ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 24 يونيو 2023

حكايات حقيقية أغرب من الخيال - غاب حق المرأة في الإختيار فوقعت الجريمة البشعة!



في هذه الحكاية لا تعرف من هو الجاني ومن هو المجني عليه!!
والموضوع من أوله أن العادات والتقاليد البالية التي ما أنزل الله بها من سلطان أراها تقف وراء الجريمة التي وقعت في محافظة أسيوط!!
وقبل الدخول في التفاصيل أؤكد لك أن التدين الصحيح قرر حقوق واضحة للمرأة ، ومنها حقها في إختيار شريك حياتها!
فإذا غابت تعاليم السماء حدث خلل في الأرض ، ووقعت مصائب لم تكن في الحسبان مثلما نرى في تلك الجناية!!
الغريب أن أهل الفتاة المجرمة متدينين!
ورب الأسرة يحمل لقب "حاج"!
ومع ذلك لم يراع الله في أبنته ، فوقعت مأساة دامية كان في غنى عنها لو كان متدين بصحيح ويعرف ربه بحق وحقيقي.
والحكاية بدايتها العثور على جثة رجل مذبوح داخل بيته بإحدى قرى مركز "ديروط" بمحافظة أسيوط!
وجاء في تقرير المباحث عند معاينة مكان الحادث أن القتيل فارق الحياة بعد إصابته بجرح قطعي في الرقبة وطعنات في البطن والظهر، وبمعاينة الشقة تبين عدم وجود أثار عنف أو بعثرة لمحتوياتها ، وبابها الخارجي سليم مما أكد أن المجني عليه يعرف قاتله!!
أو على الأقل هناك من قام بتسهيل دخوله إلى مكان الجريمة.
ودلت تحريات العميد "ممدوح مقلد" مدير مباحث أسيوط في ذلك الوقت أن زوجة القتيل لها دخل كبير في الإجهاز عليه!!
والسبب أن هناك قصة حب تربطها مع شاب من أبناء القرية حملت منه سفاحاً! وعندما أكتشف الزوج هذا الحمل تخلص العاشقين منه!!
وأستأجرا لهذا الغرض بلطجي محترف قام بمهمته مقابل مبلغ من المال!
وقامت الزوجة الخائنة بتسهيل دخوله إلى المنزل!!
ومن حقك بعد قراءتك لهذه السطور أن تثور ثورة هائلة على هؤلاء المجرمين وتطالب بتوقيع أقصى العقوبة على العاشقين الذين قاموا بتمثيل دور "قيس وليلى" في أسيوط!!
أو "روميو و جولييت" في بندر "منفلوط" حيث وقعت الجريمة بإحدى قراها!
ولكن أتضح من التحقيقات أن الزوج قريب المتهمة وهو أمي لا يعرف القراءة والكتابة يعني خايب وغير متعلم، وكل ميزته أن الأسرتين أتفقوا عند ولادة تلك الفتاة أن تكون من نصيب القتيل!
وأعتبروا هذا الأمر بمثابة عهد وقرأوا الفاتحة تأكيداً لذلك مع أنها كانت رضيعة ومازالت في "اللفة" لا تعي الدنيا ولا تعرف يعني إيه جواز!
وكبرت البنت الصغيرة ، وأصبحت عروس ودق قلبها لأجمل شباب القرية!
وبادلها الحب، وكان متعلما مثلها، وتعاهدا على الزواج!
وتقدم لها بالفعل!
وفوجئت بالمصيبة الكبرى، حيث قال لها رب الأسرة:
يا بنتي انت ستتزوجي من قريبك وقد أتفقت على ذلك مع أسرته وأنت عيلة!!
وبالطبع ثارت العروس على هذا الزواج الهباب!!
ولكن دون جدوى!
وفي يوم زفافها حاولت الهرب في الصباح ، ولكن تم ضبطها في المساء قبل الدخلة!!
وهكذا قام أهلها بتزويجها بالعافية!!.
وأكدت التحقيقات أن الزوج لم يعاشر زوجته سوى مرة واحدة فقط. فقد كانت العروس تنجح في أن تهرب منه كل مرة!!
وأقامت علاقة غير شرعية مع حبيبها بسبب تعنت الأهل حتى حملت منه!!
وأنا أسألك من جديد: ما رأيك في تلك الجريمة ؟؟ ومن الجاني ومن هو المجني عليه ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق