ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 18 مارس 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - شهدت معجزة من عند ربنا!!

 


فضيلة الشيخ "محمد الغزالي" رحمه الله من أبرز علماء الإسلام في القرن العشرين الميلادي ..

وأتذكر جيداً وأنا أسأله عن يوم لا ينساه في حياته: فلم يتردد في القول بأنها المعجزة الإلهية التي شهدتها بنفسي ، وكنت مازلت في مقتبل حياتي أدرس بالأزهر الشريف ..

جائتني "برقية" من قريتي تطلب حضوري فوراً، فأدركت أن خطراً داهم الأسرة، وسافرت وأنا مشتت الذهن، وأسودت أفكاري عندما رأيت دكان أبي عن بعد وهو مغلق.

تحركت قدماي بلا وعي إلى البيت، ورأيت أبي يصرخ من "مغص كلوي" أصيب به، والأولاد من حوله حيارى، وقد أعطاه الطبيب بعض الأقراص المخدرة، ولكن الآلام كانت إربى وأقسى، وقالوا: لابد من جراحة تستخرج ما في الكلى من حصيات.

وفتحت الدكان، ووقفت مكان أبي أعمل، وأنا خبير بذلك .. لأني في أثناء الإجازة الصيفية أساعده، ومضت عدة أيام ونحن نتروى ونتدارس ما نصنع ... 

أجور الأطباء فوق الطاقة، ولو أمكن إعدادها فإن الجراحة يومئذ غير مأمونة العقبى، وقد مات "عم" لي في جراحة مشابهة ... ماذا نصنع ؟

وحاصرني غم ثقيل، وأخذت شخوص الأشياء تتقلص أمام عيني، وثبتت بصيرتي على شيئ واحد: الله وحسب! 

وكأنما كنت أكلم الناس وأنا حالم ... 

وجاء رجل يشتري بعض الأغذية، ولما قدمتها له قال لي بصوت ضارع: ليس معي ثمن الآن.

وأقسم بالله أنه صادق، وأنه غداً يجيئ بالثمن!

ووقر في نفسي أن الرجل محرج، فقلت له: خذ البضاعة وهي مني إليك.

وانصرف الرجل غير مصدق ما سمع!

أما أنا فذهبت إلى ركن في الدكان، وقلت: يا رب، نبيك قال لنا: "داووا مرضاكم بالصدفة" ، فأسألك أن تشفي أبي بهذه الصدقة!

وجلست على الأرض أبكي، وبعد ساعة سمعت من يناديني من البيت وكان قريباً فذهبت على عجل وقد طاش صوابي، وفوجئت بأبي يلقاني وراء الباب يقول: نزلت هذه الحصاة مني وكانت حصاة أكبر من حبة الفول لا أدري ما حدث، لقد شفيت ...!

وفي صباح اليوم التالي كنت في الكلية، أحضر الدروس مع الزملاء.

إن الذي يجيب المضطر إذا دعاه رحمني ورحم الأسرة كلها، فله الحمد!

وأسألك في النهاية : أليس ما جرى لشيخنا الجليل معجزة تدخل في دنيا العجائب ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق