ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 2 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - عندي وجهة نظر في تهنئة الأقباط



هناك من المتشددين من يرفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم ويقول حرام !!


وأرد على الفور قائلاً: يا أخي حرمة عيشتك !!


أكره التعصب سواء من جانب الإسلامي أو المسيحي .. فكلاهما قنبلة زمنية تهدد نسيج الوطن الواحد ..

وتهنئة الآخرين الذين يختلفون معك في الدين بأعيادهم أراه أمر مهم جداً إذا كنت صحيح تحب مصر حقيقة وليس بالكلام ، ويدل على مدى سماحتك ، وتبقى مصيبة إذا كان هناك إنسان لا يعرف سوى من ينتمون إلى دينه فقط. 

وكل أصدقائه منهم وميعرفش غيرهم !!

وأوعى تصدق كلامه إذا تحدث عن الوحدة الوطنية .. ده كداب وطائفي من الطراز الأول.


وهناك من يحاول إمساك العصا من النصف بالتعبير الشهير ..

 يقول أنه يسارع إلى تقديم التهاني للمسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد فقط !! فالمسيح محل تقدير واحترام وتبجيل من كل المسلمين ..

وتراه في عيد القيامة لا يشارك فرحتهم بحجة أن قيامة المسيح لم يذكرها الإسلام ولا يعرفها ، وأقول له: عندي وجهة نظر مختلفة ، فأنت تهنئ الشريك الآخر للوطن لأنه فرحان بغض النظر عن المناسبة التي يحتفل بها.

وهذا أيضاً ينطبق على القبطي الذي يحب وطنه والناس كلها ، فهو يسارع إلى تهنئة من يعرفه من المسلمين بأعيادهم لأنهم يفرحون ، بغض النظر عن مدى إقتناعه بهذه الأعياد.


والنوع الثاني هذا أقل تعصبا من الأول ، المنغلق على نفسه ، أما هو فله علاقات طيبة مع الجميع ، لكن يرفع شعار طناش في تهنئة من يعرفه من الأقباط بعيد القيامة بالذات ، مع حرصه على تهنئتهم في أعياد الميلاد.


والنوع الثالث الذي أفتخر بأنني واحد منهم يقدم التهنئة للجميع في كل أعيادهم ويحرص على ذلك ..

أرى في هذا النوع صورة حلوة للتدين الصحيح الإسلامي والمسيحي .. ولو كانت غالبية شعب مصر كذلك تبقى مصر بخير.


ويدخل في دنيا العجائب أن هناك أنواع من البشر موجودة في بلادنا لا يقدمون التهاني لأحد مع أنهم بعيدين عن التعصب الديني ، وأرى هؤلاء ينقسمون إلى أقسام ثلاث ..

واحد عايش لنفسه وغير إجتماعي بالمرة ولا يعرف المجاملات ولا الواجبات التي تتعلق بهذا الأمر !!


والثاني طحنته الحياة ومشاكلها فهو يعاني منها ومن بلاويها ، أو يلهث وراء لقمة العيش ومش فاضي لأي مجاملات !


والثالث غريب جداً .. إنسان مثقف وواسع الإطلاع لكنه يقول: أنا علماني وماليش دعوة بكل الأعياد الدينية !! فلا أحرص على تهنئة أصحابي بهذه المناسبات مع أنني منفتح على الجميع.


إنهم بالتأكيد فئة ضئيلة لكنها موجودة ، وأراها تدخل في دنيا العجائب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق