ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 12 مارس 2024

عجائب عبد القدوس - الناس في رمضان أنواع سبعة!


ياريت تكون حضرتك تنتمي إلى أول ثلاثة فقط !!

وأتساءل ترى إلى أي نوع تنتمي في سلوكك خلال شهر الصوم ؟؟

هناك من يرى رمضان أنه شهر العبادة وبس !!

ويتفرغ كلياً لهذا ويحرص على قراءة القرآن الكريم كله ، وأداء كافة العبادات ، ويبتعد عن الدنيا بكافة إغراءاتها خاصة وإن الإعلام يتزين في هذا الشهر بالذات والسهرات الحلوة .. 

لكن صاحبنا يقول: رمضان للعبادة !!

ونوع ثاني قريب منه ويستحق هو الآخر تعظيم سلام ، يحرص أيضاً على العبادات وختم القرآن ويجعله في المرتبة الأولى ، لكنه يقول: وما المانع بعد أداء واجباتي الدينية من السهرات الحلوة المحترمة ومشاهدة ما تقدمه أجهزة الإعلام مع الحرص على الإبتعاد عن رؤية الإسفاف وكل ما يتعارض مع الأخلاق !!

أما في سهراته والإفطارات الحلوة فلا يرى أنها تتعارض مع شهر الصوم ، بل فرصة للقاء الأقارب والأحباب .. وفيه توكيد لأواصر الصداقة والمحبة وصلة الرحم ، وكل هذا ما يدعو إليه الدين .. ويلاحظ أن النوع الأول يفطر في بيته وبعيداً عن الناس والدنيا كلها في شهر رمضان !

والنوع الثالث مختلف حيث أنه لا يستطيع الصوم لظروف صحية حقيقية وليس على سبيل الدلع وتراه حريص جدا على تأدية العبادات في رمضان.

ويبدأ "العك" من النوع الرابع !!

رمضان عنده شهر الأكل الشهي و السهرات الحلوة والإفطارات اللذيذة مع الحبايب والأصدقاء .. أما التدين والعبادات فهي عنده في مرتبة ثانية أو عشرة !!

ونوع خامس مضرب عن الطعام والشراب فقط خلال نهار رمضان ، فهو صائم ، لكنه في الحرص على العبادات والصلاة تجده أي كلام !!

بل تجده عصبي وسريع الغضب بحجة أنه صائم !! مع أن شهر الصوم جاء كذلك دعوة للأخلاق الحلوة.

ونوع سادس أسوأ منه .. رمضان عنده مثل أي شهر عادي فلا تتغير أحواله .. تجده مفطراً وغالباً ما يبرر السبب أنه "عيان" مع أن هذا غير حقيقي!!

بدليل أنه لا يفكر في الإقبال على الله في شهر رمضان.. ويارب تهديه وتصلح حاله ليكون مكسب للدين بدلاً من أن يكون عبء عليه !!

ولا أنسى النوع السابع وهي فئة موجودة في مجتمعنا تنتمي إلى طبقة الأثرياء في معظمها .. أو من هم على المعاش !! فاليوم عنده في رمضان مقلوب !! ينام بعد الفجر ، ولا يستيقظ إلا قبل المغرب .. فلا يصوم إلا ساعات قليلة فقط ..

ومعظم هؤلاء لا يعطون لبقية العبادات الأهمية المطلوبة ، بل تجده زينة الحياة الدنيا لها الأولوية !!


وهذه الفئات السبع موجودة بين المسلمين ولكن ماذا عن الأقباط شركاء الوطن .. إنهم ينقسمون إلى قسمين .. وكل من أعرفهم تقريباً منهم ينتمون إلى القسم الأول .. يعني ناس زي الفل .. يحرصون على تهنئة المسلمين في رمضان .. ويشاركون في لقاءات الإفطار ، بل بعضهم هو الذي يدعو إليها .. 

ونوع آخر يغلب عليه التعصب ، وكأن رمضان "مجاش" في بلدنا !! فلا يفكر في الاقتراب أكثر من المسلمين في الشهر الكريم ..

وأظن بل وأراهن أن هذه الفئة أقلية بين أقباط مصر .. وأعتقد أن هذا هو رأيك كمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق