ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 21 مايو 2020

بالي مشغول : هل صحيح أن حكم الأغلبية لا يصلح؟؟




في القرآن الكريم تجد آيات كثيرة تؤكد أن أكثر الناس لا يعلمون أو أكثر الناس لا يؤمنون أو لا يعقلون! وقد إستغل أعداء الديمقراطية وحقوق الإنسان من أهل التشدد الإسلامي هذه الآيات الكريمة للقول أن النظام البرلماني الصحيح الذي يقوم على حكم الأكثرية لا يصلح!! وأن الإنتخابات بدعة!! فالشورى الإسلامية عندهم تقوم على أهل الحل والعقد وهي على حد زعمهم أهل الصفوة وبذلك تختلف عن الديمقراطية الغربية!!
وعلماء الأزهر الشريف يرفضون هذا الكلام جملة وتفصيلا، ويمكن تلخيص آراءهم في نقاط محددة :
1_ كل ما جاء في القرآن الكريم حول أن أكثر الناس لا يؤمنون أو لا يعقلون يتعلق بقضايا الإيمان الكبرى.. وتاريخ رسل الله الكرام شاهد على صحة ذلك ، حيث لقوا الكثير من العنت والتكذيب والمضايقات ، ولم يؤمن بهم إلا القليل من الناس.
2_ لا تنطبق هذه الآيات على شئون الدنيا وأحوالها، بل تتعلق بأمور الإيمان والعلاقة برب السماء، وهذا صحيح أيضا ، فهؤلاء الذين خلص إيمانهم لله تماما قلة ، أما أكثر الناس فلهم وضع أخر وحياتهم خليط من الحسنات والسيئات.
3_ ونأتي إلى صميم موضوعنا وهو علاقة ذلك كله بالشورى والفارق بينها وبين الديمقراطية ، ويتمثل في أن هناك أمور قطعية في الدين الإسلامي ليس فيها مجال للأكثرية أو الأقلية مثل تحريم الخمر، ولحم الخنزير، والمواريث، وهي أمور محدودة بطبيعتها، ولا مجال فيها لرأي بشر أو أكثرية أو أقلية.
4_ وكل أحوال الدنيا الأخرى تسير برأي الأغلبية ، وأهل التخصص.
5_ وأخيرا يؤكد العلماء أن كل الضمانات التي تضع ضوابط على سلطات الحاكم هي من الإسلام مثل الإنتخابات الحرة، والقول بأن ذلك كله بدعة دليل على سوء فهم شديد للدين. والشورى والنظام البرلماني ملزمة للحاكم ولا يعقل أن يختار بمزاجه من يشاورهم، بل ذلك يخضع لقواعد بعيدة عن أهواء الحكام، وإنفراد الحاكم برأيه هو الإستبداد بعينه.. أليس كذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق