ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 24 يناير 2023

عجائب عبد القدوس - خبر غريب جداً من نيوزيلندا !!



إنه بالفعل خبر غريب لأوربا وأمريكا وغريب جداً للعالم العربي أو بلاد أمجاد يا عرب أمجاد من المحيط الهادى إلى الخليج الثائر بتعبير صوت العرب أيام زمان.


وهذه الدولة "نيوزيلندا" التي جاء منها الخبر الفريد من أغنى دول العالم رغم أنها صغيرة الحجم وعدد سكانها قليل وتقع بالقرب من أستراليا ، وصنفتها الأمم المتحدة في مقدمة بلدان العالم التي يعيش السكان فيها في سعادة وفقاً لمعايير محددة وصارمة وضعتها لمفهوم السعادة.


وقبل أيام طيرت وكالات الأنباء إستقالة رئيسة وزراء نيوزيلندا واسمها "جاسيندا أرديرين" من منصبها وأثار ذلك دهشة العالم ، فلها شعبية واسعة ، ومازالت صغيرة السن ٤٢ سنة وقادت حزبها قبل سنوات لفوز كبير في الإنتخابات ، وهي أصغر من تولى رئاسة الوزراء في أوروبا كلها ، وكانت في أواخر الثلاثينات من عمرها.

وهكذا الخبر غريب بالفعل لأنه لم يكن هناك أي سبب مباشر يدعوها للإستقالة ، فلا توجد أزمة وزارية أو فضيحة تطاردها ، بل شعبيتها واسعة خاصة أنها أول امرأة تتولى هذا المنصب ، وأرجعت إستقالتها إلى أسباب شخصية ، فهي كما تقول أعطت بلادها كل جهدها ، وتريد أن تعطي لحياتها العائلية وقت أطول وهي واثقة من أن هناك العديد من الأشخاص يستطيعون تكملة المسيرة التي بدأتها .


والجدير بالذكر أن سيدتي "جاسيندا أرديرين" ثانية رئيسة وزراء في العالم تضع طفلة وهي في السلطة بعد "بينظير بوتو" رئيسة وزراء باكستان السابقة والتي أغتيلت في حادث إرهابي ! 

ورئيسة وزراء نيوزيلندا عايزة تعطي مزيدا من الجهد والوقت لإبنتها التي تبلغ من العمر أربع سنوات.

وبالطبع الإستقالة من أكبر منصب لهذا السبب أمر إستثنائي بكل المقاييس ولم يحدث من قبل ، وهذا الخبر غريب على الدول المتحضرة في أوروبا وأمريكا أما عندنا في بلاد العرب أمجاد فهو غريب جداً لسببين ..


أولهما أنه لا توجد امرأة تولت الحكم في أي دولة عربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر بالتعبير القديم الذي أودى بنا إلى التهلكة !!


والسبب الثاني وهو الأهم أن كل حاكم في بلاد أمجاد يا عرب أمجاد يظل في السلطة إلى ما لانهاية ، ويعتقد أتباعه أنه زعيم تاريخي ولا يوجد له بديل ، وإنجازاته لا مثيل لها !! 

وكل مفاصل الدولة في يده وممنوع توجيه أي نقد له أو محاسبته فهو فوق المساءلة والنقد ، والانتخابات التي يخوضها يكتسحها دوماً ، ولا يتصور أبدا أن يفوز بأغلبية معقولة كما نرى في كل البلاد المتحضرة ، وكيف يمكن أن يحدث ذلك وهو مبعوث العناية الإلهية !!.

وبهذه العقلية رأينا بلاد أمجاد يا عرب أمجاد "محلك سر" بينما دول أخرى تتقدم إلى الأمام بعدما عانت من هذه العقلية ورفضتها كما حدث في أمريكا الجنوبية وبعض البلدان الإفريقية .. وعجائب !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق