ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 10 يوليو 2019

يوم لاأنساه - الدكتور أحمد عكاشة :حاولوا استخراج جثتي!!


كان من المفترض أن أموت سنة 1984 في سن الثامنة والخمسين ، لكن الله كتب لي عمرا جديدا ، وقد أكملت هذا العام الثالثة والثمانين من عمري ، فأنا من مواليد سنة 1936م! وهذا الكلام جاء على لسان الدكتور أحمد عكاشة _من أشهر الأطباء النفسيين ليس في مصر وحدها بل في العالم العربي كله _ وأنا أسأله عن يوم لا ينساه في حياته.
وفي تفاصيل هذا اليوم يقول: صدق أو لا تصدق.. من شاهد هذا الحادث المروع الذي وقع سارعوا إلى المكان وحاولوا استخراج جثتي، وكانت مفاجأة مذهلة لهم عندما وجدوني أقول لهم يا جماعة.. انا لسة على قيد الحياة!
ويقول الدكتور أحمد عكاشة : قبل أن أكمل الثلاثين من عمري سافرت إلى الخارج للدراسة وإعداد دراستي العليا، وطفت العالم شرقا وغربا، وبلغت ذروة النجاح عام 2002م عندما تم إختياري رئيسا لأطباء النفس في العالم وعددهم مائتي الف طبيب ينتمون إلى 122 دولة، لكن ما حدث لي ولزوجتي سنة 1984م فهذا هو اليوم الذي لا يمكن أن أنساه في حياتي.
ويشرح الطبيب الشهير التفاصيل قائلا : كنت في الأردن عائدا إلى القاهرة على الطائرة غير محكم الإغلاق ، واضطر مهندس الشركة أن يطير معنا ليحاول إصلاح الباب قدر إمكانه، وهذه اول مرة أشاهد فيها طائرة في السماء وبابها مخلع!! ولكن والحمد لله وصلنا بسلام ونجوت من خطر محقق! وانطلقت بنا السيارة في الطريق إلى منزلي بالزمالك ووقع ما لم يخطر على بال أحد أبدا فقد أصيب سائقي بأزمة قلبية حادة ومات فورا على أثرها وهو يقود السيارة التي أصبحت بلا قائد وهي تنطلق بسرعة كبيرة، وكنت جالسا مع زوجتي في المقعد الخلفي ، ولم نكن نستطيع فعل شيء ، وتوقعنا الموت والسيارة تتأرجح يمينا ويسارا، وعلى وشك أن تصطدم بالسيارات الأخرى ، لكنها انحرفت فجأة وانقلبت ثلاث مرات على ظهرها عند عمارة مازال بناؤها لم يكتمل ، ودخل سيخ الحديد الذي يحمل هذا البناء السيارة ونفذ إليها من كل جانب وكان من الطبيعي جداً أن يمزق كل من بها.
وسارع الأهالي وعمال محطة البنزين المجاورة إلينا ، وبدأوا في تحطيم زجاج السيارة لإستخراج الجثث!! وكانوا يفعلون ذلك بسرعة خوفا من أحتمال أنفجار العربة المنكوبة! وصحت فيهم قائلا "أنا حي"! وكنت أخشى أن يصيبني الزجاج الذي يقومون بتحطيمه!
وكانت تلك مفاجأة مذهلة للجميع ، والحمد لله لم أصب سوى برضوض متفاوتة بينما أصيبت بجرح في رأسها وإصابات أخرى غير خطيرة، ولكن ربنا نجانا من موت محقق ، وربنا يرحم السائق الذي مات بسكتة وكدنا أن نلحق به!! 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق