كمين لتاجر مخدرات ، كانت المعلومات وصلت إلى الشرطة تؤكد تهريب كمية كبيرة من "الحشيش" إلى مصر ، عن طريق البحر ، وقدرت قيمة هذه الصفقة بملايين الجنيهات ، تم تكليف اللواء "محمد عباس منصور" مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة للمخدرات في ذلك الوقت بضبط التاجر ، وقد إرتقى ضابط الشرطة بعد ذلك ليعمل بالأمم المتحدة في مكافحة المخدرات ، لكن هذه القصة لا تزال عالقة بذهنه وكأنها حدثت بالأمس .
تم إعداد كمين للتاجر في منطقة "العامرية" بالقرب من الإسكندرية .
كان المطلوب ضبطه قبل نجاحه في الوصول بالشحنة إلى منطقة "كوم السمن" بالقليوبية .
ودلت التحريات أن سيارة نقل ستحمل صفقة "الحشيش" على أن يسبقها التاجر بسيارته الخاصة "البيجو" لتأمين الطريق لها .
لكن ما حدث في الواقع كان غير ذلك ، فقد فوجئت الشرطة بسيارة النقل المحملة بالصفقة وحدها ، وكان المطلوب من اللواء "محمد عباس منصور " أن يختار بسرعة بين أمرين ، إما أن يترك سيارة النقل تمر من أمامه في انتظار التاجر ، أو يلقي القبض عليها وبعد ذلك يبحث عن مهرب المخدرات ، وأختار على الفور الأمر الثاني ، وتم ضبط سيارة النقل محملة بشحنة هائلة من المخدرات ، أما التاجر المطلوب ضبطه فقد أختفى !!
وبسؤاله عن ذلك عقب القبض عليه بعد فترة ، تبين أنه سمع آذان الفجر فشعر أن الله يناديه من فوق سبع سموات ، فلبى نداء الصلاة ، بعدما أستيقظ ضميره في آخر لحظة .
والعجيب أن صلاة الفجر أنقذته من حكم المؤبد ، وكانت وراء توبته بعد ذلك ، فقد قضت المحكمة ببراءته بسبب عدم تواجده مع الصفقة وقت الضبط ، وشعر أن الله أنقذه فاستقام على الطريق وأقلع عن تجارةالمخدرات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق