ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 20 أغسطس 2016

حوار مع حائر - التغير في التعليم

الدراسة بالجامعات تبدأ بعد شهر تقريبا عقب انتهاء أجازة عيد الأضحي! وأكد المسئولون عن التعليم ببلادنا، وكذلك قيادات الدولة المختلفة ان الثانوية العامة تحتاج إلي إعادة نظر بطريقة جذرية.. ورغم أن المدارس ستبدأ في القريب العاجل وتحديدا شهر سبتمبر إلا انه لا يوجد حس ولا خبر للتغيير المنشود.
وكله «كلام في كلام» والحديث النبوي الشهير يقول: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وقد تذكرته لأنني أخشي بشدة من الوقوع في غلطة كل مرة وهي صدور قرار فوقي بإعادة تنظيم الثانوية العامة دون أن تتاح أية  فرصة للحوار المجتمعي! وتاريخنا القريب يؤكد لنا ان هذه الطريقة في التغيير أودت بنا الي التهلكة!! وكانت نتائجها سيئة دوما، ولم تؤد الي الاصلاح المنشود! ومن حق مجلس التعليم الرئاسي الذي يتبع رئاسة الجمهورية ان يكون له تصوره في التعديلات المطلوبة للثانوية العامة وكذلك لجنة التعليم بمجلس النواب، لكن لا يجوز فرضها بقوانين قبل حوار مجتمعي واسع حولها، ولا أدري لماذا لا ينعقد ببلادنا مؤتمر قومي للتعليم تشارك فيه جميع الاجهزة المعنية دون إغفال مشاركة أولياء الامور، وان يكون للطلاب أنفسهم صوت مسموع في هذا اللقاء!
وأقول عن يقين إن استمرار هذا التخبط التعليمي يعني ان تظل بلادي «محلك سر» بل انها قد ترجع للخلف در، والنهضة بالتعليم سر تقدم الامم، ولذلك اراه له الاولوية القصوي ويفوق في أهميته مشروعات التعمير الكبري التي تهتم بها الدولة، وبعضها بقرارات فوقية لم يؤخذ فيها رأي الناس مثل مشروع العاصمة الادارية الجديدة.. وياريت الدولة عندنا تهتم بالتعليم مثل اهتمامها بتلك المشروعات!!
ومن الاصلاحات الاساسية المطلوبة التعليم الفني وهو درجة عاشرة ببلادنا!! رغم أهميته الكبري بينما نري آلاف الطلاب في الكليات النظرية مثل الحقوق والتجارة والاداب، مع ان سوق العمل لا يحتملهم والبطالة في انتظار معظمهم عكس طلاب التعليم الفني! وتلك المعادلة المقلوبة وعدم الاهتمام بتصحيحها يدخل في دنيا العجائب!
ومن المفارقات التي تثير الدهشة وعلامات الاستفهام أن من يحصل علي ٩٥٪ لا يستطيع الالتحاق بالكلية التي يرغب فيها لان مجموعه لا يؤهله لذلك!! ولا أعتقد أن هذا الوضع له مثيل في أي من بلاد الدنيا التي نجد فيها تعليما متقدما!!
فهو بكل المقاييس طالب متميز ودرجاته تؤكد ذلك فكيف يحال بينه وبين الكلية التي يرغبها؟؟ وعلي ايامنا كان أول الثانوية العامة يحصل علي ٨٥٪ علي أقصي تقدير والان نجد طلابا يحصلون علي اكثر من ١٠٠٪ من الدرجات رغم اننا نشكو من ضعف مستوي الخريج وتدهور مستواه.. عجائب!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق