ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 10 يونيو 2023

عجائب عبد القدوس - مفاجأة كبرى في حادث الجندي الشهيد!!



كتبت عنه الأسبوع الماضي ، وأتشرف بأن أكتب عنه من جديد لأنه وقعت مفاجأة كبرى ألتزم خلالها المسئولين في بلدنا الصمت الكامل لأنهم لم يستطيعوا تفسيرها، بينما كان لها دوي في الرأي العام الإسرائيلي ، والصحف هناك أنشغلت بها على إختلاف أتجاهاتها وخلصوا إلى نتيجة واحدة خلاصتها أن الشعب المصري يكره إسرائيل بفطرته!!


وقبل شرح ما أعنيه أقول أن هذا الجندي البطل واسمه "محمد صلاح" فيه تشابه عجيب مع بطلنا الآخر "محمد صلاح" الذي برز اسمه في بلاد الإنجليز وكان خير دعاية لمصر والمصريين وهو يلعب في نادي ليفربول ، فكلاهما مفاجأة مصرية حلوة، ويجمعهم أنهم قادمون من الأرياف وتلقوا تعليما بسيطا، وتفوق كل منهما في مجاله ..

واحد في الكورة والثاني في الجندية!

وليس لهما إنتماءات سياسية أو دينية واضحة!

والنقطة الأخيرة بالذات هي التي أثارت حيرة الإسرائيليين وفزعهم في نفس الوقت من المصريين !!

ومنذ البداية رفض الجانب الإسرائيلي تماماً الرواية المصرية التي تقول أن الجندي المصري كان يطارد مهربي مخدرات وأصرت أنه خطط بدقة لعمليته تلك، وأن نيته في إجتياز الحدود وقتل الجنود الإسرائيليين كانت واضحة.

وبعد الحادث وأستشهاد الجندي المصري ذكرت وكالات الأنباء أنه جرت لقاءات على أعلى مستوى بين الجهات الأمنية والمخابراتية ووعدت الحكومة المصرية بالتعاون الكامل مع الجانب الإسرائيلي الذي طلب من مصر الخلفية الكاملة لهذا الجندي خاصة وأنه قد عثر في حوزته على مصحف!!

وكانت المفاجأة الكاملة بعد التحقيقات الشاملة التي تمت سواء في وحدة الجندي أو مع أهله وأقاربه وجيرانه وكل من له صلة به، حيث تبين أنه ليس عنده أي خلفية دينية أو سياسية ، فلم ينتمي يوماً إلى التيار الإسلامي ، ولا يعرف عنه أنه ناصري أو له ميول يسارية ، بل هو مصري عادي جداً مثل ملايين المصريين.

وهذا الأمر أثار الفزع في إسرائيل ، وخلصت بنتيجة خلاصتها أن الكراهية للصهيونية متعمقة في جذور الشعب المصري.

وهذا ما أصابهم بخيبة أمل لأنهم كانوا يظنون أن نظرة المصريين لهم قد بدأت في التغيير خاصة والحكومة عندنا ومنذ سنوات تعمل على حذف كل ما يسيئ إلى اليهود من المناهج الدراسية! وحريصة على التعاون الكامل معهم .. ولكنني كما قلت في مقالي السابق شعبنا لا يعرف التعصب وعنده تفرقة واضحة بين اليهود المنتشرين في العالم وأولئك اليهود الذين يعتنقون الصهيونية ويقيمون في إسرائيل نظراً للجرائم التي أرتكبوها سواء في حقنا أو حق شعب فلسطين المحتلة! 


وعندي كلام آخر حول البطل الشهيد عبارة عن أسئلة حائرة حول ما فعله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق