ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 26 يوليو 2024

حكايات إحسان عبدالقدوس - أفلت من إتهامه من المشاركة في القتل !!



في فبراير من عام ١٩٤٦ وقع حادث إغتيال في قلب القاهرة اهتزت له مصر بأكملها ، وهو ثاني حادث من نوعه في سنة واحدة ، حيث قتل "أحمد ماهر باشا" رئيس الوزراء في قلب البرلمان عام ١٩٤٥ وتم القبض على الجاني وينتمي إلى أحد الأحزاب المتطرفة ، وحكم عليه بالإعدام ! 

والحادث الآخر الذي كان له ردود أفعال واسعة تم في إحدى الشوارع الرئيسية بالقرب من ميدان الأوبرا ، والضحية هذه المرة "أمين عثمان باشا" ، وهو من أقطاب حزب الوفد وكان مقرباً جداً من الإنجليز وتم قتله لإتهامه بخيانة الوطن والعمل لصالح المحتل.

وحاول الجاني الفرار وتمت مطاردته وأصيب خلال المطاردة وتم إلقاء القبض عليه ونقل تحت الحراسة المشددة إلى المستشفى.


وبعد أيام وقعت مفاجأة كبرى حيث تمكنت الخلية الثورية التي تتبعها من تهريبه بعد وضع خطة بارعة أرتدى خلالها بدلة ضابط شرطة .. ولا احد يعرف حتى هذه اللحظة كيف وصل هذا الزي إليه في الحجرة التي يقيم فيها بالمستشفى تحت الحراسة المشددة !!

ووالدي رحمه الله كان دوره كبيراً في هذه القضية بالذات ، ولو ألقي القبض على القاتل الذي هرب كنت ستجد الكاتب الكبير وراء الشمس ليس في إتهامات صحفية مثل نشر أخبار كاذبة أو إثارة الرأي العام كما جرت العادة في كل مرة معه ومع غيره من عشرات بل ومئات من الصحفيين في كل العصور من العصر الملكي وحتى يومنا هذا !

لكن "سانو" مختلفاً عنهم لأنه أول صحفي على الإطلاق يتهم بالمشاركة في جريمة قتل وليس تهم صحفية.

لكن الحمد لله ربنا ستر ، لأن القاتل فر من مصر كلها ، ولم يعرف أحد دور "إحسان عبدالقدوس" أو "سانو" في هذه القضية إلا بعد قيام ثورة ٢٣ يوليو.


وقبل ذكر تفاصيل دوره في هذه الجريمة أقول أنه في شبابه كان ساخطا جداً على النظام الملكي ، ويؤكد أنه لا أمل في إصلاحه بل لابد من الإطاحة به.

ومجلة "روزاليوسف" بعد رئاسته لها أصبحت شعلة من نار ضد الحكم القديم ، وهو الوحيد من كل الصحفيين في جيله الذي لم يكتف بالكتابة ، بل رأينا تلك الثورة والتمرد والرغبة في التغيير على أرض الواقع كمناضل ولم يكتف بدوره كصحفي ، وسعى إلى الإتصال بكافة الأحزاب والقوى الثورية الرافضة للنظام القديم ومن بينها تلك الخلية التي قامت بإغتيال "أمين عثمان" بواسطة عضو بارز فيها يدعى "حسين توفيق" .. وبعدما نجح في الهروب من المستشفى و برز دور "إحسان عبدالقدوس" حيث كان هو الذي تستر على القاتل حتى تم تهربيه خارج مصر كلها.


ومن فضلك انتظرني لأشرح لك ما جرى وخطورة ما فعله !

وهذا الحدث الذي مر به كان الدافع وراء قصة من أجمل قصصه إسمها "في بيتنا رجل" ، فهي حكاية من واقع عاشه "سانو" ولم يندم أبدا على ما فعله بل كان فخورا دوماً أن هذا القاتل أختبئ في منزله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق