ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 11 يناير 2023

حكايات إحسان عبد القدوس - شاهدت وأنا طفل صغير أسمي "منور" في شوارع القاهرة

 


عنواني هذا أكيد لفت نظرك وحضرتك تسألني عن كيفية حدوث ذلك"وإزاي" يلمع إسم والدك رحمه الله في شوارع العاصمة وهو لسة "عيل" لم يعرفه أحد بعد ؟؟

والإجابة أن وراء ما جرى حكاية بطلها والده "محمد عبدالقدوس" عليه مليون رحمة ، وتفاصيلها أن حبيبي أبي كان يشكو منذ صغره من اسمه "إحسان" ، فهو اسم غير متداول يطلق على البنات أكثر !!

وكان زملاءه الصغار في المدرسة أو الحي إذا أرادوا مضايقته يعايرونه بإسمه قائلين "البنوتة" أهو في إشارة إلى الإسم الذي يحمله ، وكثيراً ما سأل والده وأمه السيدة "روزاليوسف" : أنتم ليه "سمتوني إحسان"  ؟؟

ولا يجد إجابة محددة فرواية والدته أن هناك سيدة إسمها "إحسان" ساعدتها وهي تلده وكانت بجانبها ، فأسمته باسمها !!

وهذه الرواية كانت تصدمه لأنها تؤكد أن "إحسان" إسم بنت !!

أما والده فله قول آخر خلاصته أن "إحسان" اسم تركي يطلق على الرجال والنساء معا ، وفي أسرتنا عرق تركي ، حيث أن أم الأب "محمد عبدالقدوس" إسمها "أمينة هانم بشين" ، ووالدها كان ضابطا في الجيش العثماني واستقر في مصر.

ملحوظة من عندي : وزير الخارجية التركي الحالي اسمه "إحسان أوغلو" .

المهم أن حبيبي أبي كانت عنده منذ صغره عقدة من اسمه ، فأراد والده القضاء على هذه العقدة ، وكان موهوبا في التمثيل وكتابة المونولوجات وهو أول من ابتكرها وأيضاً في مجال تأليف المسرحيات ، فكتب خصيصاً مسرحية إسمها "إحسان بك" ووضع كلمة "بك" تأكيد على اسم "إحسان" الذكوري ..

وعرضت هذه المسرحية على مسرح الأزبكية وتحولت بعد ذلك إلى فيلم قامت ببطولته "عزيزة أمير" ، وهو من أوائل الأفلام المصرية ، وكان ذلك في بدايات الثلاثينات من القرن العشرين الميلادي ، وأصر والد "إحسان" على أن يكون موعد عرض المسرحية يتوافق مع عيد ميلاد إبنه ١ يناير واصطحبه في جولة بشوارع القاهرة ليريه اسم المسرحية "إحسان بك" منور على اللافتات الدعائية المعلقة في شوارع القاهرة.

وهكذا تراجعت عقدته من اسمه ولكن إلى حين !!

وأطلت من جديد عند زواجه ، فالشقيقة الكبرى لشريكة العمر التي اختارها بقلبه وعقله اسمها "إحسان" .

ولذلك ظهر بعد الزواج البديل الجديد وهو "سانو" أشتهر به داخل بيته وبين أصدقائه المقربين ، وفي بيتنا لم يكن أحد أبدا يناديه باسم "إحسان" ، بل دوماً تقول له شريكة العمر "سانو" .

وهو يناديها باسمها الذي ابتكره لها "لولا" بضم اللام بدلا من إسمها الحقيقي "لواحظ" ، وكثيرا ما كان يردد هذه العبارة "لولا لولا ما نجح سانو" .

ملحوظة : لولا الأولى أداة شرط في اللغة العربية ، والثانية إسم أغلى الناس ، كانت سنده في الحياة ، وربنا يرحمها ويرحمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق