في مثل هذه الأيام منذ نصف قرن بالضبط تم إعدام الشهيد سيد قطب واثنين من رفاقه على يد طاغية مصر في ذلك الوقت جمال عبد الناصر. والشهيد سيد قطب وشقيقه محمد قطب رحمهما الله لهما اسهامات كثيرة جدا في الفكر الإسلامي! وما قدموه إثراء حقيقي للمكتبة الإسلامية.. ويكفي ظلال القرآن وهو عدة مجلدات وفيه تفسير شامل وجديد لكتاب الله. واستطيع القول ان محور تفكير الشهيد : شهادة"لا اله إلا الله "فهي ليست كلمة تقال بل حياة كاملة ويرى ذلك بداية الإصلاح الحقيقي ونهضة الأمة. واتفق معه في هذا الرأي خاصة إذا نظرنا الي واقع أمتنا.. فهناك فريق كبير جدا من الناس يحب إسلامنا الجميل ويؤمن بالله.. ولكن نظريا فقط!! فحياة الواحد منهم بعيدة جدا عن تعاليم الدين! والسبب ان شهادة لا إله إلا الله مجرد كلمة تقال وليست حياة متكاملة! وهناك من المتدينين من يحرص على أن تكون تلك الشهادة واقعا عمليا في حياته، لكن يلاحظ الخلل في التطبيق، فهو يعامل امرأته بقسوة، وعلاقته بالبعيدين عن الدين سيئة ، فهو معهم جاف وغليظ ولا مانع من ان يأكل حقوقهك!! اما علاقته بالاقباط فحدث ولا حرج!! والفريق الثالث يعطي لتلك الشهادة حقها في حياته، فهو نموذج طيب في سلوكه لأسلامنا الجميل ، ولن تنهض الأمة الا بمثل هؤلاء حيث شهادة لا إله إلا الله في قلب حياتهم بطريقة صحيحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق