هذا النوع من الحب أراه يدخل في دنيا العجائب ، لأنه أمر إستثنائي على ما نشاهده في الدنيا..
وفي البداية منذ دخول الشتاء وصاحبي تطارده الأنفلونزا ، وقامت شريكة عمره بواجبها على أكمل وجه وزيادة كمان !!
ولاحظ أن الجملة الأخيرة أدت إلى إنتقال العدوى إليها !!
كان يمكن أن ترعاه من بعيد لبعيد أو "على القد" وبلاش زيادة كمان !! خشية من إنتقال العدوى إليها ، لكنها تحبه والحب مش بالكلام !!
وهكذا شفي صاحبي بفضلها لكنه تعجل في الخروج والنزول ، وظن أن الأنفلونزا غادرته نهائياً ، لكن لم يكن هذا صحيحاً ، فقد عاودته مرة أخرى نتيجة تسرعه هذا !!
فعادت إليه الأنفلونزا ، لكنها حادة هذه المرة ، وانقلبت إلى نزلة شعبية !!
وهناك حكمة تقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. وأظن هذا الكلام حديث نبوي شريف وصحيح تماماً ، لكن شريكة عمره لم تأخذ به !! وعادت من جديد لتمرضه على أكمل وجه وزيادة كمان !!
وكانت النتيجة أن رقدت بجانبه بعد أيام !
والدرس المستفاد من هذا المشهد الواقعي أن الحب الحقيقي شعور عظيم يرتفع بالإنسان إلى فوق .. أو أعلى المشاعر الإنسانية ويترجم إلى واقع حي .. ليكون بمثابة جنة لكل من عرف هذا الحب اللي على أصله !
والفارق شاسع بينه وبين الحب "الفالصو" المنتشر جداً في هذا الزمن !!
ووالدي "إحسان عبدالقدوس" رحمه الله عرف هذا النوع من الحب اللي على أصله ، فكتب لها في ذكرى أرتباطه بها يقول:
أنت وأنا ولدنا اليوم ..
لم تكن لنا حياة من قبل ، ولن تكون لنا حياة إلا معا ..
أنت كل الحياة وحبي ..
وياريت تقرأ كلامه هذا من جديد لتعرف عاطفة الحب الحقيقي ، وكيف يترجم إلى كلام حلو بالإضافة إلى أفعال تؤكده بالطبع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق