ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 22 أغسطس 2021

ست الكل - الحب مسئولية!



الفارق بين حب المراهق الصغير، والإنسان مكتمل النضج والشخصية، يتمثل في كلمة واحدة لا ثاني لها أسمها المسئولية .. فهذه العاطفة النبيلة ترتقي دوماً بحكم السن والخبرة، ولا يعقل أن يكون حب من بلغ الأربعين من عمره مثلاً يشبه دقات قلب طالب الجامعة! فهذا العاشق لا يزال يدرس، فمن حقه أن يحلم، ويغلب على حبه الرومانسية وسهر الليالي والأغاني الجميلة، وعندما يكبر في السن ويصبح مسئولا، فإن حبه يكبر معه ويتطور ولا يقف محلك سر، وإلا كان مصيره الفشل. 


والمسئولية التي أقصدها تقوم على التبادلية .. إنه حب واقعي بالإضافة إلى الرومانسية التي تغلفه .. فهو مسئول عن سعادتها، وهي باسم الحب مكلفة برعايته والعناية به، ولا يعقل أن يكون حبها لعملها أهم من الزوج والبيت والأولاد ولو كانت مديرة أو حتى رئيسة مجلس إدارة! 

والعمل لن يغيرها كثيراً إذا كانت حياتها الشخصية في خطر! 

ويا سلام عليها لو جمعت بين الشطارة في العمل وزواج ناجح، إنها في هذه الحالة تستحق عشرة على عشرة مع تعظيم سلام كمان، وتصبح "ست الكل"، بعدما نجحت في الجمع بين الحسنيين، والحب لا يكون من طرف واحد، وغير معقول أن تبذل جهدها في خدمته وإسعاده، وبعد ذلك يكون الزوج نذلا معها!! ويسئ معاملتها! إنه في هذه الحالة يستحق الضرب بالحذاء! لأنه ناكر للجميل!! وذات الأمر ينطبق على ست الهانم التي تعيش في ملكوت آخر، ولا تنقطع طلباتها بل وأوامرها لزوجها المسكين الذي حاول في البداية إسعادها، ثم إتضح أنه أخذ أكبر مقلب في حياته باسم الحب! كان حبه رومانسيا في البداية ثم تحول إلى جحيم!! 


وأجمل شيئ في الدنيا بيت سعيد ويبقى حظ حضرتك من السماء لو كنت من الأزواج السعداء، حتى إذا كانت في حياتك الزوجية شوية "شطة وفلفل"!! فالسعادة الزوجية أمر ليس بالسهل خاصة في عصرنا النكد الذي ضاعت منه الأخلاق .. أليس كذلك؟؟! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق