كانوا سعداء وفرحانين وهم يقولون له البقية في حياتك!!!
تلقت وزارة التموين إشارة من إحدى المستشفيات عن مقتل موظف بها ..
دهسه قطار فمزقه ، عثر مع القتيل على حافظة نقوده وبها بطاقة تكشف شخصيته.
أنطلق عدد من زملائه في العمل ومندوب من الوزارة إلى المشرحة لتسلم جثته ، أنها ممزقة تماماً ، القطار سحقها سحقاً.
وفي الطريق تناقش زملائه في كيفية إبلاغ الخبر لأهله ، لكنهم فشلوا في وضع خطة لذلك ، فقاموا بتسليم أمرهم لله ، وبدا الإضطراب على وجوههم خوفاً من ردود الأفعال المتوقعة من أسرة القتيل.
وتدخل سيارة الموتى البلدة بين دهشة أهلها وإستغرابهم ، وهنا تقع المفاجأة الكبرى ..
لقد خرج القتيل لإستقبالهم بنفسه عند باب بيته !!
إنه هو ذات الشخص الذين يحملون جثته !!
ويصرخ زملاء الموظف الميت الحي من هول المفاجأة ، ويصرخ بعضهم في هيستريا غير مصدقين ما حدث ووقع بعضهم مغشيا عليه ، بينما المرحوم لا يدري ماذا أصاب زملائه.
ويجرى تحقيق عاجل لمعرفة صاحب الجثة التي تحملها سيارة الموتى ، وتبين في النهاية أن صاحبها لصاً !!
وخلاصة ما حدث أنه نشل حافظة نقود صاحبنا الموظف ، بينما كان يقفز من القطار قبل توقفه في محطة "المنيب" بالجيزة دهسه قطار آخر قادم من الإتجاه المضاد فمزقه أرباً ، وفي مشرحة المستشفى عثروا معه على بطاقة الموظف فظنوا أنها شخصيته.
وعاد الميت الحي إلى عمله ، فقد كان في أجازة ببلدته ، وكانت دهشة زملائه عند إستقباله بالغة ، وكأنهم ينظرون إلى ميت دبت فيه الحياة من جديد !!
"البقية في حياتك" ..
قالوها له وهم سعداء وفرحانين عجايب !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق