قبل ما يقرب من أسبوع قلت حكمة أعجبت الكثيرين "مفيش إنسان بيموت ناقص عمر ، ولكن يمكن يموت ناقص كرامة إذا فرط في أخلاقه ومبادئه".
وفوجئت قبل أيام بصديق عزيز يتصل بي وقال ما أذهلني: وإيه رأيك بقى إن فيه ناس زي الفل وعشرة على عشرة ولكن عايشين بلا كرامة !!
وبالطبع رأيت كلامه يدخل في دنيا العجائب وطلبت منه أن يشرح وجهة نظره الغريبة تلك.
أجابني: أنا لن أدخل معك في جدل بيزنطي !
ولكن أنظر إلى حياتنا ستجد كلامي صح الصح !!
زوجات زي الفل وعشرة على عشرة ، لكن الواحدة منهن تتلقى الإهانات وقلة الأدب من شريك عمرها الذي لا يقدر مكانتها ، ولا تستطيع الرد أو تطلب الإنفصال لأسباب كثيرة ، وهكذا تتقبل أن تعيش معه بلا كرامة ، وأعتادت على الإهانات وأصبحت جزء من حياتها ، ويمكن ترد عليه بكلمة أو كلمتين ، ولكن ما الفائدة فهو الأقوى وهي الضعيفة ..
تلك هي الحقيقة المؤسفة في حياتها !!
إنسانة زي الفل ولكن حظها وحش في الزواج فهي تعيش بلا كرامة !!
وهنا تنطبق المقولة التي قلتها "مفيش إنسان بيموت ناقص عمر ، لكن يمكن يموت ناقص كرامة إذا فرط في أخلاقه ومبادئه" ..
وهذا الزوج بالطبع إنسان بلا أخلاق ولا مبادئ ولا كرامة ، بدليل سوء معاملته لشريكة عمره التي أفقدها كرامتها .
وصاحبة الكرامة الحقة هي التي تتمكن من الإفلات منه مهما كان الثمن !!
فهي لا تقبل أن يمس أحد كرامتها .. ومستعدة للتضحية بالغالي والرخيص من أجل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق