ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 20 أكتوبر 2022

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - ضحت بحياتها إنتقاما لحبيبها !!


فتاة عربية من مواليد "القدس" الشرقية ، عاشت عمرها كله في المدينة المقدسة من كل الأديان ، ومنذ بضع سنوات فوجئت بأنها حصلت على الجنسية الإسرائيلية !

إنها تكره الصهاينة ، ولكن أهلها الذين يعيشون في "القدس " من التجار ، وقد طلبوا الجنسية وحصلوا عليها بالفعل من هذا المنطق حتى لا يكونوا ضحايا للقيود التي تفرض على"الفلسطينيين " .. وإسرائيل تشجع أهل "القدس" من العرب على الإندماج في المجتمع الإسرائيلي أو أن يرحلوا بعيداً ، وقد أختارت أسرتها أن تكون جزء من الدولة الصهيونية ، لكن إبنتهم تكره هؤلاء اليهود الذين يقيمون على أرض فلسطين كراهية التحريم ، وتتعامل معهم بحذر وللضرورة فقط !

وأصدقائها الحقيقين هم فقط من بنات جنسها .

وسافرت إلى "الأردن" في أجازة صيف لتزور بعض أقربائها المقيمين هناك .. ودق قلبها وهي في"عمان" لأول مرة ، وكانت قد بلغت العشرين من عمرها .

وصاحب الحظ السعيد شاب فلسطيني يعيش في"نابلس" ، لا ينتمي إلى"فتح" ولا "حماس" ولا لأي فصيل آخر ، لكنه ملئ بالوطنية وجدع بكل المقاييس ،  ونموذج للجيل الصاعد من أبناء الأرض المحتلة ، وتعلق بها جداً ، ولم يفكر في جنسيتها الإسرائيلية ، والمفروضة عليها ، وكل الدلائل أمامه تشير إلى أنها فتاة "فلسطينية" رائعة وتعاهدا على الزواج .

وفور عودتها إلى "القدس" المحتلة فاتحت أهلها في قصة زواجها فترددوا في البداية ، لكنهم وافقوا في النهاية فهي عندهم "فرخة بكشك" عندها حرية كاملة في تدبير حياتها والأهم من ذلك أنها ستعيش مع حبيبها بعيداً عن اليهود الذين تكرههم .

والمشكلة الحقيقية جاءت من جانب أهل العريس ، لقد رفضوا هذا الزواج على أساس أن إبنهم لا يمكن أن يتزوج من إنسانة لديها الجنسية الإسرائيلية ، لكنها "فلسطينية" ١٠٠٪ ، وعندما تقترن بي ستلقي بجنسيتها هذه في "صفيحة القمامة" .. وشد وجذب ومشادات كلامية بين "قيس الفلسطيني" وأسرته من أجل الفوز "بليلى" !! 

والشاب مصمم على الزواج .. وفجأة إنقطعت أخباره تماماً عن حبيبته وفوجئت بما لم تتوقعه أبدا .. جيش الإحتلال أغار على "نابلس" وألقي القبض على العديد من الشباب "الفلسطيني ' ، كان من بينهم حبيبها .. وضربوه وأهانوه وربطوا عينيه وقاموا بتوثيق يديه ثم نقلوه مع غيره إلى جهة مجهولة !! 

وكادت أن تجن ، وأصابها الإكتئاب ، فهو شاب يفيض وطنية ، ولكنه لا ينتمي إلى أي من الفصائل المسلحة ؟

وأبوها له علاقات وثيقة مع الصهاينة باعتباره واحداً من أكبر تجار "القدس" الشرقية ، لكنها رفضت تماماً أن تتحدث معه لكي يتوسط في إطلاق سراح حبيبها ، وقررت تلقين هؤلاء المجرمين درساً لا ينساه أبدا عقاباً لتلك الجريمة ! 

وفي صباح أحد الأيام إستيقظت "القدس" كلها على دوي هائل ، وتبين أن فتاة إستشهادية قامت بتفجير نفسها في موقف حافلات  لجيش الصهاينة ، وكانت الخسائر فادحة .. مقتل عشرة جنود على الأقل وإصابة ضعفهم  .. 

وصعدت روحها الطاهرة إلى السماء .. وبعد .. ألا تصلح تلك القصة لفيلم عربي مشوق  ؟؟

ملحوظة : هذه القصة حقيقية حدثت قبل سنوات ، وكان لها صداها الواسع لأنها أول فتاة "فلسطينية" تقدم على هذه العملية الفدائية وربنا يرحمها ماتت من أجل الحب حب الوطن وحب من ارتبطت به !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق