ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 16 يونيو 2023

صورة من قريب:الفنان عمرو دياب: أنا من ضحايا كارثة عام ١٩٦٧



المؤكد أن عنواني هذا أثار دهشتك ورأيته يدخل في دنيا العجائب ، وعايز تعرف المزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع وتخشى أن يكون العنوان مجرد فرقعة صحفية!!
وأسارع إلى نفي ذلك مؤكداً أنه صحيح تماماً وإليك أربع معلومات لا تعرفها عن المطرب الشهير ملئ السمع والبصر..
١_ أسمه بالكامل "عمرو عبدالباسط دياب" ، عائلته من المنصورة ثم أنتقلوا للإقامة في بورسعيد ، كان في بيته وهو طفل "بيانو" نصف أوتاره معطلة!! ورغم ذلك كان يلهو به ويعزف عليه ويجد تشجيعاً من أهله خاصة والده الذي يقول عنه: أبي رحمه الله كان شديد التدين مواظب على قراءة القرآن ويقوم بترتيله بصوت جميل يشبه القارئ الشيخ "محمد رفعت" ، ووالده كان يؤذن للصلاة في جامع "لطفي" ببورسعيد يدعو الناس للصلاة ويؤمهم، وفي ذات الوقت يحب الفن خاصة "أم كلثوم" ، وهذه الخلطة التي تجمع الدين والفن كان لها تأثير كبير في حياة الفنان "عمرو دياب" الذي يقول: حفظتني من الإنحراف وإغراءات الدنيا ، وما أدراك ما هي خاصة إذا وصل الفنان إلى قمة النجاح والشهرة!!
٢_ لا ينسى أبدا أول حفل في حياته في ٢٣ يوليو ١٩٦٦ وكان في الخامسة من عمره في حضانة بمدرسة "الليسيه" ، حيث أختاره المحافظ رغم صغر سنه ضمن طلاب آخرين للغناء بمناسبة أعياد الثورة في حفل عام ، وكان أصغر الموجودين على الإطلاق ، وأنشد يومها نشيد "بلادي بلادي" ، ولقي تشجيعاً حاراً من الموجودين ، وصفق له والده بحرارة الذي لم يعترض أبدا على هوايته للغناء، وطلب منه فقط الإهتمام بدروسه، لكن ذلك لم يتحقق!!
فقد كان طالباً فاشلاً كما يعترف بذلك!! ويقول إنها إحدى أخطائي ، وحبي للموسيقى والغناء طغى على الإهتمام بدروسي!!
٣_ شاهد مع أسرته أيام سوداء كما يقول بعد كارثة عام ١٩٦٧ حيث أضطرت أسرته للهجرة إلى "منيا القمح" بالشرقية ضمن مئات الآلاف الذين تم تهجيرهم وكانوا يقيمون بمدن القناة ، وأمتدت الهجرة لسنوات خمس كانت صعبة جداً عليه وعلى كل من حوله .. كابوس لا ينساه أبدا!!
٤_ عادت أسرته إلى "بورسعيد" بعد نصر أكتوبر عام ١٩٧٣ ودخل مدرسة "بورسعيد الثانوية العسكرية" ، ويقول لا أنسى أبدا أبدا أستاذي مدرس الموسيقى بالمدرسة أسمه "أبو كليلة" ويقول: بفضله وتشجيعه بدأت الغناء بصفة منتظمة وكونت فرقة من زملائي الطلبة ، ومازلت أذكر أسماءهم"عزت الكيلاني" .. أورج" , و"ياسر عبدالحليم" .. "درامز" , و"عاصم سري" .. وشقيقه "سعيد" وكانا يعزفان على "الجيتار" ، وتعاقدنا على الغناء في فنادق المدينة ونواديها بتشجيع من أستاذنا ، وظللت لمدة ستة أشهر أغني بلا أجر!! ثم بدأت أتقاضى جنيهان في الليلة الواحدة، وارتفع أجري بعدها إلى سبعة جنيهات يومياً، وهكذا عرفت الكسب لأول مرة من عرق جبيني وأنا لم أكمل بعد السادسة عشر من عمري.
وإذا سألتني ومن أين لك بكل هذه المعلومات عن المطرب الشهير قلت لك أنني من أوائل الصحفيين الذين ألتقوا به في حديث صحفي ، أواخر السبعينات من القرن العشرين ..
يعني من زمان جداً ، وكان في بداية سهرته وغير معروف على نطاق واسع ..
أعجبني أنه شاب مجتهد ومكافح وسط ظروف صعبة جداً ..
وطبعاً "عمرو دياب" الذي عرفته زمان أعتقد أنه مختلف عن "عمرو دياب" وهو في أوج شهرته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق