ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الخميس، 6 أكتوبر 2022

عجائب عبدالقدوس - في ذكرى المولد النبوي الشريف نجيب محفوظ: التقاليد الشرقية عرقلت رسالة الإسلام على أرض الواقع!


أظن أن هذا العنوان لفت نظرك ورأيته يدخل في دنيا العجائب وتتساءل عن هذا الكلام الذي قاله صاحب نوبل عملاق الأدب "نجيب محفوظ" وما الذي يعنيه؟ 

وقد أخبرتك حضرتك من قبل أن رأيه في نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام وتعاليمه فريداً من نوعه ، وقد لخصه لي في حواري معه في ثلاث نقاط محددة.

١_ أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى كونه صاحب رسالة سماوية تجده إنسان متعدد المواهب بشكل يثير الدهشة ، وهو شخصياً أي "نجيب محفوظ" معجب به ، ويكفيه أنه إستطاع جمع العرب وتوحيدهم وهم لا يجتمعون أبدا على شيئ !! 

ومواهبه الفذة ساعدته على ذلك فهو سياسي بارع ، وصاحب رؤية إجتماعية ، وقائد عسكري ناجح ، ورب أسرة من الطراز الأول .. وهذه المواهب وغيرها التي قل أن تجتمع في شخص واحد إجتمعت في شخصه ولذلك نجح في رسالته برغم كثرة أعداءه وقوة أهل الجاهلية.

٢_ أحدث ثورة إجتماعية كبرى لم يكن العالم يعرفها قبله .. فهو مثلاً جمع الدين والدنيا معا بعدما كانت عبادة ربنا قبله تعني إعتزال العابد للحياة كلها ، وهكذا أصبح من حق المتدين أن يختلط بالدنيا ويتزوج ويعمل في التجارة ، ولم يعد إكتساب المال أو معاشرة النساء حرام على من يعبد ربه . 

ويضيف المرحوم "نجيب محفوظ" في هذه النقطة قائلاً أنه أعطى للمرأة وضعا اجتماعياً لم تكن لها من قبل ، ولأول مرة نراها بمقتضى تعاليمه لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها وشخصية مستقلة ، فلا تلحق به كما كان يحدث حتى في أوروبا والدول المتقدمة إلى وقت قريب.

٣_ وللأسف ضاعت كل هذه المكاسب كما يقول أديب نوبل لأن عقلية البدو والتقاليد الشرقية لم تستوعبها .. 

ويضيف قائلاً: العصور الأولى للإسلام شهدت إنطلاقته الحقيقية وتطبيق تعاليمه الصحيحة ، ومن هنا انتشر انتشاراً واسعاً ، ثم بدأت عصور التخلف وشهدت تعاليمه تراجعاً واضحا ، ووضع المرأة في معظم الدول الإسلامية أبرز نموذج لذلك .. وزحف التشدد التي تتميز بها العقلية الشرقية على العديد من تعاليمه الأخرى ، وضاعت الكثير من الحقوق ، والنظرة الصحيحة إلى الآخر.

والإسلام في عالمنا حالياً سيئ السمعة للأسف الشديد !! ويرجع ذلك إلى ممارسات أتباعه بالدرجة الأولى.

.....................

إنتهى كلام أديب مصر المرموق وأعترف لحضرتك أن هذا الحديث ناقص ، فلم أسأله مثلاً عن الحل وكيفية العودة إلى تعاليم الإسلام الصحيحة بعيداً عن النظرة المتخلفة للدين وإحتقار المرأة .

وقال لي البعض بعدما نشرت حواري معه في المجلة الإجتماعية الشهيرة : فاتك يا عمنا سؤالاً مهما آخر رأيته أنا شخصياً يدخل في دنيا العجائب وخلاصته : هل كان الوضع سيتغير لو كانت رسالة الإسلام قد جاءت لقوم أصحاب حضارة بدلاً من البدو وأصحاب العقلية الشرقية المعروفين بالتشدد .. سؤال عجيب فعلاً .. أليس كذلك ؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق