سين وجيم, هل عندك حالة يأس من الكتابة؟

سألني صاحبي هذا السؤال.. حاول ان يحبطني قائلا: اخوانك إما في السجون أو مطاردين! الصحف الحرة التي كنت تكتب فيها أغلقت بالضبة والمفتاح! حاليا لا يوجد قراء متعاطفين معك إلا قليلا بعدما نجح أنصار الإنقلاب في السيطرة علي أجهزة الإعلام! وأظن حان الوقت لكي ترتاح وتأخذ أجازة إجبارية قبل أن تجد نفسك وراء الشمس مع أصحابك!
قلت لصاحبي: اليأس لا يعرف أبدا طريقه الي قلبي وليس في هذا شجاعة مني بل هو بفضل ربي! بل العكس هو الصحيح، فالظلام السائد حاليا يدفعني الي الكتابة أكثر حتي تطلع الشمس! لابد من مقاومة الإنقاب بكل الوسائل الممكنة، والقلم سلاح خطير في هذه المعركة! وعيب علي واحد زيي أن يكون إخوانه في السجن ويأخذ هو أجازة إجبارية.. الجهاد بالقلم مطلوب حتي يبزغ الفجر وألحق بهم أو أنال الشهادة ثم إنني أكتب لوجه الله، وهو سبحانه قادر علي أن يعوضني خيرا في القراء الذين فقدتهم والصحف التي أغلقت.. اليأس لا مكان له في قلب مؤمن بالله وعنده قضية يعيش من أجلها.