ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 11 مارس 2020

عجائب عبد القدوس -فشلت كل محاولات القضاء على عيدها!


عيدها تعرض لحرب ضروس، حاولوا إسقاطه بكل الطرق! استخدموا في ذلك شتى الوسائل ، ولجأوا إلى الدين والدنيا وفشلت كل المحاولات ، ومع قدوم الربيع تكمل عامها الخامس والستين، وهي أنجح عيد دنيوي عند المصريين ، ولا ينافسها في ذلك سوى شم النسيم الذي يعود تاريخه إلى قدماء المصريين.
وأراهن أن حضرتك بذكاءك عرفت العيد الذي أقصده.. إنه عيد الأم او "ست الحبايب" ، وهو ولا شك أنجح من حيث الشهرة والاتساع من الأعياد الأخرى التي تنتمي إلى الدنيا مثل ما يطلقون عليه "عيد الفالنتين" أو عيد الحب وهو مستورد من عند الخواجات ، ولا يحتفل به من أهل مصر إلا النخبة، أما عيد الأم فتجده في الغالبية الساحقة من بيوت المصريين.
ويدخل في دنيا العجائب الكلام الذي قلته أن هذا العيد تعرض لحروب ضروس ومن حقك أن تتساءل عن أسباب ذلك! والإجابة أن تلك الفكرة العبقرية أنطلقت عام 1955 على يد عمالقة الصحافة المصريين التوأم "مصطفى وعلي أمين" الذين قاموا بتأسيس أخبار اليوم! ولقيت في بدايتها نجاحا عظيما لم يخطر حتى على بال أصحابها! وبعدها بعشر سنوات يعني في سنة 1965، تم تلفيق قضية فشنك لأستاذي مصطفى أمين رحمه الله ، واتهامه بالتجسس لحساب الأمريكان ، وحوكم بطريقة أبعد ما تكون عن العدالة، وصدر ضده حكم ظالم وحاول القائمون على السلطة تغيير طبيعة عيد الأم ، واسموه عيد الأسرة واقترح البعض عيد الأب!! لكن كل المحاولات فشلت!! ومن الناحية الدينية لم تتوقف الحرب ضد هذا العيد بحجة أنه بدعة! وأنه ينبغي الاحتفال بالأم كل يوم! ولكن ما المانع في أن يكون لها عيد سنوي!!
وأخيرا أقول لك إذا كانت ست الحبايب قد لقيت ربها وذهبت إلى حياة جديدة في الآخرة فأفضل شيء الدعوة لها في هذا اليوم وكل يوم! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق