا تعرف أي شيء عن نشاطي ولا تشاركني هواياتي، لكن زوجتي الجديدة مختلفة إنها شاطرة وعلى درجة عالية من الذكاء والوعي وفهم الحياة، وقد أخبرت زوجتي أنني سأتزوجها فطلبت الطلاق!! رغم أن تعدد الزوجات من حقي. 

وأقول لهذا الرجل: إحترس .. فستأخذ مقلب ساخن في زواجك الجديد جزاء خيانتك لزوجتك الأولى .. الزوجة طيبة كما أعترفت بلسانك وتقول في محاولة لتبرير خيانتك أن لغة الحوار المشتركة بينكما قد إنقطعت، فهي مثلاً لا تعرف أي شيء عن عملك، فهل حاولت وصل ما إنقطع أو إشراك زوجتك في حياتك العامة وهواياتك؟؟ 

ويلاحظ في هذا الموضوع أمرا خطيراً شائعا وهي إستخدام سلاح الدين عندما يكون من المصلحة ذلك فقط، ونسيانه بقية الوقت .. فهذا الزوج يقول: من حقي الزواج على امرأتي لأن الإسلام أباح تعدد الزوجات!! لكن هل ديننا سمح لك بأن تقيم علاقة غير شرعية مع هذه الفتاة الصغيرة وتخون زوجتك قبل أن تقدم على الزواج منها؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق