ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 29 يوليو 2019

يوم لاأنساه - عبدالغفار شكر: هذا الراسب الأول على دفعته!!


إنه أحد قيادات اليسار التاريخية ، وهناك إجماع من مختلف التيارات على تقديره وأحترامه لمواقفه الوطنية منذ شبابه المبكر ولأنه "دوغري زي السيف" لا يعرف التلون أو نفاق السلطة! وفي اليوم الذي تخرج فيه من الجامعة حدث أمر غريب لم ينساه رغم أنه وقع منذ ما يقرب من ستين عاما ، كان وقتها طالبا بقسم التاريخ بكلية آداب القاهرة ، ويعمل في ذات الوقت موظفا بوزارة الزراعة بمحافظة الدقهلية، فقد أضطر إلى العمل مبكرا لإعانة أسرته بعد وفاة والده فجأة وكان عمدة قرية "تيرة" مركز طلخا، وهكذا جمع صاحبنا عبدالغفار شكر بين الحسنيين .. الدراسة والعمل!  واستطاع دوما النجاح بتفوق، وفي يوم ظهور نتيجة السنة النهائية طلب من صديق له ذاهب إلى القاهرة أن يذهب إلى الكلية ويبلغه بنتيجته، وكانت المفاجأة المدوية أن صديقه هذا أبلغه بأنه راسب، ولم يجد أسمه في كشف الناجحين، وكانت تلك صدمة عنيفة لأن هذا يعني تأجيل كل ما كان يفكر فيه وعلى رأس تلك الأمور الزواج، فقد وجد بنت الحلال عن طريق زميل له في العمل فلم يتردد في خطبتها برغم ظروفه العائلية الصعبة بالإضافة إلى أنه مازال يدرس! وعليه أن ينتهي من دراسته الجامعية في أسرع وقت! وسئل الطالب المجتهد "عبدالغفار شكر" عن نتيجته مرة أخرى وذلك في مكتب خدمة الطلاب الذي كان موجودا بالقاهرة في ذلك الوقت!! فقالوا له : ساقط!!  وأصابه الذهول! إنه متأكد أنه أجاد في الامتحانات ، وكان دوما من الأوائل.. فما الذي جرى في هذه السنة ؟؟ واضطر أن يأخذ أجازة من عمله، ويسافر إلى القاهرة ليرى الوضع بنفسه، وتنفس الصعداء عندما وجد اسمه في كشوف الناجحين في قسم تاريخ بكلية آداب القاهرة دفعة 1960، وتبين له أن كل من سأل عن النتيجة كان يبحث عنها في كشوف المنتسبين لأنه كان يعمل، ولم يتصور أحد أنه طالب منتظم وبالطبع اسمه لم يكن مدرجا ضمن الناجحين في الكشف الأول.. وفي كشف الطلاب المنتظمين كان الأول على دفعته.
ويقول عبدالغفار شكر بابتسامة كبيرة: الحمد لله بدأت بعد تخرجي في تحقيق أحلامي وكان على رأسها الزواج من حبيبة القلب واسمها السيدة "فتحية العشري" وهي صاحبة فضل كبير في حياتي ، ومنها أنجبت ابنتي الغالية "أميمة" وعندي منها حفيدين هما أجمل ما في حياتي. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق