ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 4 مايو 2024

عجائب عبد القدوس - صحفيون أقباط زي الفل

 


نشأت في بيت صحفي وكان من الطبيعي أن أتعرف على الصحفيين من مختلف الأشكال والألوان .. وكان من بينهم العديد من الصحفيين الأقباط وكل واحد منهم زي الفل ..

وبحكم عملي الصحفي المستقل عن والدي رحمه الله والذي أستمر ما يقرب من نصف قرن في الصحافة الورقية توسعت تلك الدائرة .. 


وأول من عرفتهم وأنا طفل أصدقاء حبيبي أبي في مجلة روزاليوسف وصباح الخير التي كان يترأسها .. وكان الفنان الرسام "جمال كامل" من أقرب المقربين إليه ، ومن أصدقاءه المقربين الذين كان يعتز بصداقتهم "لويس جريس" و"جروج البهجوري" و"مفيد فوزي" .. والأخير بالذات له صولات وجولات معه ومع أسرتنا كلها .. فهو الذي قدم حفل التكريم التي أقامتها روزاليوسف تكريماً له في عيد ميلاده السبعين وحضرها رغم أن المرض قد داهمه ، وفي كل حفلات تكريمه بعد وفاته كانت أسرته تختار دوماً "مفيد فوزي" ليقدمها .. والأهم من ذلك أن أفضل حوار تليفزيوني أجراه حبيبي أبي في حياته كان مع هذا الصحفي المسيحي العملاق.


ومن أبرز الصحفيين في هذه المؤسسة حالياً صديقي الغالي "رشاد كامل" مؤرخ تاريخ روزاليوسف ، وكل ما يتعلق بها وأعظم من كتب في هذا المجال ، وحتى هذه اللحظة عندي صداقات وطيدة مع بعض الصحفيين الأقباط الذين يعملون في تلك المؤسسة ومنهم زميلتي الصحفية "وفاء وصفي" في روزاليوسف ، و"مريم مكرم" فيصباح الخير  ، والأخيرة كانت مرشحة بقوة في وقت ما لتولي رئاسة تحرير هذه المجلة وكذلك صديقي العزيز جميل كراس شفاه الله.

ولا أنسى أبدا فضل أستاذي"سعيد سنبل" رحمه الله وكان مديراً لتحرير أخبار اليوم  أوائل السبعينات ، وكنت أيامها مازلت طالبا بالجامعة وبدأت العمل في الصحافة ، وقد عملت تحت رئاسته وكان يشجعني جداً .. 

ومن قبله عملت مع المرحوم "منير نصيف" في قسم الأخبار الخارجية بالأخبار ، وكان رئيسها .. ولا أنسى ذكرياتي الحلوة معه .. لكن عملي الصحفي المنتظم بدأ مع أستاذي "سعيد سنبل" وعلاقتي حتى هذه اللحظة مازالت وثيقة جداً بأسرته وفاء له ولزوجته العظيمة رحمها الله.


وصدق أو لا تصدق عملت سنوات وسنوات في جريدة "وطني" الناطقة بلسان أقباط مصر .. كنت أكتب عندهم بإنتظام .. مقالات وتحقيقات صحفية وقصص .. ويا سلام على أخلاقيات مؤسس الجريدة "أنطون سيدهم" وولده "يوسف" ولا أنسى فضلهم وتشجيعهم وكانت الصحيفة أيامها في مجدها ، وارتبطت بعلاقة وثيقة مع الأسرة وخاصة مع سيدتي "سميرة" رحمها الله زوجة مؤسس الجريدة ، وهؤلاء من وجهة نظري يمثلون القبطي "الصح" المتمسك بدينه ، وفي ذات الوقت لا يعرف التعصب .. وخرجت من وطني بمجموعة حلوة من الصداقات على رأسها صديقتي العزيزة "حنان فكري" وكذلك أصدقائي "سلوى رفعت" و"مارجريت عادل" و"مارسيل نصر" و"أماني سليمان " و"نادية برسوم" والمرحومة "جروجيت" وغيرهم ، وتبقى أن تعرف عن وطني أن دينامو هذه الجريدة والجندي المجهول صحفي مسلم شاطر جداً اسمه "أحمد حياتي" يمثل قلب السكرتارية وأظنه موجوداً حتى هذه اللحظة وربنا يعطيه صحة حلوة.

ومن أصدقائي الذين لا أنساهم كذلك "منير عساف" وظل يعمل في مكتب "هيكل" سنوات وسنوات حتى توفاه الله.


وإذا انتقلنا إلى الأهرام فأول ما يخطر على بالي على الفور مؤسس "ويكلي" أو الأهرام الإنجليزي صديقي الجميل الذي اختطفه الموت مبكراً "حسني جندي حبيب" ، وكان محل حب وإجماع من الجميع وعلاقتي وثيقة جداً بأرملته سيدتي "مشيرة عبدالملك" من باب الوفاء له .


وعملي في مجلس نقابة الصحفيين لسنوات وسنوات ساعدني جداً في توسيع دائرة معارفي من الصحفيين من مختلف الإتجاهات والأعمار .. وعلى رأسهم "حنان مفيد فوزي" التي ينطبق عليها المثل الشهير أبنة الوز عوام ، فهي مثل والدها كاتبة بإقتدار وصحفية شاطرة ، وكذلك صديقتي الغالية "منى ثابت" من آخر ساعة أرملة المرحوم "رؤوف توفيق" وكان ناقد سينمائي عظيم وتولى لسنوات مجلة صباح الخير وأدارها بإقتدار ، وكذلك صديقتي "عواطف صادق" من الأهرام رحمها الله ، وهناك الصديق "عاطف النمر" الذي يكتب بإنتظام عن تاريخ مصر في جريدة الأخبار ويعطيك معلومات لم تكن تعرفها ، والفنان المصور "مكرم جاد الكريم" رحمه الله ، والصديق "فايز بقطر" رحمه الله وزوجته حفظها الله وأطال في عمرها .. ولا أنسى أبدا "ثروت فهمي" المحرر الفني لآخر ساعة وكان يصحبني في لقاءاته مع الفنانين وأنا مازلت طالبا ، وكذلك كانت تفعل إيريس نظمي الصحفية بذات المجلة ، وأستفدت جداً جداً من ذلك ، وتوسعت دائرة معارفي من الفنانين وكنت محل ترحيب دوماً لأنني إبن كاتبهم المفضل "إحسان عبدالقدوس" رحمهم الله جميعاً .. 


وإذا كان عدد كبير من أصدقائي الأقباط قد توفاهم الله ، فهناك أحباب ربنا يعطيهم الصحة في مختلف المواقع والصحف وعلى رأسهم "رامي عطا" وهو أستاذ في أكاديمية الشروق و"شارل" وكان يوماً ما أحد نجوم المصري اليوم خاصة في سنواته الأولى و"صفاء لويس" من أبرز الصحفيين في مجال الإقتصاد ، و"وداد فرحات" و"نادر عدلي" ومن الأجيال الجديدة "إيمان حنا" من اليوم السابع التي فازت بالعديد من الجوائز الصحفية ، وزميلتي الصحفية العزيزة "فاتن صبحي" واصدقائي الأعزاء "مرام صيام نيكولا" و"مونيكا عياد" و"مريم رفعت" ، و"مونيكا فايز" و"مارينا رؤوف " و"مارلين عبدالملك " و"مينا غالي" و"مريم سميح".


وعندي كذلك مجموعة رائعة وحلوة من أصدقائي من المسلمين والمسيحيين على السواء في الأهرام ويكلي والاهرام أبدو الناطقة بالفرنسية والقائمة هناك طويلة جداً ولذلك أعتذر عن ذكرهم ، وفي السنة الماضية فقدت مصر أثنين من أبرز الصحفيين وكانت تربطني بهم صلة وثيقة وهما "ماجد عطية" من دار الهلال ، و"جميل جورج" من الأخبار. وعلاقتي القوية بأسرهم مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة.


وأعتذر لكل صديق من أصدقائي الأقباط نسيت ذكر أسمه من باب السهو ، وكنت أتمنى ذكر أصدقائي المسيحيين الذين تربطني بهم صلة وثيقة بعيداً عن الصحافة لأن القائمة طويلة جداً جداً وتعلمت من التدين الحلو والأسرة التي نشأت فيها الإنفتاح على الجميع والصداقة مع الناس الحلوة بغض النظر عن دينهم واتجاهاتهم السياسية والفكرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق