ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 30 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - كلمة مصطفى كامل بحبها قوي أوقات الشدة!




الزعيم "مصطفى كامل" قائد مصري وطني ظهر مع بدايات القرن العشرين الميلادي ، وكان شوكة في جنب الإنجليز الذين يحتلون مصر و الخديوي الذي يحكمها ، وعندما وقعت مذبحة "دنشواي" عام ١٩٠٦ دعا المصريين إلى الثورة ضد المحتل ، لكنها تأخرت ١٣ سنة بدأت في عام ١٩١٩ !!

وهذا الزعيم له أقوال مأثورة عديدة منها :

"إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع ، ولا تلبس مما تصنع ، أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء" !!

وهو القائل كذلك :

"لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" !

ويعجبني جداً قوله :

"وطني وإن جار علي (يعني ظلمني) .. سيظل وطني برضه".

ومن أشهر أقواله:

"لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً" !!

وكلمته تلك في الأيام العادية قد تكون محل هزار من البعض!!!

وسمعت بأذني أكثر من مرة من يقول: لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون من مواليد دولة متحضرة زي أوروبا و أمريكا !! بدلاً من بلدنا المتخلفة !!

وبعد حادث الحدود واستشهاد جندي من أبطالنا ، والخطر الشديد الذي يشكله العدو الصهيوني ، تذكرت كلمة "مصطفى كامل" ورأيتها تستحق تعظيم سلام وبحبها جداً..

"لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً" ..

الثلاثاء، 28 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - مفاجأة "ألو" حول المال والصحة والفلوس!!



جاءتني مكالمة هاتفية أعتبرتها مفاجئة بكل المقاييس وأبدأ القصة من البداية 

في الأسبوع الماضي نشرت حكمة أعتقدت حتى هذه اللحظة بحكمتها ، "إذا فقدت المال فلم تفقد شيء كبير ، وإذا فقدت صحتك فقد فقدت شيء مهم ، أما إذا فقدت أخلاقك فقد ضاع منك كل شيء" !!


وتعرض ما كتبته لإنتقادات ،  وتساءل البعض: إزاي واحد يفقد فلوسه أو مديون تعتبر ما جرى له مصيبة بسيطة مقارنة بضياع أخلاقه بعد إنحرافه ، حيث أعتبرت ذلك مصيبة حقيقية ؟!

هل هذا كلام يعقل ؟؟

وقال آخرون الصحة أهم من أي شيء آخر .. الفلوس والأخلاق !!


واتصل بي صديق مقرب يعبر عن رأيه فيما كتبته وأعتبرت مكالمته تلك غير تقليدية وتدخل في دنيا العجائب ومفاجأة حقيقية لأنه أكتوى بهذه المصائب كلها التي ذكرتها !!

وطلب مني عدم ذكر أسمه وقال : أنا أكتويت بفقدان المال والصحة ، لكنني والحمد لله عندي أخلاق ولا أتنازل عنها أبدا.


وشرح ما يعنيه قائلاً: أولى الكوارث التي أبتليت بها كارثة مالية أدت إلى أفلاسي .. وطبعاً زعلت جدا .. ولكنني لم أعتبر ذلك نهاية الكون .

وبعدها بقليل أصابتني أزمة قلبية ربما تكون نتيجة الزعل وأجريت عملية قلب مفتوح ، وربنا شفاني ، لكن صحتي حالياً "على قدي" خاصة وأنني تجاوزت السبعين من عمري .. وأحمد ربي على كل حال ، وكل ما أرجوه منه أن يأخذني في غمضة عين عندما يحين وقت إنتقالي إلى الحياة الأخرى.. فلا أتعذب بمرض وأتعب من حولي معي !!

ولم يبق لي بعد ضياع الفلوس والصحة سوى الأخلاق ، وأنا متمسك بها جداً جداً .. وكان عندي طريق غير مشروع أعوض به خسائري المالية بسرعة ، لكنني رفضته .. وصدقني مفيش أحلى من الشرف واللقمة الحلال.

 

الجمعة، 24 مايو 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - براءة .. صدفة خير من مليون ميعاد!!




ثلاثة متهمين تم تقديمهم إلى المستشار "فريد نصر سعد" رئيس محكمة الجنايات في ذلك الوقت.

كانت تهمتهم الإتجار في المخدرات.

المتهم الأول تم ضبطه وهو يحمل أربعة كيلو من "البانجو" موضوعة في كرتونة ، وكان قادماً من الصعيد ، وألقي القبض عليه بالقرب من ميدان التحرير ، وقد ضبطت أخته وزوجها معه ، دلت التحريات أن وظيفتها كانت مساعدته في ترويج السموم التي يحملها مقابل مبلغ من المال !!.

وفي المحكمة أقر المتهم بجريمته إلا أنه نفى بشدة ضلوع شقيقته وزوجها في الجريمة !

وزعم أنه قابلهما صدفة في ميدان التحرير !




ووقف ممثل النيابة ينفي الإدعاء ! ويؤكد تورط بقية المتهمين قائلاً أن القاهرة تضم ملايين السكان ! وليس من المعقول أن يلتقي المجرم مع أخته وزوجها بمحض الصدفة وسط هذا الزحام البشري الهائل ! والمعقول أنه أتصل بها تليفونيا ليتقابل كل المتهمين في المكان الذي تم ضبطهم فيه !!




ويقول رئيس المحكمة المستشار "فريد نصر سعد": رغم أن كلام ممثل النيابة بدا معقولاً ومنطقيا أكثر من كلام المتهم إلا أن هذا لم يكف لإدانة بقية المتهمين !

فالقضاء يعتمد في حكمه على الأدلة المادية الواضحة !

وليس في قاموسنا القول بأن المنطق يفضي إلى كذا وكذا !!

فهذا عامل مساعد ، لكنه ليس الدليل الأساسي الذي يؤدي إلى حبس المتهم ويضيف قائلاً: في القضية التي بين أيدينا نجد أن كل المضبوطات كانت مع المتهم الأول !

وبتفتيش أخته وزوجها لم يعثر على شيء !!

ولا يمكن إدانتهم بمجرد النية التي لم تترجم إلى فعل إجرامي !

والشك يفسر دائماً لصالح المتهم ، فوجود بقية المتهمين في مكان الجريمة لا يكف وحده للإدانة .. وصدفة خير من مليون ميعاد !!




وقد أنتهت تلك القضية إلى الحكم على المتهم بالأشغال الشاقة المؤبدة ، وبراءة أخته وزوجها.

يقول القاضي: المتهم كان فيه نوع من الشهامة !

وأراد حمل القضية وحده ، وإخراج شقيقته ، وحققت له ما أراده !!



الأربعاء، 22 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - هل أخطأت في هذه الحكمة ؟؟



في الأسبوع الماضي كتبت حكمة أعتقد بصحتها وقلت فيها: إذا ضاع منك المال فلم تفقد شيئاً كبيراً ، وإذا ضاعت صحتك فقدت الكثير ، وإذا ضاعت أخلاقك فقدت كل شيء !!


وهذه الحكمة لم تعجب البعض وتعرضت لإنتقادات عديدة ، وخلاصة الإعتراضات أنك إذا فقدت صحتك فقدت كل شيء وكان الله في عونك وربنا يشفيك ، أما أخلاقك إذا ضاعت فقد فقدت ما يميزك عن غيرك ، خاصة والأخلاق السيئة هي السائدة ، فتصبح واحد منهم وهذا ليس بغريب على هذه الدنيا !!

لكن الصحة لا تعوض أبدا !

وفي ضياعها ضياع لكل شيء ، أما إذا ضاعت أخلاقك فقد فقدت شيء مهم وهذا عكس ما كتبته.


وتصدى البعض الآخر لقولي أن الإنسان إذا فقد المال فلم يفقد الكثير ، قائلين إزاي الكلام ده ؟؟

أخطأت في هذا القول .. والإعتراف بالخطأ من شيم الناس الكبار ونعتقد أنك واحد منهم !!

طبعاً الصحة في المرتبة الأولى ، ولكن إزاي تقول على واحد أفلس أو مديون أن مصيبته بسيطة ؟!

يا سيدي أنه يعيش في كارثة !! 

والمال مهم جداً في أيامنا هذه خاصة بعد إرتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في مختلف الخدمات الأساسية ..  وفقدانه بلوى !!


وأعجبني الرأي الذي قال لي: كل واحدة من هذه الأشياء الثلاث التي ذكرتها مهمة جداً للإنسان ، ومختلفة فلا يجوز ترتيبهم أو القول أيهم أهم لأن كل منهم مهم جداً .. وإذا فقد أي واحد منهم تبقى مصيبة حقيقية ومفيش حاجة إسمها بلوى ثقيلة وأخرى ضعيفة !!

فهذا ما يدخل في دنيا العجائب !!

الاثنين، 20 مايو 2024

عجائب عبد القدوس -درب التبانة أحد معجزات ربنا في كونه



أراك تسمع بهذا الإسم لأول مرة ، وقد تظنه اسم حي شعبي !!

لكنه يتعلق بالأجرام السماوية وما تحتويه ، وفيه معلومات تذهلك عن قدرة ربنا ، وتتأكد منه أن الأرض التي نعيش فيها جزء صغير جداً جداً في الكون العظيم الذي هو من صنع الله خالق السموات والأرض ..

ومش معقول أن كل هذه العظمة نشأت في الكون ضبط عشوائي دون أن يوجد هناك من ينظمها.


وألتقيت في حواري هذا مع الصديق "عصام جودة" أحد أعمدة الجمعية المصرية لعلوم الفلك التي أنشئت مع بدايات القرن الميلادي الجديد ، وكان رئيس مجلس إدارتها لفترة طويلة ، وهو حالياً المدير التنفيذي لها.


وفي بداية حوارنا أخبرني أن "درب التبانة" كلمة عربية تشبه "التبن المنثور" يعبر عن النجوم المنتشرة بكثافة في السماء جهة مركز مجرتنا ويمكن رؤيتها بالعين المجردة في الصحراء بعيداً عن تلوث المدن ..

وكان العرب قديما مهتمون بالفلك ولهم علماء مشهود لهم في هذا المجال ، وكذلك أمم أخرى وعلى رأسهم أجدادنا من الفراعنة الذين برعوا في علم الفلك ومتابعة حركة السماء ، والإستفادة منها في قياس الزمن والمواسم المختلفة وتحديد الإتجاهات وتوجيه بناء المعابد والأهرامات.


وتعني هذه الكلمة "المجرة" النجوم الموجودة في تجمع ضخم ومجرتنا تضم أكثر من مائتي مليار نجم.

وكل نجم هو شمس كشمسنا وله مجموعة تتبعه من الكواكب والكويكبات والأقمار.

والشمس التي نراها نجم مثل كل النجوم ويبلغ حجمها أكثر من مليون ضعف حجم الأرض، وتتبعها ثمانية كواكب ، أكبرها "المشترى" - الذي يبلغ حجمه حوالي ألف ضعف حجم كوكبنا - وأصغرها "عطارد" ، وأقربها إلى الأرض "المريخ والزهرة" وأبعدها كوكب "نيبتون" - وهو آخرها اكتشافاً - بالإضافة إلى كوكبي "زحل" & "أورانوس" وكوكبنا الحبيب "الأرض".


ويضيف الصديق "عصام جودة" قائلاً: 

هناك ما يقرب من تريليون كوكب في مجرتنا "درب التبانة" وحدها لأن كل نجم في تصورنا الحالي عنده خمس كواكب في المتوسط.

ويزداد إعجابك بخالق هذا الكون إذا علمت أن الأرقام المذهلة التي ذكرتها تخص فقط المجرة التي نعيش فيها ، لكن ما رأيك أن العلم الحديث قدر عدد مجرات الكون ب 2 تريليون مجرة (رقم يخض) وكل نجم له كواكب تتبعه ويعني ذلك ترليونات وترليونات من النجوم والكواكب.


سألته في نهاية حواري معه عن القمر ..

أنه ملهم للشعراء والأدباء .. وبحبك يا قمر !!

فما سبب ذلك ؟

أجاب السبب أنه ينير السماء إنارة رقيقة ليلاً في غياب ضوء الشمس الساطع ، لكن العلم الحديث أثبت أنه مظلم بطبيعته ولا يعكس من ضوء الشمس إلا حوالي 11٪ فقط .. عجائب !!

السبت، 18 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - غداً يوم تاريخي للكرة المصرية!!


 


غداً يلتقي نادي "الزمالك" مع فريق "نهضة بركان" المغربي في نهائي إحدى البطولات الأفريقية.

وأوعى تظن أن هذا هو السبب الذي دفعني إلى وضع عنوان مقالي !!

لأن ياما مصر كسبت بطولات وخسرت أخرى ، إنما هو أمر آخر لا يخطر على بالك مع أنه أساء إلى بلادي كثيراً لأنه أمر شاذ لا تجد له مثيل إلا في بلادنا بلد العجائب !!


وأشرح ما أعنيه قائلاً أنه في "الماتشات" المهمة تجد ملاعب الكورة ممتلئة على آخرها إلا في مصر !!

فالأمن هو الذي يحدد عدد الجمهور الذي يحضر بحجة الحفاظ على النظام !!

وبدأ تطبيق هذا القرار منذ عام ٢٠١٢ بعد مذبحة جمهور "الأهلي" في إستاد بورسعيد حيث راح العشرات قتلى من المشجعين بعد أحداث دامية ، وجاءت الفوضى الأمنية التي سادت مصر ليستمر هذا القرار قائماً بترحيب من الجميع ، لكن الدنيا الآن تغيرت وساد الأمن والأمان ..

وأستمرار هذا الوضع يسيئ إلى بلادي ، فكل دول العالم عندها عقوبات صارمة للشغب في الملاعب أهمها أن يلعب النادي الذي وقعت فيه الأحداث بلا جمهور !!

وضبط المشاغبين ومنعهم من دخول الملاعب مدى الحياة ، لكن لا توجد دولة يحدد فيها عدد الحضور من الجماهير سوى عندنا ..

وفي مباراة أخيرة للأهلي وافقت الجهات الأمنية على حضور خمسين ألف متفرج ..

وقد ترى هذا الرقم كبير جداً ، لكنني أخالفك الرأي .. لأن معنى ذلك أن نصف إستاد "القاهرة" تقريباً فاضي لأنه يسع تسعين ألف متفرج !!

وفي "العاصمة الإدارية" إستاد جديد يسع مائة ألف شخص .. فلا معنى لإستمرار هذا الفرمان الغريب بعد كل هذا فلا يعقل أبدا أن تبني منشأة رياضية ويظل نصفها فارغاً بتعليمات أمنية !!


ووزير الرياضة طلع علينا ببشرى نشرتها الصحف قبل أيام بأن كل الجهات المعنية وافقت أخيراً على إلغاء هذا الفرمان بعدما أستمر مطبقا ما يقرب من ١٢ سنة .. ولا مانع أن تكون ماتشات الكورة كاملة العدد وتمتلئ بها المدرجات على آخرها ..


وغداً أول تطبيق لهذا القرار وبيان مدى جديته ، ولذلك قلت لحضرتك: أنه أهم يوم للكرة المصرية وهذا صحيح.

الأربعاء، 15 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - خطوة متأخرة تستحق التقدير



أصابتني الدهشة من هؤلاء الذين أنتقدوا خطوة بلادي التضامن مع جنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها العدو الصهيوني بالإبادة الجماعية ، ومازالت الدعوة منظورة أمامها ولم يتم الحكم فيها حتى الآن.

ورأيت من يقول: صح النوم كنتم فين من زمان ؟!

هذه الخطوة جاءت متأخرة جداً .. وعيب قوي أن جنوب أفريقيا التي تقع في آخر الدنيا هي التي تصدت للمذابح الإسرائيلية في قطاع "غزة" أمام القضاء الدولي بينما الدول العربية كلها نائمة في العسل !!

والأصح أنها لا تجرؤ على ذلك خشية من الغضب الأمريكي !!

وأقول له: ها نحن قد فعلنا دون أن نخشى أحد .. 

وفي البداية كان هناك أمل أن يتغلب صوت العقل في إسرائيل فلا تتحول الحرب ضد "حماس" إلى إنتقام من الشعب الفلسطيني كله !!

وعندما بدا أن التطرف هو الغالب دخلت مصر على الخط ، ولحقت هي الأخرى بجنوب أفريقيا ، خاصة بعد إقتحام "رفح" ، وأقتراب الخطر من بلادنا ، بل وتعمد إسرائيل أستفزاز مصر برفع العلم الصهيوني على أقرب نقطة ملاصقة لحدودنا.


وهناك عدة أوراق عقابية رابحة مازالت في أيدينا أهمها ما نراه بالفعل وهو وقف أي تطبيع شعبي مع الصهاينة ، ومنع أي زيارات متبادلة معهم .

وعندنا في نقابة الصحفيين ممنوع أي تعامل مع العدو الصهيوني ، ومن يلتقي بالصهاينة أو يزور تلك الدولة المحتلة يتعرض لعقاب شديد ، وتبقى وقعة سودة !!

وربما ينتهي الأمر بفصله من نقابة الصحفيين كلها !!

وهذا الموقف الصارم أراه كذلك في الغالبية العظمى من النقابات ، ورجال الأعمال الذين يتعاملون معهم ينظر إليهم المجتمع بإزدراء ، لأن إسرائيل دولة عنصرية تعمل على سحق الشعب الفلسطيني ، وأزدادت تلك الوحشية في ظل الحكومة الحالية بقيادة "نتنياهو" (جزار غزة) والتي تضم أقصى اليمين المتشدد والأحزاب الدينية المتطرفة مما أدى إلى الإنفجار الذي نراه الآن في المنطقة كلها ..

وعلى فكرة العدو الصهيوني هي الدولة العنصرية الوحيدة في العالم كله بعدما أنتهى نظام "أسياد وعبيد" من الدنيا كلها ولم يبق سوى في تلك الدولة .. يريدون أن يكونوا أسياد على الفلسطينيين ويرفضون حقهم في التعامل معهم على قدم المساواة وإعطاءهم دولتهم المستقلة.


ويبقى سحب السفير المصري من إسرائيل خطوة مطروحة في حالة إستمرار الجرائم الإسرائيلية ، وهي ستكون رمزية إلى حد بعيد لأن كل الإتصالات السياسية مع القيادة الإسرائيلية تقوم بها الأجهزة السيادية وخاصة جهاز المخابرات بعيداً عن السفير والسفارة !!


وأخيراً تعجبت جداً من الرأي الذي يطالب بأن تبقى علاقتنا بإسرائيل على الطريقة الإماراتية !!

زي الفل بعيداً عن ضجيج الحرب ووجع الدماغ ، فلا شأن لنا بفلسطين وكفاية قوي ما قدمناه لهم ، وأستمرار هذا الصراع يحول دون إنطلاق مصر نحو المستقبل ، لأن هناك دوماً ما يشغلها .. 

وواضح أن صاحب هذا الرأي يعيش في كوكب آخر ، ولا يعلم أن أبناء بلادنا دفعوا الدم الغالي من أجل تحرير سيناء من العدو الصهيوني الذي أحتل أرضنا .. والدم المصري سال على أرض فلسطين .. 

أما الإمارات فلم تكن يوماً في قلب هذا الصراع .. وبيننا وبين إسرائيل دم لم يجف لأن الصهاينة مازالوا على تعنتهم وإستعلاءهم وليسوا أبدا من أنصار السلام والعيش على قدم المساواة مع جيرانهم .. وحرب "غزة" كشف بوضوح عن وجههم القبيح !!

الاثنين، 13 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - علم بلادي .. مفيش غيره!!




زوبعة في مواقع التواصل الإجتماعى بعد تأسيس ما يسمى بإتحاد القبائل العربية وهدفه كما يقول الدفاع عن "سيناء" والعمل على تعميرها ، ومنع العدو الصهيوني من تحقيق هدفه في تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بعد إقتحام "رفح" .. وطالب الإتحاد مجلس الأمن بالتدخل لمنع إسرائيل من ذلك.



ولأول وهلة يبدو هذا كله حلو قوي ومفيش أحسن من كدة .. لكنني شخصياً أرفضه مع غيري من المصريين لأسباب عدة ألخصها في نقاط محددة:



١_ أرتكب ما يسمى بإتحاد القبائل العربية جريمة في حق بلادي تقتضي توقيع أشد العقوبات عليهم عندما وضع شعارهم بجانب علم مصر ويظهر العلم منقسم إلى قسمين .. علم بلادي ، والنصف الثاني شعار إتحاد القبائل ..

وأقول لهؤلاء: علم بلادي ومفيش غيره ، وعيب قوي أن يوضع مكانه أو حتى بجانبه أي علم آخر ..

علم مصر في السما وحده دون شريك.


٢_ إغتظت جداً من مطالبته لمجلس الأمن بوقف العدوان الإسرائيلي .. لأن هذا الأمر موكول إلى الدولة المصرية وحدها.


٣_ الدفاع عن "سيناء" يقتضي وجود أسلحة مع تلك القبائل .. يعني معنى ذلك تشكيل ميليشيات .. وهذه بداية لكارثة رأيناها رأي العين في عدد من الدول العربية خاصة "ليبيا والسودان" !!

فهل نريد تكرار هذه المأساة في مصر ؟؟

وهم يزعمون أنهم سيكونون سنداً للجيش .. لا يا سيدي متشكرين قوي .. القوات المسلحة هي وحدها التي تدافع عن بلادنا ، ولا تحتاج أبدا إلى ميليشيات تساندها !!


٤_ وإتحاد القبائل العربية يزعم أن هدفه الأساسي كذلك تنمية وتعمير "سيناء" .. وهذا أمر أيضاً غريب لأن الدولة هي وحدها هي المكلفة بذلك وليست أي جهة أخرى داخل الدولة !!

وهذا الإتحاد يمكن أن يكون مساندا للجهات التنفيذية فقط .. لكنه لا يحتكر وحده أبدا تنمية "سيناء" ، فهو مفتوح لأفضل العطاءات من مختلف الشركات المدنية.


٥_ مصر طيلة عمرها دولة مركزية منذ أيام "مينا موحد القطرين" ، وهذا ما حفظها من بلاوي كثيرة !!

بعكس العديد من الدول الأخرى .. ولذلك فوجود إتحاد القبائل في بلادي أمر غريب جداً وبداية شر مستطير لتجمعات عرقية أو قبلية أو دينية تقيم إتحاد فيما بينها !!


٦_ إذا راجعنا إلى أسماء المؤسسين تجد أن العديد منهم سمعتهم "مش ولابد" .. ومكروهين شعبياً ، إما لأنهم يعملون لحساب جهات مشبوهة أو إشتهروا بالنفاق و"مسح الجوخ" والتلون بإستمرار ، يعني مفيش أي مبدأ يحكمهم .. أو الفساد المالي وتكوين ثروات طائلة بطرق غير مشروعة.


٧_ ومن تم إنتخابه رئيساً لإتحاد القبائل العربية عليه ألف علامة إستفهام بل مليون !!

ويكفي أن تعلم أنه تم القبض عليه عام ٢٠٠٨ بتهمة خطف عدد من رجال الشرطة في سيناء على خلفية مقتل شقيقه على يد رجال الأمن ، وكذلك أتهامه بتهريب أسلحة .. ومكث في السجن سنتين ، وتم إطلاق سراحه عام ٢٠١٠ بصفقة ما ، وقدم نفسه بصورة جديدة تتمثل في أنه رجل أعمال متخصص في تعمير سيناء .. وله مشروعات عديدة هناك .. وثارت علامات أستفهام حول الجهة التي تقف وراءه .. وبدت مخاوف من أن إحتكارات البزنس وإنفراد رجل أعمال بذلك مع أن تعمير سيناء مسئولية الدولة وحدها وتساعدها في ذلك مختلف شركات القطاع الخاص وليس شركة بعينها !!

وهكذا نجح في تكوين إمبراطورية مالية ضخمة وشركات متعددة ، وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة تضاعفت ثروته وكسب الملايين ، وأتهمته وسائل الإعلام الأجنبية من أن شركته هي وحدها التي تحتكر نقل الهاربين من قطاع غزة إلى مصر مقابل مبالغ طائلة .. واستندت في ذلك إلى شهادات عدة يحملون جنسيات أجنبية بالإضافة إلى جنسيتهم الفلسطينية خرجوا من غزة عن طريق شركة صاحبنا هذا.


ولاحظت في الأيام الأخيرة أن ما يسمى بإتحاد القبائل العربية يقوم بعمل دعاية لنفسه وينشر إعلانات مدفوعة الأجر في مختلف الصحف الخاصة .. بالإضافة إلى من يعملون لحسابهم في الفضائيات .. وأوعى تصدقهم .. بلادي بإذن الله ستظل دولة مركزية لا مكان فيها للميليشيات والقبائل .. وهذا الإتحاد سيلفظ أنفاسه قريباً بإذن الله !!

الجمعة، 10 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - رسالة مهمة جدا من العواجيز للشباب


 

كتب عالم الاجتماع السويدي بير يوهانسون 

في جامعة ستوكهولم مقالاً واضعا تجربته الشخصية بعد تقاعده عن العمل والتدريس في الجامعة بعنوان

(( الربع الأخير من العمر*)) 


 " كما تعلم ..  للوقت طريقة للتحرك بسرعة والسيطرة عليك وأنت غير مدرك للسرعة التي انقضت بها السنوات  ..


 يبدو أنني بالأمس فقط كنت صغيراً وأبدأ حياتي الجديدة .. 

لكن بطريقة ما بدا الأمر وكأنه منذ دهور ، وأتساءل أين ذهبت كل تلك السنوات. أعلم أنني عشتها كلها دون نقص ، لدي لمحات عن كيف كنت في ذلك الوقت ولمحات عن آمالي وأحلامي فيها ..


 ولكن فجأة إكتشفت أني أعيش الربع الأخير من حياتي وقد أدهشني ذلك الإكتشاف ..  

أين ذهبت كل تلك السنين .. ومتى وإلى أين غادر شبابي .!؟


 كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي ، وكم اعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني .. ذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر ، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن يكون حين أبلغه ..


 لكن ..  ها هو الربع الرابع قد إقتحم بابي وتجاوز أعتابي وسلبني شبابي ..معظم أصدقائي متقاعدون وأصبحوا شِيَبا ، يتحركون ببطء .. ويسمعون بعسر .. ويفهمون بمشقة ..   بعضهم في حال أفضل مني وبعضهم أسوأ ..  لكني أرى في معظمهم التغيّر الجسيم في أحوالهم .. ليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم والذين كانوا صغاراً ونابضين بالحيوية .. نحن الآن أولئك الأشخاص كبار السن الذين إعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم ..

كنت في أيام شبابي مشغولا جدا وسعيد برنين التليفون الذي لا ينقطع ولكن بعد وصولي لمرحلة الشيخوخة تغيرت حياتي .. أشكو من فراغ أحاول ملئه والهاتف أصابه الصمت فلا أحد يسأل عني إلا إستثناء 


 وهكذا أدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعد للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !!

  كم ندمت على أشياء كنت أتمنى لو لم أفعلها ....... وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم أفعله ، كما إكتشفت أن هناك العديد من الأشياء التي اسعدني القيام بها خلال ما مضى من العمر .

 لذا إن لم تكن في الربع الأخير من عمرك  بعد ..  دعني أُذكِّرُكَ أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع ..  

لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك أفعله بسرعة .!  

لا تؤجل  !!  

الاثنين، 6 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - فرعون موسى وشم النسيم والزوبعة التي ثارت!



هناك علاقة وثيقة بين فرعون موسى والإحتفال بشم النسيم !

قد تكون تلك المعلومة مفاجأة لحضرتك .. ولكن كما نحتفل اليوم بشم النسيم فإن اليهود أيضاً يحتفلون .. وهناك عيد رسمي من الأعياد الرئيسية وهو عيد الفصح ، ويحتفل به لمدة سبعة أيام عندهم، فهو اليوم الذي نجى فيه بني إسرائيل من فرعون .. وانتهزوا فرصة إحتفاله وقومه بشم النسيم فخرجوا خلسة من مصر هرباً من بطش فرعون ، ولذلك يسمون هذا اليوم بيوم الخروج .. أو الخروج الكبير .. والقرآن الكريم أكد على هذه الرواية في أكثر من موضع ، وتحدث عن خروج بني إسرائيل من مصر هرباً من إضطهاد فرعون ، وإن كان لم يربط هذا الخروج بشم النسيم.


ولاحظت في الأيام الأخيرة حملة شعواء على صديقي العزيز "زاهي حواس" وهو شخصية عالمية بارزة في مجال الآثار ..

ويدخل في دنيا العجائب أن مصدر تلك الحملة هم اليهود وعدد من المصريين !! 

وطبعاً أصابتني الدهشة وقلت كيف يجتمع هذا مع ذاك ؟؟

والسبب في هذا الهجوم الضاري أنه قال لم يثبت حتى الآن وجود آثار تدل على فرعون موسى ، ولا قصص الأنبياء التي جاءت في القرآن والتوراة !

وإنهالت الإتهامات عليه بأنه ينكر ما جاء في الكتب المقدسة !!

مع أنه يعلن إحترامه الكامل لها في كل مناسبة .. 

ولاحظ معي تعبيره الدقيق : "لم يثبت حتى الآن" .. يعني بكرة يمكن الوصول إلى أدلة عكس ذلك ! 

خاصة وأن ٧٠٪ من الآثار المصرية لم تكتشف حتى الآن !!

وأراهن أن هذه معلومة أخرى أصابتك بالذهول.


وقد أخبرني صديقي الدكتور "زاهي" بمعلومة غاية الأهمية وهو أنه شخصياً يستبعد العثور على ما يدل على فرعون موسى لأن الفراعنة لم يسجلوا هزائمهم على جدران معابدهم !!

ولا تجد أبدا أي فرعون يتحدث عن الهزيمة التي مني بها .. ونجاح بني إسرائيل في الخروج من مصر برغم كل التضييق الذي وقع عليهم يمثل هزيمة لفرعون ، خاصة وأن القرآن الكريم أخبرنا أن سيدنا موسى نجح في التغلب على سحرة فرعون ودفعهم ذلك إلى الإيمان برب العالمين بدلاً من عبادة فرعون !!

الذي أغضبه ذلك جداً وعاقبهم بشدة ولكنهم لم يتراجعوا ، والقرآن مليئ بآيات حلوة عن هذا كله.


وانتهزت فرصة حواري معه وقلت له : عايز كلمتين لو سمحت تهم الناس عن شم النسيم ..

أجابني قائلا : أعتقد أنها كلمة فرعونية أصلها "شمو" وأضيف إليها كلمة النسيم لإرتباطها بأعتدال الجو وقدوم الربيع ، وشم النسيم يمثل عند الفراعنة عيد أول الزمان وبعث الحياة ..

وهذا العيد له أطعمة أشتهر بها مثل أكل الخضروات وخاصة "الملانة" الذي يجلب القوة والخصوبة ، وكذلك السمك المملح والفسيخ ، وكانوا يشمون البصل في الصباح أعتقاداً منهم أنه يطرد الأمراض .. وثبت أن البصل كان يعلق في عقود حول أعناق الفراعنة في عيد يعرف باسم "نثريت" 


والجدير بالذكر أنه عندما دخلت المسيحية إلى مصر كان إحتفال المصريين بشم النسيم في ذات الأيام التي يحتفل فيها المسيحيين بعيد القيامة ، ولذلك إرتبطت المناسبتين معا .. والإحتفال بشم النسيم دوماً يوم الإثنين عقب الإحتفال مباشرة بعيد يوم القيامة يوم الأحد.

الأحد، 5 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - مصر كلها كانت عندهم !!



في شم النسيم أتذكرهم دوماً بكل خير ، منذ صباي المبكر أوائل الستينات من القرن الميلادي كنت أذهب إليهم مع أسرتي في المزرعة التي يمتلكونها وتقع بالقرب من القاهرة ، وفيها بيت رائع ، وهناك في يوم شم النسيم تلتقي بنجوم مصر كلها من شتى المجالات ..

واستمر هذا التقليد ما يقرب من أربعين سنة حتى أوائل القرن الميلادي الجديد ، ولم يتغير هذا التقليد حتى بعد وفاة أبي وأمي في أوائل التسعينات من القرن الماضي ، فأنا كنت دوماً أسكن مع والدي وست الحبايب حتى بعد زواجي في ذات العمارة التي يسكن فيها المضياف الكريم "زكي هاشم" وزوجته "آمال فكري" رحمهم الله ، وتعظيم سلام لأبنائهم "مي وهالة وياسر".


ويدخل في دنيا العجائب أن هذا اللقاء السنوي في شم النسيم عند هذه الأسرة الرائعة أستمر رغم تغيير الرؤساء والطبقة التي تحكم مصر من "ناصر" إلى "السادات ومبارك" ، لكن دوماً تجد صفوة المجتمع عندهم سنوياً .. من قيادات القطاع العام في عهد الإشتراكية إلى رجال الأعمال الناجحين منذ أيام الإنفتاح ، بالإضافة إلى نجوم المجتمع في الصحافة والفن خاصة .. 

وكان عدد المدعوين يصل إلى مئة شخص تقريباً ..

وكل واحد "معزوم" بأسرته ..

وهذا ما كنت أراه دوماً في شم النسيم منذ أن كنت طالباً بالمدرسة وحتى أوائل القرن الميلادي الجديد.


وفي يقيني أن السبب في إستمرار هذا اللقاء بنجاح كبير ما يقرب من أربعين سنة يرجع إلى أصحاب هذا المكان وشخصية كل منهم ..


فالمضيفة السيدة "آمال فكري" سيدة رائعة ولها علاقات واسعة جداً مع المجتمع ، وهي تنتمي إلى أسرة عريقة ، وكانت من قيادات جمعية النور والأمل التي تعني بالكفيفات وهي من أبرز جمعيات المجتمع المدني في بلادي ..

وظلت حتى آخر لحظة في حياتها مسئولة عن قسم الموسيقى بالجمعية ، ونجحت في تكوين فرقة غنائية من البنات العميان (شفاهم الله) ، وأقامت العديد من الحفلات في مصر والدول الأوروبية.


والمضيف المرحوم "زكي هاشم" رحمه الله شخصية تستحق الوقوف عندها طويلاً ..

فهو خريج كلية الحقوق عام ١٩٤٢ وهي ذات دفعة والدي رحمه الله لكنه ليس بالمحامي العادي ، فقد نجح بإقتدار في أن يثبت أقدامه كمحامي دولي ، ولذلك كانت كل الأنظمة التي حكمت مصر في حاجة إليه ، وكان من أقرب أصدقائه المرحوم "عزيز صدقي" وزير الصناعة الأسبق وباني القطاع العام في عهد "ناصر" ، والذي أصبح بعد ذلك رئيساً للوزراء في عهد "السادات" .. وكان دوماً يطلب خدماته وإستشاراته القانونية ، 

ومن أهم إنجازات المرحوم "زكي هاشم" تمصير (البنك الأهلي) الذي أصبح مصرياً صميماً بعد تخليصه من يد الإنجليز ، كما أسهم في إعداد أول قانون للإستثمارات الأجنبية في مصر عام ١٩٥٦ ، وكذلك قانون الإستثمار عام ١٩٧٤ ، وهو واضع الهيكل والبناء القانوني لإتفاقيات الإمتياز الخاصة بالبحث عن البترول والتي على أساسها أبرمت العشرات من الإتفاقيات البترولية مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال ..

وهكذا نجد نشاطه يمتد إلى العديد من المجالات ، ويكفي لكي تعلم أهمية هذا الرجل لبلادنا أنه أحد المصريين القلائل جداً جداً الذين حصلوا على الدكتوراه من جامعة "هارفارد" الأمريكية كبرى جامعات الولايات المتحدة وأعرقها ، وكان عضواً مدى حياته في رابطة كلية الحقوق بتلك الجامعة العريقة ..

ولذلك لم يكن غريباً أن يكون مطلوباً في كل مكان وأن تجتمع مصر عنده في يوم مميز في السنة يوم شم النسيم ، وربنا يرحم الجميع.

السبت، 4 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - صحفيون أقباط زي الفل

 


نشأت في بيت صحفي وكان من الطبيعي أن أتعرف على الصحفيين من مختلف الأشكال والألوان .. وكان من بينهم العديد من الصحفيين الأقباط وكل واحد منهم زي الفل ..

وبحكم عملي الصحفي المستقل عن والدي رحمه الله والذي أستمر ما يقرب من نصف قرن في الصحافة الورقية توسعت تلك الدائرة .. 


وأول من عرفتهم وأنا طفل أصدقاء حبيبي أبي في مجلة روزاليوسف وصباح الخير التي كان يترأسها .. وكان الفنان الرسام "جمال كامل" من أقرب المقربين إليه ، ومن أصدقاءه المقربين الذين كان يعتز بصداقتهم "لويس جريس" و"جروج البهجوري" و"مفيد فوزي" .. والأخير بالذات له صولات وجولات معه ومع أسرتنا كلها .. فهو الذي قدم حفل التكريم التي أقامتها روزاليوسف تكريماً له في عيد ميلاده السبعين وحضرها رغم أن المرض قد داهمه ، وفي كل حفلات تكريمه بعد وفاته كانت أسرته تختار دوماً "مفيد فوزي" ليقدمها .. والأهم من ذلك أن أفضل حوار تليفزيوني أجراه حبيبي أبي في حياته كان مع هذا الصحفي المسيحي العملاق.


ومن أبرز الصحفيين في هذه المؤسسة حالياً صديقي الغالي "رشاد كامل" مؤرخ تاريخ روزاليوسف ، وكل ما يتعلق بها وأعظم من كتب في هذا المجال ، وحتى هذه اللحظة عندي صداقات وطيدة مع بعض الصحفيين الأقباط الذين يعملون في تلك المؤسسة ومنهم زميلتي الصحفية "وفاء وصفي" في روزاليوسف ، و"مريم مكرم" فيصباح الخير  ، والأخيرة كانت مرشحة بقوة في وقت ما لتولي رئاسة تحرير هذه المجلة وكذلك صديقي العزيز جميل كراس شفاه الله.

ولا أنسى أبدا فضل أستاذي"سعيد سنبل" رحمه الله وكان مديراً لتحرير أخبار اليوم  أوائل السبعينات ، وكنت أيامها مازلت طالبا بالجامعة وبدأت العمل في الصحافة ، وقد عملت تحت رئاسته وكان يشجعني جداً .. 

ومن قبله عملت مع المرحوم "منير نصيف" في قسم الأخبار الخارجية بالأخبار ، وكان رئيسها .. ولا أنسى ذكرياتي الحلوة معه .. لكن عملي الصحفي المنتظم بدأ مع أستاذي "سعيد سنبل" وعلاقتي حتى هذه اللحظة مازالت وثيقة جداً بأسرته وفاء له ولزوجته العظيمة رحمها الله.


وصدق أو لا تصدق عملت سنوات وسنوات في جريدة "وطني" الناطقة بلسان أقباط مصر .. كنت أكتب عندهم بإنتظام .. مقالات وتحقيقات صحفية وقصص .. ويا سلام على أخلاقيات مؤسس الجريدة "أنطون سيدهم" وولده "يوسف" ولا أنسى فضلهم وتشجيعهم وكانت الصحيفة أيامها في مجدها ، وارتبطت بعلاقة وثيقة مع الأسرة وخاصة مع سيدتي "سميرة" رحمها الله زوجة مؤسس الجريدة ، وهؤلاء من وجهة نظري يمثلون القبطي "الصح" المتمسك بدينه ، وفي ذات الوقت لا يعرف التعصب .. وخرجت من وطني بمجموعة حلوة من الصداقات على رأسها صديقتي العزيزة "حنان فكري" وكذلك أصدقائي "سلوى رفعت" و"مارجريت عادل" و"مارسيل نصر" و"أماني سليمان " و"نادية برسوم" والمرحومة "جروجيت" وغيرهم ، وتبقى أن تعرف عن وطني أن دينامو هذه الجريدة والجندي المجهول صحفي مسلم شاطر جداً اسمه "أحمد حياتي" يمثل قلب السكرتارية وأظنه موجوداً حتى هذه اللحظة وربنا يعطيه صحة حلوة.

ومن أصدقائي الذين لا أنساهم كذلك "منير عساف" وظل يعمل في مكتب "هيكل" سنوات وسنوات حتى توفاه الله.


وإذا انتقلنا إلى الأهرام فأول ما يخطر على بالي على الفور مؤسس "ويكلي" أو الأهرام الإنجليزي صديقي الجميل الذي اختطفه الموت مبكراً "حسني جندي حبيب" ، وكان محل حب وإجماع من الجميع وعلاقتي وثيقة جداً بأرملته سيدتي "مشيرة عبدالملك" من باب الوفاء له .


وعملي في مجلس نقابة الصحفيين لسنوات وسنوات ساعدني جداً في توسيع دائرة معارفي من الصحفيين من مختلف الإتجاهات والأعمار .. وعلى رأسهم "حنان مفيد فوزي" التي ينطبق عليها المثل الشهير أبنة الوز عوام ، فهي مثل والدها كاتبة بإقتدار وصحفية شاطرة ، وكذلك صديقتي الغالية "منى ثابت" من آخر ساعة أرملة المرحوم "رؤوف توفيق" وكان ناقد سينمائي عظيم وتولى لسنوات مجلة صباح الخير وأدارها بإقتدار ، وكذلك صديقتي "عواطف صادق" من الأهرام رحمها الله ، وهناك الصديق "عاطف النمر" الذي يكتب بإنتظام عن تاريخ مصر في جريدة الأخبار ويعطيك معلومات لم تكن تعرفها ، والفنان المصور "مكرم جاد الكريم" رحمه الله ، والصديق "فايز بقطر" رحمه الله وزوجته حفظها الله وأطال في عمرها .. ولا أنسى أبدا "ثروت فهمي" المحرر الفني لآخر ساعة وكان يصحبني في لقاءاته مع الفنانين وأنا مازلت طالبا ، وكذلك كانت تفعل إيريس نظمي الصحفية بذات المجلة ، وأستفدت جداً جداً من ذلك ، وتوسعت دائرة معارفي من الفنانين وكنت محل ترحيب دوماً لأنني إبن كاتبهم المفضل "إحسان عبدالقدوس" رحمهم الله جميعاً .. 


وإذا كان عدد كبير من أصدقائي الأقباط قد توفاهم الله ، فهناك أحباب ربنا يعطيهم الصحة في مختلف المواقع والصحف وعلى رأسهم "رامي عطا" وهو أستاذ في أكاديمية الشروق و"شارل" وكان يوماً ما أحد نجوم المصري اليوم خاصة في سنواته الأولى و"صفاء لويس" من أبرز الصحفيين في مجال الإقتصاد ، و"وداد فرحات" و"نادر عدلي" ومن الأجيال الجديدة "إيمان حنا" من اليوم السابع التي فازت بالعديد من الجوائز الصحفية ، وزميلتي الصحفية العزيزة "فاتن صبحي" واصدقائي الأعزاء "مرام صيام نيكولا" و"مونيكا عياد" و"مريم رفعت" ، و"مونيكا فايز" و"مارينا رؤوف " و"مارلين عبدالملك " و"مينا غالي" و"مريم سميح".


وعندي كذلك مجموعة رائعة وحلوة من أصدقائي من المسلمين والمسيحيين على السواء في الأهرام ويكلي والاهرام أبدو الناطقة بالفرنسية والقائمة هناك طويلة جداً ولذلك أعتذر عن ذكرهم ، وفي السنة الماضية فقدت مصر أثنين من أبرز الصحفيين وكانت تربطني بهم صلة وثيقة وهما "ماجد عطية" من دار الهلال ، و"جميل جورج" من الأخبار. وعلاقتي القوية بأسرهم مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة.


وأعتذر لكل صديق من أصدقائي الأقباط نسيت ذكر أسمه من باب السهو ، وكنت أتمنى ذكر أصدقائي المسيحيين الذين تربطني بهم صلة وثيقة بعيداً عن الصحافة لأن القائمة طويلة جداً جداً وتعلمت من التدين الحلو والأسرة التي نشأت فيها الإنفتاح على الجميع والصداقة مع الناس الحلوة بغض النظر عن دينهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية.

الجمعة، 3 مايو 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - عدالة السماء أسرع!



جريمة بشعة .. مكوجي يعتدي على طفلة صغيرة ويغتصبها.
يتم القبض عليه ، ويحقق معه وكيل نيابة الجمالية في ذلك الوقت "زكريا عبدالعزيز" .. يكتشف مفاجأة.
الرجل مصاب بعدة أمراض أهمها وجع في قلبه !!
مما يزيد من بشاعة الجريمة ، فالجاني رغم تكالب الأمراض عليه لم يتق الله في خلقه.
أراد وكيل النيابة توقيع عقوبة رادعة عليه وحبسه على ذمة القضية ، لكنه خشي أن يموت داخل السجن قبل بدء المحاكمة بسبب تدهور حالته الصحية ، فاضطر آسفا الإفراج عن المتهم قائلا له بالحرف الواحد: أنا فوضت أمري لربنا في عقابك حتى نبدأ في محاكمتك.
ويقول "زكريا عبدالعزيز": لم أكن أتخيل أبدا أن السماء ستتدخل بهذه السرعة في عقاب المجرم.
بعد بدء الجريمة بأسبوع واحد فقط لقي الجاني مصرعه بطريقة بشعة في حادث سيارة ، وكنت أنا الذي وقعت قرار بدفن جثته في مصادفة عجيبة !!
ويستطرد محقق هذه القضية قائلا: عندما علمت بتفاصيل الحادث الذي وقع للمتهم أصابني الذهول ، فطريقة موته تتناسب مع الجريمة التي ارتكبها في حق الطفلة الصغيرة !!
فقد صدمته سيارة ، قام على إثرها مذعورا إلى الرصيف المقابل ، فجاءت سيارة مسرعة من الإتجاه المقابل لتطيح به فيقع أمام لوري يدهسه !!

بقي أن تعلم أن أسرة الفتاة الصغيرة التي كانت قد أعترضت بشدة على قرار وكيل النيابة بالإفراج عن الجاني لسوء حالته الصحية ذهبت إليه بعد الحادث لتسترضيه وقال الجميع: "حكمتك يا رب".

الخميس، 2 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - عندي وجهة نظر في تهنئة الأقباط



هناك من المتشددين من يرفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم ويقول حرام !!


وأرد على الفور قائلاً: يا أخي حرمة عيشتك !!


أكره التعصب سواء من جانب الإسلامي أو المسيحي .. فكلاهما قنبلة زمنية تهدد نسيج الوطن الواحد ..

وتهنئة الآخرين الذين يختلفون معك في الدين بأعيادهم أراه أمر مهم جداً إذا كنت صحيح تحب مصر حقيقة وليس بالكلام ، ويدل على مدى سماحتك ، وتبقى مصيبة إذا كان هناك إنسان لا يعرف سوى من ينتمون إلى دينه فقط. 

وكل أصدقائه منهم وميعرفش غيرهم !!

وأوعى تصدق كلامه إذا تحدث عن الوحدة الوطنية .. ده كداب وطائفي من الطراز الأول.


وهناك من يحاول إمساك العصا من النصف بالتعبير الشهير ..

 يقول أنه يسارع إلى تقديم التهاني للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد فقط !! فالمسيح محل تقدير واحترام وتبجيل من كل المسلمين ..

وتراه في عيد القيامة لا يشارك فرحتهم بحجة أن قيامة المسيح لم يذكرها الإسلام ولا يعرفها ، وأقول له: عندي وجهة نظر مختلفة ، فأنت تهنئ الشريك الآخر للوطن لأنه فرحان بغض النظر عن المناسبة التي يحتفل بها.

وهذا أيضاً ينطبق على القبطي الذي يحب وطنه والناس كلها ، فهو يسارع إلى تهنئة من يعرفه من المسلمين بأعيادهم لأنهم يفرحون ، بغض النظر عن مدى إقتناعه بهذه الأعياد.


والنوع الثاني هذا أقل تعصبا من الأول ، المنغلق على نفسه ، أما هو فله علاقات طيبة مع الجميع ، لكن يرفع شعار طناش في تهنئة من يعرفه من الأقباط بعيد القيامة بالذات ، مع حرصه على تهنئتهم في أعياد الميلاد.


والنوع الثالث الذي أفتخر بأنني واحد منهم يقدم التهنئة للجميع في كل أعيادهم ويحرص على ذلك ..

أرى في هذا النوع صورة حلوة للتدين الصحيح الإسلامي والمسيحي .. ولو كانت غالبية شعب مصر كذلك تبقى مصر بخير.


ويدخل في دنيا العجائب أن هناك أنواع من البشر موجودة في بلادنا لا يقدمون التهاني لأحد مع أنهم بعيدين عن التعصب الديني ، وأرى هؤلاء ينقسمون إلى أقسام ثلاث ..

واحد عايش لنفسه وغير إجتماعي بالمرة ولا يعرف المجاملات ولا الواجبات التي تتعلق بهذا الأمر !!


والثاني طحنته الحياة ومشاكلها فهو يعاني منها ومن بلاويها ، أو يلهث وراء لقمة العيش ومش فاضي لأي مجاملات !


والثالث غريب جداً .. إنسان مثقف وواسع الإطلاع لكنه يقول: أنا علماني وماليش دعوة بكل الأعياد الدينية !! فلا أحرص على تهنئة أصحابي بهذه المناسبات مع أنني منفتح على الجميع.


إنهم بالتأكيد فئة ضئيلة لكنها موجودة ، وأراها تدخل في دنيا العجائب !!