ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024

عجائب عبد القدوس - تعظيم سلام للحب اللي على أصله



هذا النوع من الحب أراه يدخل في دنيا العجائب ، لأنه أمر إستثنائي على ما نشاهده في الدنيا..
وفي البداية منذ دخول الشتاء وصاحبي تطارده الأنفلونزا ، وقامت شريكة عمره بواجبها على أكمل وجه وزيادة كمان !!
ولاحظ أن الجملة الأخيرة أدت إلى إنتقال العدوى إليها !!
كان يمكن أن ترعاه من بعيد لبعيد أو "على القد" وبلاش زيادة كمان !! خشية من إنتقال العدوى إليها ، لكنها تحبه والحب مش بالكلام !!
وهكذا شفي صاحبي بفضلها لكنه تعجل في الخروج والنزول ، وظن أن الأنفلونزا غادرته نهائياً ، لكن لم يكن هذا صحيحاً ، فقد عاودته مرة أخرى نتيجة تسرعه هذا !!
فعادت إليه الأنفلونزا ، لكنها حادة هذه المرة ، وانقلبت إلى نزلة شعبية !!
وهناك حكمة تقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. وأظن هذا الكلام حديث نبوي شريف وصحيح تماماً ، لكن شريكة عمره لم تأخذ به !! وعادت من جديد لتمرضه على أكمل وجه وزيادة كمان !!
وكانت النتيجة أن رقدت بجانبه بعد أيام !
والدرس المستفاد من هذا المشهد الواقعي أن الحب الحقيقي شعور عظيم يرتفع بالإنسان إلى فوق .. أو أعلى المشاعر الإنسانية ويترجم إلى واقع حي .. ليكون بمثابة جنة لكل من عرف هذا الحب اللي على أصله !
والفارق شاسع بينه وبين الحب "الفالصو" المنتشر جداً في هذا الزمن !!
ووالدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله عرف هذا النوع من الحب اللي على أصله ، فكتب لها في ذكرى أرتباطه بها يقول:
أنت وأنا ولدنا اليوم ..
لم تكن لنا حياة من قبل ، ولن تكون لنا حياة إلا معا ..
أنت كل الحياة وحبي ..
وياريت تقرأ كلامه هذا من جديد لتعرف عاطفة الحب الحقيقي ، وكيف يترجم إلى كلام حلو بالإضافة إلى أفعال تؤكده بالطبع ..

السبت، 14 ديسمبر 2024

متدين في دنيا الفن - متدين في دنيا الفن



مقدمة قبل القراءة:

زمان عندما كانت هناك صحافة حقيقية كنت أكتب بإنتظام باب أسمه "متدين في دنيا الفن" ..

واستمر ذلك لسنوات ..

وأنشر ما أكتبه في جريدة "الوفد" ثم في مجلة ذائعة الصيت وقتها إسمها "كلام الناس" وهذه بعض لقطات "متدين في دنيا الفن" ..



ـ تلقيت أكثر من مكالمة تعاتبني لأنني تجرأت وقلت أن أبنة الفنانة "هيفاء وهبي" وهي محجبة وملتزمة دينياً ، وتعيش في الكويت تبرأت من أمها الفتاة وخلاعة ما تقدمه ، بالإضافة إلى سلوكها الشخصي.

وكان رد فعل فلذة كبدها عنيفاً وقررت مخاصمة أمها ومقاطعتها حتى تتأدب !!

وقلت البنت غلطانة لسببين فهي أمها ولا يقبل مقاطعة ست الحبايب مهماً كانت الأسباب وثانياً من الأفضل طبعاً أن تتواصل معها وتأخذ بيدها إلى بر الأمان والفن الراقي بدلاً من أن تتركها نهباً لشياطين الإنس !!


ـ من أغرب الفتاوى الدينية التي قرأتها في حياتي فتوى صدرت من أحد الشيوخ ، وأكد فيها إنعقاد الزواج بالفعل الذي يتم بين الممثلين والفنانات في العمل الفني !!

يا شيخ حرام عليك .. هذه الفتوى تسيئ إلى الإسلام فضلاً عن أنها غير صحيحة ، ولم يقل بها أحد من العلماء لأن أهم شرط في الزواج هو النية ! وهذا غير متوفر لأن كله تمثيل في تمثيل.


ـ قرأت كلام أعجبني تعليقاً على الرقابة المشددة على الإعلام ..

صاحبته الإعلامية المتألقة "لميس جابر" تقول أن هذه الرقابة تذكرنا ب"المماليك" الذين خرجوا لمواجهة جيش "نابليون" وهم يحملون السيوف المطعمة بالجواهر ، وفوجئوا بالفرنسيين يحملون المدافع والبنادق !!

يا رقيب العالم كله بفضل الإعلام الحديث أصبح قرية واحدة ولكنك مازلت تفكر بعقلية المماليك.


يا خسارة .. 

فقدت مصر المرحومة "صفية المهندس" الإعلامية الإذاعية اللامعة والشقيقة الكبرى للراحل "فؤاد المهندس" ، وهي أول إمرأة تتولى قيادة الإذاعة المصرية ..

وجيلي نشأ على صوتها وهي تقدم برامج ناجحة مثل "مرزوق أفندي" .

وكان تأثيرها كبيراً كذلك على بنات حواء ببلادنا من خلال برامجها إلى "ربات البيوت ، وركن المرأة".


ـ الفنانة التونسية "هند صبري" أراها تأتي رقم واحد من بين الفنانات التي أستضافتهم مصر في السنوات الأخيرة ..

وهي كما تقول تحلم بمزيد من النجومية ، بل تتطلع إلى الأمومة أجمل إحساس في الدنيا ..

وهناك أيضاً الفنانة التونسية "درة" التي تزوجت من إنسان مصري ناجح ولكنها لم تنجب بعد.


ـ صدق أو لا تصدق مشهد إغتصاب الفنانة "يسرا" في مسلسل "رأي عام" لم يكتبه مؤلف هذا العمل الفني بل هو من خيال المخرج وهذا ما أكده لي صاحب القصة الصديق"محسن الجلاد " .. عجائب !!


محمد عبدالقدوس

الجمعة، 13 ديسمبر 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - أصابهم الذهول عندما ذهبوا لتقديم العزاء!!


كانوا سعداء وفرحانين وهم يقولون له البقية في حياتك!!!

والبداية ..
تلقت وزارة التموين إشارة من إحدى المستشفيات عن مقتل موظف بها ..
دهسه قطار فمزقه ، عثر مع القتيل على حافظة نقوده وبها بطاقة تكشف شخصيته.
أنطلق عدد من زملائه في العمل ومندوب من الوزارة إلى المشرحة لتسلم جثته ، أنها ممزقة تماماً ، القطار سحقها سحقاً.
وفي الطريق تناقش زملائه في كيفية إبلاغ الخبر لأهله ، لكنهم فشلوا في وضع خطة لذلك ، فقاموا بتسليم أمرهم لله ، وبدا الإضطراب على وجوههم خوفاً من ردود الأفعال المتوقعة من أسرة القتيل.
وتدخل سيارة الموتى البلدة بين دهشة أهلها وإستغرابهم ، وهنا تقع المفاجأة الكبرى ..
لقد خرج القتيل لإستقبالهم بنفسه عند باب بيته !!
إنه هو ذات الشخص الذين يحملون جثته !!
ويصرخ زملاء الموظف الميت الحي من هول المفاجأة ، ويصرخ بعضهم في هيستريا غير مصدقين ما حدث ووقع بعضهم مغشيا عليه ، بينما المرحوم لا يدري ماذا أصاب زملائه.
ويجرى تحقيق عاجل لمعرفة صاحب الجثة التي تحملها سيارة الموتى ، وتبين في النهاية أن صاحبها لصاً !!
وخلاصة ما حدث أنه نشل حافظة نقود صاحبنا الموظف ، بينما كان يقفز من القطار قبل توقفه في محطة "المنيب" بالجيزة دهسه قطار آخر قادم من الإتجاه المضاد فمزقه أرباً ، وفي مشرحة المستشفى عثروا معه على بطاقة الموظف فظنوا أنها شخصيته.
وعاد الميت الحي إلى عمله ، فقد كان في أجازة ببلدته ، وكانت دهشة زملائه عند إستقباله بالغة ، وكأنهم ينظرون إلى ميت دبت فيه الحياة من جديد !!
"البقية في حياتك" ..
قالوها له وهم سعداء وفرحانين عجايب !!

الخميس، 12 ديسمبر 2024

عجائب عبد القدوس - عصر جديد للصحافة ومشاكل كبرى تواجهها



يوم السبت يبدأ المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين ، ويستمر أيام ثلاث ، ويأت في وقت عصيب وتستطيع أن تقول أن الصحافة المصرية حالياً أنها تعيش فترة إنتقال من الجرائد الورقية إلى عصر الصحافة الرقمية أو صحافة النت ، وهي تختلف أختلافاً جذرياً عن الصحافة الورقية التي عرفتها أجيال الصحفيين منذ أواخر القرن التاسع عشر.


وفي يقيني أن هناك مشاكل كبرى تواجه المهنة حالياً ألخصها في نقاط محددة ..


١ـ مستقبل الصحافة الورقية ..

فهي في خطر شديد لأسباب عدة أولها طغيان الفيس بوك والمواقع الإلكترونية فهي مصدر الأخبار الأساسي ، وثانيها الخسائر الفادحة لهذه الصحف في معظمها .. بسبب تراجع الإعلانات والتوزيع من ناحية ، والتكلفة المالية لطبع الجريدة من جهة أخرى ..

وصدق أو لا تصدق .. كلما طبعت الصحيفة أعداد أكثر كلما خسرت أكثر .. لأن العدد الواحد يتكلف طباعته أضعاف سعره في السوق .. وحسب معلوماتي فإن العدد الواحد يتكلف خمسة عشر جنيها بينما يباع في السوق بخمسة جنيهات كحد أقصى .. فتكلفة الطباعة وارتفاع سعر الورق مشكلة كبرى لا يوجد لها حل حتى الآن.


٢ـ ضعف أجور الصحفيين في غالبيتهم العظمى مع إرتفاع الأسعار في مختلف الخدمات والسلع الأساسية ، ولذلك يضطر الصحفي إلى العمل في أكثر من مهنة حتى يستطيع أن يعيش حياة كريمة أو معقولة .. ويزيد العبء بالطبع إذا كان متزوجاً.


٣ـ إغلاق باب التعيينات أمام الصحفيين الجدد لان مفيش فلوس والصحف تعاني .. وهناك من ينتظرون التعيين منذ أكثر من ثمانية سنوات  في الصحف القومية مع أنهم أصحاب كفاءة ، بل نرى بعض الجرائد قائمة على أكتافهم .. ولذلك ترى عنصر الشباب مفتقد في الكثير من الصحف.


٤ـ وفي ذات الوقت ترى إحالة كل صحفي يبلغ الستين من عمره إلى المعاش فوراً توفيراً للنفقات .. ولا يوجد سوى استثناءات قليلة .. وحتى وقت قريب كان الصحفي يعمل طالما هو قادر على الإنتاج ، والعبد لله مثلاً لم يتم إحالته إلى المعاش إلا بعدما بلغت من العمر أرذله!!

وكذلك معظم أبناء جيلي ، وكل ما أقوله ينطبق على الصحف القومية والخاصة .. خاصة من حيث ضعف المرتبات وعدم التعيين.


٥ـ الرقابة المشددة على الصحف والإعلام وهي مشكلة بالغة الخطورة ، قتلت الإبداع في ظل غياب حرية الصحافة .. واختفت التحقيقات الصحفية المتميزة إلا إستثناء ، وأصبح معظمها قائم على الحديث عن إنجازات النظام الحاكم ، وممنوع أي كلام عن أخطاءه !.

وهناك حظر على العديد من الموضوعات لا تستطيع الكلام عنها .. وكذلك الأخبار !!

مع أن معظمها موجود على المواقع الإلكترونية ، والدنيا تغيرت والرقابة لم تعد تجدي زي زمان في حجب الأحداث التي تقع.


٦ـ وأخيراً فليس هناك حتى الآن أي تنظيم للمواقع الإلكترونية الصحفية ومن حق الشباب العاملين هناك دخول نقابة الصحفيين ، لكن قانون النقابة يحول دون ذلك ولابد من تعديله.


وكل هذه المشاكل وغيرها تقصم ظهر الصحافة المصرية التي تعاني من أوضاع صعبة جدا جدا يعرفها الصحفيين .. وكل ما أرجوه إن وجدت حلول لها أن تكون بمثابة قرارات ترفعها نقابتنا إلى الدولة وتتابعها وتعمل على تنفيذها ..  وليس مجرد توصيات .


وأرجو أن يكون مؤتمر هذا العام مختلف عن المؤتمرات الخمس السابقة ، وهذا لن يحدث إلا إذا شعر الصحفي أن هناك بالفعل تغييرات جدت في حياته والصحافة بعد المؤتمر ... وليس مجرد لقاء كبير يعقد وينفض دون أي نتيجة تذكر على الوضع القائم وتظل محلك سر .. مع كثرة التوصيات وكله كلام في كلام !!


وربنا يوفق نقيب الصحفيين الصديق "خالد البلشي" وكتيبته .. وقد جاءوا في ظروف بالغة الصعوبة وهذا من سوء حظهم ، وإذا نجحوا في تحريك المياه الراكدة والأوضاع القائمة يبقى من حسن حظ جميع الصحفيين وعلى رأسهم نقيبهم .

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

عجائب عبد القدوس - قصص حب رائعة تنتهي بالطلاق!!





إنه بالتأكيد يدخل في دنيا العجائب!

ويثير العديد من التساؤلات ، إزاي إثنين جمعهما حب رومانسي جميل وتتم تتويج هذه القصة العاطفية الرائعة بالزواج .. ثم يفاجئ المجتمع بعد قليل بوقوع أبغض الحلال بينهما ؟؟

وتثار تساؤلات عديدة: إزاي وليه وعلشان إيه ؟؟

وهناك مثلهم تجد الحب العظيم وقد أصابه الفتور وهانت عليهم العشرة رغم أن الزواج مازال قائماً !

وزمان قبل الزواج كان يجمعهم حب جميل .. فما الذي جرى ؟؟




وعن أسباب الطلاق المفاجئ الذي لم يتوقعه أحد أو هوان العشرة أقول أنا عندي إجابة عن أسبابه يتلخص في كلمتين بالضبط .. "الحب أعمى"!!




وأشرح ما أعنيه أن العاطفة الرومانسية التي التي جمعتهما حجبت رؤية كل منهما للآخر على حقيقته ..

تصورت أنها وجدت الفارس الذي أنتظرته طيلة عمرها والذي جاء ليسعدها ويسعد قلبها ..

وتصور أنه وجد فتاة أحلامه الذي يبحث عنها ..

وغاب حقيقة هذا الفارس وخليفته وشخصيته الحقيقية ، وكذلك هذا الذي "طب قلبه" لا يدري ماهية تلك التي يريد الإرتباط بها ووجهها الحقيقي وخلفيتها العائلية وطريقة تربيتها لأن الحب أعمى !!




وأبي الراحل الحبيب "إحسان عبدالقدوس" أو "سانو" كما كان يعرفه المقربون منه له كلام ملفت للنظر عن الزواج ..




يقول: كل شيء في الدنيا له قواعد معروفة ..

وعلى الدوام واحد + واحد يساوي إثنين ، إلا في الزواج ..

ممكن يساوي عشرة على عشرة أو صفر من عشرة أو ناجح بالعافية !

وفي رأيه أن الزواج قدر ، أو بتعبير آخر حظ وأنت وحظك !!

وهذا الحظ ممكن يطلع سيئ في الزواج الأول فتضطر إلى البحث عن زواج جديد !

أو يكون "وحش قوي" أو "زفت" بالتعبير العامي فتقلع نهائياً عن الإرتباط بعدما أخذت درس مؤلم لا تنساه في حياتك ..

ويابخت من لقى حلم عمره من المرة الأولى ، فهذه نعمة كبرى من السما ، وعليه أن يشكر ربنا جداً عليها لأن غيره يعانون حتى يصلوا إلى ما وصل إليه وقد لا يصلون !!




وعند سؤال"سانو": ليه واحد + واحد لا يساوي إثنين في الزواج بالذات ؟؟

أجاب بكلمتين بالضبط: "خلفيته العائلية " ..

ويعني بها أن العريس أو العروس لا يعرفون بالضبط الخلفية العائلية لشريك العمر ..

يعني طريقة تربيته والأوضاع داخل بيته وأصدقائه الذين عرفهم أو شلته ..

وماذا عن أهله وست الحبايب وهل تكتفي بحبها الراقي أم تتدخل في حياته وتسيطر عليه وهو السبب في خراب الكثير من البيوت إلى غير ذلك من التفاصيل العديدة التي تشكل في النهاية مواصفات شخصيته والتي تتضح بعد الإحتكاك اليومي في الزواج .




وقبل أيام نشرت مقال كتبه حلو قوي تؤكد على وجهة نظره وعنوانها: "من أنا"؟

يقول فيها أنا لست فرد .. أنا مجتمع أو بتعبير أصح أنا إنعكاس لمجتمع حولي بكل ما فيه .. وقد صدق ..




والخلاصة أن الزواج قدر أو أنت وحظك ، وأدعو من قلب محب لك أن يكون حظك حلو.




وأسألك في النهاية: هل عندك إجابة أخرى غير التي ذكرتها عن طلاق المحبين ؟؟

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

عجائب عبد القدوس - صحيفة مصرية لا مثيل لها ترأسها امرأة



أراهن أن عنواني هذا أثار دهشتك ، وربما أصابك بالغيظ !!

أو نظرت إليه في دهشة ورأيته يدخل في دنيا العجائب وأنت تتساءل بسخرية: وما هي تلك الصحيفة التي لا مثيل لها يا عمنا ؟؟

ومن هي هذه المرأة السوبر ؟؟

وقبل أن أجيب أرى من يقول لي: كلامك متناقض يا عمنا ..

لقد ضبطك أكثر من مرة وأنت تقول إن الصحافة الورقية إنتهى أمرها وهي حالياً في دور الأحتضار والبديل صحافة النت والمواقع الإلكترونية ، أما شكل الصحافة التي عرفتها وعرفها والدي وجدتي "روزاليوسف" فقد إنتهى أمرها والمسألة مسألة وقت لتشهد عصر صحافة جديد ، فما الذي جعلك تغير رأيك فجأة ؟؟

وتقول عن صحيفة مصرية أنها لا مثيل لها في مصر ؟!


وأرد قائلاً بإجابة محددة تتأكد من خلالها أن عنواني ليس على سبيل الفرقعة أو الإثارة ..

وأقول أنه قبل يومين إحتفلت صحيفة مصرية ناطقة بلغة فرنسية بذكرى تأسيسها إسمها "الأبدو" وأسألك حضرتك تحديداً: هل هناك جورنال مصري يصدر بالفرنسية غيرها ؟؟

ولو حدث يبقى على سبيل الإستثناء ..

إذن عنواني في محله تماماً ..

صحيفة مصرية لا مثيل لها ..


و"الأبدو" قام بتأسيسها الصديق "محمد سلماوي" وهو صحفي ذائع الصيت وله إنتاجه الأدبي المميز كذلك ، ويكتب عمود يومي في"الأهرام " التي تتبعها الصحيفة وكان معه فريق رائع تستطيع أن تقول أن غالبيتهم العظمى من البنات الشطار اللي زي الفل ..

ومكث رئيساً للتحرير سنوات وبعدما أطمئن على أستقرارها توالى رؤساء التحرير بعده حتى جاءت قبل سنوات سيدتي "نيفين كامل" التي ترأس التحرير حالياً ، وهي خريجة "ألسن" وكانت ترأس قسم الإقتصاد.


ويلاحظ أن عدد النساء في المناصب القيادية بالصحف المصرية على سبيل الإستثناء وأغلبهم في مجلات نسائية أو فنية متخصصة ، لكن لا يوجد حسب معلوماتي زميلة صحفية ترأس جورنال شامل.

وسيدتي "نيفين كامل" قامت بخطوة رائعة أدت إلى إزدياد أهمية الصحيفة التي تصدرها وقبل أن أذكر لك ما فعلته أقول بإختصار أن "الأبدو" المصرية الناطقة بالفرنسية أو ما يسمى بالدول "الفرنكوفونية" وعددها ٢٩ بلدا لغتها الرسمية الفرنسية..

ولذلك فهي شديدة الإهتمام بأفريقيا مثلاً وفيها العديد من البلدان الناطقة بهذه اللغة ..

وعن طريق "الأبدو" وحدها تصل رسالة مصر إليهم ويعرفون ما يجري في بلادنا .. 

وفي أواخر العام الماضي صممت سيدتي رئيسة التحرير على إطلاق موقع إلكتروني باللغة الفرنسية ليتواصل مع كل الناطقين بهذه اللغة ، ونجح الموقع نجاحاً كبيراً وتضاعف عدد زواره أربع مرات في أقل من سنة ، والجدير بالذكر أن المواقع المصرية الناطقة بالفرنسية لا تجدها إلا إستثناء ، وهذا دليل آخر على أن عنوان مقالي "صح" تماماً ..


ومن أهم أسباب نجاح "الأبدو" أنهم فريق واحد ورئيسة التحرير واحدة من بينهم وليست فوقهم تتعامل معهم من منطلق الصداقة ليس المرأسة !!

وأسندت إدارة الموقع إلى شاب رائع خريج جامعة "السوربون" في فرنسا وهي من أعرق الجامعات هناك ، ورفض بشدة ذكر أسمه قائلاً أنا جزء من الفريق الذي ترأسه رئيسة التحرير .. 

ولاحظت كما أخبرتك أن غالبيتهم الكبرى في الصحيفة من البنات الحلوين ولكن لا مكان للدلع هناك والعديد منهم أصدقائي الأعزاء تربطني بهم علاقة من زمان قوي بحكم الإنتماء إلى مهنة الصحافة والصداقة الإنسانية ومعظمهم جمع بين الحسنيين ..

النجاح في العمل والبيت وهذا قمة النجاح للمرأة وتستحق في هذه الحالة تعظيم سلام.

السبت، 7 ديسمبر 2024

حكايات إحسان عبد القدوس - نهاية دون جوان


كم امرأة عرفها في حياته ؟؟

كثيرا .. من كل الأصناف .. ولم يمنعه الزواج من أن يزيد عددهم .. لقد كان من هواة جمع النساء .. كان يعرفهم لمجرد أن يضيفهن إلى مجموعته الكبيرة النادرة ..


ولكنه الآن لم يستطيع ..

أصبح أضعف من أن يستمر في هوايته .. واستكن في بيته بين زوجته وأولاده .. وكل ما تبقى له هو أن يقلب صفحات مجموعته ، ويستعيد ذكرياته اللذيذة ..

ما أجملها من "ذكريات" وما أعنفها .. 

أنها سجل يضم كل حيل النساء والبنات .. 

إنه يعرف كل هذه الحيل .. يعرف كل الأكاذيب التي تلجأ إليها البنات ليهربن من رقابة الأهل .. وكل الخدع التي تلجأ إليها الزوجات .. 


وكان يستعيد ذكرياته ، وهو يرقب أبنته تشب .. وتكبر .. والشباب يرسم خطوطه الرائعة فوق جسدها ..  

لقد عرف بنات في عمر أبنته ..


إن هؤلاء البنات مجنونات .. أنهن ـ في هذه السن ـ أشد جرأة من النساء .. أنهن يلجأن إلى حيل غريبة ، ليهربن إلى الخطيئة ..


ترى هل عرفت أبنته هذه الحيل ؟!

وهل تلجأ إليها ؟

هل تخدعه في سبيل لقاء فتى ، كما كان البنات يخدعن ٱباءهن في سبيل لقاءه ؟

إنها تقول أنها ذاهبة إلى النادي .. من أدراه ربما كانت ذاهبة إلى لقاء ؟

إنها تحادث صديقتها في التليفون .. من أدراه .. ربما تحادث رجلاً بصيغة المؤنث ، كما كانت البنات يحادثنه ؟!.


وبدأ يضطرب ..

بدأ يرقب أبنته بعينين ملؤهما الشك ..

لا .. مستحيل .. لن يمكنها من خداعه .. أنه أذكى من أن يخدع !


وقالت يوماً أنها ذاهبة إلى "الخياطة" .. أنه يعرف هذه الحيلة جيداً .. أنها حيلة قديمة في عمر حواء.


وعرف عنوان "الخياطة" لقد كانت له شقة خصوصية في نفس العمارة !!


المجنونة .. سيعلم كيف تحترمه .. وسينقذها !


وتركها تخرج إلى الخياطة .. وخرج وراءها .. تتبعها .. وصعدت إلى العمارة وصعد وراءها ..

ودخلت فعلاً إلى "الخياطة" ..

ووقف عند الباب حائرا .. هل هي بريئة ؟!


وخرجت سيدة من شقة الخياطة وهللت عندما رأته .. أنها إحدى مغامراته القديمة .. وفرح بلقاءها .. كأنه استعاد شبابه كله في لحظة واحدة .. 

ونسى أبنته أو كاد .. 

وأقبل يحادثها كأنه عاشق جديد .. 

وخرجت أبنته ووجدته مقبلاً على المرأة كل هذا الإقبال ، فأشاحت عنه بوجهها .. ولوت شفتيها .. وهمت بأن تنخطاه .. وجرى وراءها يحاول أن يستوقفها .. ولكنها صرخت فيه :

من فضلك يا بابا ماتكلمنيش .. كفاية اللي شفته !!

وصرخت زوجته عندما عاد إلى البيت :

أنا اللي عايزة أعرفه .. كنت عند الخياطة بتعمل إيه .. عيب على شيبتك !

ولم يستطع أن يجيب !

الجمعة، 6 ديسمبر 2024

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - براءة من الأرض .. وعقاب من السماء



كان صاحب سطوة ونفوذ ، قوي الجسم متين البنية ، الكل يرهبه في بلدته التي تقع في مركز "طهطا".
طلق زوجته وطردها مع الأولاد ، فذهبت لتعيش مع أهلها في بلدة "طما".
وشب الأبناء عن الطوق وبدأوا يترددون على والدهم ، فكان يستقبلهم على مضض وكأنهم ضيوف غير مرغوب فيهم !!
وفي إحدى المرات نشبت مشاجرة بينهم وبين جدهم ـ والد والدهم ـ وأصيب الجد على أثرها بنوبة قلبية ومات !!
وقرر الأب الإنتقام ، لكن بطريقة لا تخطر على البال.
في البداية ذهب إلى قسم الشرطة وأكد للضابط المختص إنه يريد الصلح مع أولاده ثم ذهب إلى البلدة التي يعيشون فيها ، وأكد لأهلها أنه غفر لأبناءه ما فعلوه به ، وطلب من أولاده العودة معه لينزلوا من جديد ضيوفاً عنده وكأن شيئا لم يكن ، وفرح الأبناء بهذه السماحة "الأبوية" من رجل أشتهر بقسوته !
وعاد الأولاد مع أبيهم ، وأمام أهل بلدته أقام لهم ما يشبه الوليمة شارك فيها الجميع كدليل على حسن النية ، ثم ذهب إلى خارج البلدة لوداعهم ، وهناك كان قد أعد عدته وقام بذبح فلذة أكباده ـ وكانوا ثلاثة ـ وصنع ما يسمى بالجريمة المتكاملة ، فلم يترك لها أثراً ولم يشاهدها إنسان.
وأمام وكيل النيابة "محمود يونس" أتهمت الأم الأب بقتل أولاده ، قالت إن قلبها لم يكن مستريحا أبدا له عندما جاء لطلب الصلح ـ وهو المعروف بالغدر والخيانة ـ لكن أبناءها لم يلتفتوا إلى تحذيرها.
وشهد عشرات من الأهالي من بلد الأم وأيضاً من قرية الأب أنه أكرم أولاده وسعى للصلح معهم مما يستبعد معه أن يكون قد قتلهم.
وأضطر وكيل النيابة أن يفرج عن الأب ، فلم يكن هناك أي دليل يدينه ، وإن كان المحقق في قرارة نفسه يعتقد أنه القاتل فقلب الأم لا يخطئ أبدا.
ومرت الأيام ، وفي يوم لا ينساه "محمود يونس" الذي ترقى بعد ذلك حتى وصل إلى درجة مستشار لنيابات جنوب القاهرة.
يقول: أخبرني ضابط الشرطة الذي حقق في القضية أن الأب قد أصيب بشلل !!
وفقد سطوته ونفوذه ، وقد ضعف بصره حتى أصبح لا يرى شيئاً تقريباً ، وتأكد الأهالي في المنطقة بعد هذا العقاب الإلهي أنه القاتل فربك لا يظلم أحدا ، وإذا كانت الأرض قد فشلت في عقابه ، فقد إقتصت منه السماء.