ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 15 مارس 2024

عجائب عبد القدوس - رسالة إلى الأحباب في الآخرة!

 


كل منا له أحباب وأصدقاء مقربين رحلوا عن الدنيا وبدأوا حياة جديدة عند ربنا أظنها ستكون أفضل وأجمل بإذن الله من هذه الدنيا المتعبة !!

ولا توجد فرصة أفضل من هذه الأيام ونحن صائمون لتوجيه رسالة حب إليهم !

بالأصالة عن نفسي وعنك أيضاً ..

أقول لكل من كان جزء في حياتي أو حياتك وذهب إلى ربنا: تركت فراغاً رهيباً برحيلك .. الحياة من غيرك شكل تاني .. وأتمنى كسر كل قواعد الكتابة بحيث لا يكون في المقال كله سوى كلمة بحبك !

لكن هذا بالطبع مستحيل ولذلك أحتفظ بها داخل قلبي .. أنها كلمة من قلبي وقلبك لكل من كنت تحبهم قوي وتركوك إلى دنيا أخرى خالدة لا يوجد فيها موت.


ومن فضلك خليك معايا قوي لأنني سأنتقل معك الى نقطة ثانية خلاصتها الرد على من زعم نسيان الحبايب الذين رحلوا نعمة !! وإلا أصيب الإنسان بحالة أكتئاب وتعطلت حياته في الدنيا من شدة تعلقه بالراحلين إلى الآخرة !!

وهذا غير صحيح أبدا وهذا القول فيه خسة وعدم وفاء .. والحمد لله أفتقد هذه النعمة وأرفضها وأراها نقمة (خللي بالك قوي من شدة التشابه بين الكلمتين) ، والحمد لله مازلت متعلقاً بأحبابي الموتى ولا أنساهم أبدا ، وكل إنسان أصيل يقرأ مقالي "زيي بالضبط"! 

والحمد لله حياتنا في الدنيا لم تتوقف ، فلا يوجد تناقض بين الأمرين كما ذهب هذا الرأي السخيف بأن النسيان نعمة !!


وأنتقل معك الى نقطة ثالثة ، خاصة بكيفية موت أغلى ما في حياتنا ..

وهي تنقسم إلى قسمين ..

موت مفاجئ غير متوقع وهي مصيبة كبرى للأحياء الذين فاجئهم حبيبهم بالرحيل المبكر !

لكن الموت بهذه الطريقة شيئ رائع للميت .. مات في غمضة عين دون مرض ولا ألم ولا مستشفيات !!

والنوع الثاني هو من عانى طويلاً حتى مات .. تألم كثيراً وكذلك حبايبه وأقرب المقربين له .. وبإذن الله سيكون هذا في ميزان حسناته يوم القيامة ترجح كفته على سيئاته فلا يعقل أن يتعذب في الدنيا وكمان في الآخرة !! مادام مؤمناً بالله .. والآلام الفظيعة التي كان يشكو منها والمرض الطويل والعلاج المكلف والأدوية التي لا تنتهي كلها سيقابلها حاجة حلوة بإذن الله عندما يلقى ربنا.


ومن فضلك تعالى معي لحبايبنا في الآخرة .. شكر موصول مرتين .. مرة لأنهم كانوا أصحاب فضل علينا في الدنيا ، والأخرى لأن تعلقنا بهم وهم عند ربنا تجعلنا نفكر في هذه الحياة التي تنتظرنا ونستعد نحن أيضاً للقاء الله ، فلا تشغلنا الدنيا عن ذلك لأننا أيضاً ذاهبون إلى هناك ، وأدعو أن يكون بعد عمر طويل وحياة معقولة بحلوها ومرها ، فلا يغلب عليها النكد !! وأوجاع الدنيا من مرض وحسد ومشاكل وخلافه !!


وأسألك في النهاية: هل أستطعت بهذه الرسالة نقل حبك لأقرب المقربين الذين رحلوا عنك .. أرجو ذلك!

وإن كان حبهم يبقى دوماً أقوى من كل الكلمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق