ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 9 يوليو 2024

عجائب عبد القدوس -طيبون في الساحل الشرير !!



المقولة التي شاعت بين الناس عن تقسيم الساحل الشمالي إلى قسمين ..
"طيب وشرير" ..
أراها تدخل في دنيا العجائب ، وقبل أن أشرح لك وجهة نظري فوجئت ونحن في عز الصيف بمواقع عربية كبرى تهتم بهذا التقسيم وتحاول بيان أسبابه وتحليله !!
يعني الأمر خرج عن النطاق المحلي !!
الطيب والشرير يستند كما فهمت في هذا التقسيم إلى أمرين ..
واحد يمكن أن تقبله والثاني مرفوض تماماً ..
أما بالنسبة للأمر الأول فالساحل الشرير هو الذي تجد أثمانه باهظة في كل شيء ابتداءً من أثمان الفيلات والشاليهات والمنازل وحتى مستوى الخدمات و اثمان الوجبات في المطاعم هناك .. فكل شيء هناك تجاوز الحدود المعقولة ، حيث تجد غلاء فاحش لا تقدر عليه إلا فئة معينة من الأثرياء !!
ويلاحظ أن القرى السياحية التي تدفع فيها دم قلبك هي تلك التي أقيمت في السنوات الأخيرة وشارك العرب و المليونيرات المصريين في إقامتها ..
أما الساحل الطيب فتجده يشمل القرى السياحية القديمة التي تقع بالقرب من الإسكندرية ، وفيها تجد الحياة هناك أكثر راحة وهدوء والأسعار فيها معقولة ، ولا تجد المبالغات الموجودة في الساحل الشرير سواء في الأسعار أو السلوك !!
والتقسيم الثاني للطيب والشرير هو ما أعترض عليه ، فالساحل الطيب يضم أولاد الأصول والناس أصحاب التربية والأخلاق التي يحرصون عليها حتى وهم يستمتعون بأجازتهم ، بعكس الساحل الشرير ، حيث ترى التصرفات الطائشة ، خاصة بين الشباب وكل واحد نسي نفسه وأخلاقهم غريبة عن بلدنا وسلوكيات أبناء مصر الطيبين ..
وتجد عيال تشرب خمرة ! وكل شيء عندهم مباح ، والفلوس مالهاش قيمة ،
وأعجبني ما كتبته إحدى بنات الساحل الشرير تحتج على ما يجري فيه وتتساءل: ليه يطلع جيل من الشباب ينظر للناس على حسب فلوسهم ؟؟
وتقارن بين الماضي والحاضر قائلة .. زمان كان فيه عري برضه لكنه لا يصل إلى درجة الإسفاف الذي نشاهده الآن .. كان فيه خروجات وسهرات وحفلات زي دلوقتي بالضبط لكن كان فيه رقي .. والشياكة كانت موجودة لكن مفيش "المنظرة" التي نشاهدها حالياً !!
وتطلق نداء عاجلاً إلى الأهل: روحوا ربوا أولادكم !!
وكلام سيدتي التي تنتمي إلى الساحل الشرير وتعترض على ما يجري فيه يدل على ما وضعته عنوان لمقالي : الطيبون في الساحل الشرير !!
فليس من المعقول ولا المنطقي إعتبار كل من يقيم في الساحل الشرير بلا أخلاق !!
على أساس أن عنده قرشين حلوين !!
فالطيب والشرير تجده في كل مكان !
وأنا شخصياً أعرف أصدقاء زي الفل يصطافون في الساحل الشرير وبعيدين عن "العك" الموجود هناك !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق