ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأحد، 1 أغسطس 2021

عجائب عبد القدوس - حكايات عن الطلاق 2



  (الحكاية الثالثة) 

إهانة وتلطيش وبذاءة لسان وعصبية وسوء معاملة وقلة أدب!! هذا ما أخذته من زوجي في حياتنا الزوجية التي لم تتجاوز بضع سنين، والغريب أنه في معاملاته للناس غاية في الرقة والذوق، ولكن لا غرابة فهو تاجر ويريد أن يكسب!! أخلاقه خارج بيته إصطناعية!! أما أخلاقه الحقيقية فهي التي تظهر في وجهه الكالح داخل منزله. خاصة وأنه بخيل جدا .. يعني "جلدة" كما يقول المثل العامي!! 

ويقول الزوج: أعترف بتوتر أعصابي، فأعباء الحياة ثقيلة، وعملي مرهق أعيش فيه على أعصابي .. كان من المفروض أن يكون بيتي هو الملاذ، والسكن والمودة والرحمة، لكن هذا لم يحدث مطلقاً .. وبدلاً من أن يكون بيتي جنة تحتويني، حدث العكس .. زوجتي "نكدية"!! دائمة التذمر والشكوى، طلباتها كثيرة لا تنتهي، وهي مهملة في نفسها، ولا تعمل على راحتي، بل تفكر دائماً في مصلحتها، فكان من الطبيعي أن تنتقل عصبيتي إلى داخل المنزل، وأنا معذور في ذلك، هي التي فشلت في أن تجعل من بيتي بردا وسلاما لأسرتها الصغيرة. 



    (الحكاية الرابعة) 

تزوجتها من أسرة طيبة، لكنني أخذت فيها مقلب ساخن، وعيبي أنني سارعت بالزواج منها رغم بعض ملاحظاتي عليها، لكن كان عندي أمل في أن تتجاوب معي، ومن المؤسف أنه أتضح لي أنها أسوأ مما كنت أعتقد، وقد نجح وجهها الجميل في أن يخفي حقيقتها، ولو عرفتها لما أقدمت على الزواج أبدا!! فهي أولا عنيدة وتفرض ذاتها ودائما تحب الخروج، وتضحك بصوت عال، وبإختصار ليست زوجة مثالية كما كنت أتمنى. 

وتقول الزوجة: فرحت بأنني سأصبح عروسة، فلم أتروى .. شخصيتنا مختلفة تماماً، أفتقد الكلمة الحلوة واللمسة الحانية، زوجي صامت دائماً، و"بيتي جداً"، وأنا على العكس إنسانة إجتماعية أحب الحياة وأريد أن "أعيش" وأتمتع بالدنيا، ولكن ليس على حساب بيتي، زوجي يريد حبسي في البيت ويكره الخروج والإلتقاء بالناس، وإذا جلس في "قعدة" ، فأنا الذي أجذب الإهتمام بشخصيتي بينما هو صوته خافت، وهذا يضايقني، أبحث عن رجل يملأ حياتي بقوة شخصيته، ويعطي لكل ذي حق حقه .. البيت، الخروج، ويشبع غروري كأنثى. 

هل أطلب المستحيل؟؟ 


واضح أن هذا الزواج غلط منذ البداية!! 


وغداً بإذن الله تكملة بقية الحكايات .. فهناك حكاية خامسة ثم أختم بحكاية أخيرة أعلنت فيها رأيي لأول مرة لأن الزوجة فيها مظلومة .. مظلومة .. من فضلك إنتظرني. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق