سين وجيم, حكم شاذ جديد

اصدرت محكمة جنايات بنها برئاسة المستشار حسن فريد حكما بإعدام عشرة متهمين في القضية المعروفة اعلاميا بقطع طريق قليوب الزراعي كما عاقبت 37 متهما آخرين بالسجن المؤبد وتغريمهم عشرين الف جنيه والتحفظ علي اموالهم ووضع المتهمين تحت تحفظ الشرطة لمدة خمس سنوات.
 وهذا الحكم رأيته شاذا من نوعه ينضم لقائمة الاحكام الشاذة الاخري التي اصدرها القضاء المصري منذ الانقلاب ضد قيادات الاخوان بسبب كثرة احكام الاعدام التي شاهدناها، لكن هذا الحكم ينفرد بوضع المتهمين تحت الحراسة والتحفظ علي اموالهم، ومراقبة الشرطة لهم خمس سنوات بعد انقضاء العقوبة.
 والجدير بالذكر ان هناك ثلاثة من علماء الازهر الشريف في قائمة المحكوم عليهم بالاعدام وهم "عبدالرحمن البر" عميد كلية اصول الدين بالمنصورة، و"عبدالله حسن علي بركات" عميد كلية الدعوة جامعة الازهر، و"جمال عبدالهادي مسعود" الاستاذ  بالازهر الشريف، وكان من المفترض ان تقوم الدنيا ولا تقعد احتجاجا علي هذه الاحكام خاصة وان هؤلاء من الشرفاء الذين خدموا الدين والوطن، وجريمتهم معارضتهم للانقلاب فتم اتهامهم بالتحريض!  والغالبية العظمي منهم لم يكونوا متواجدين عند وقوع الاحداث "بقليوب" ولا يعرفون شيئا عما جري لكن لم يكن هناك للاسف اي رد فعل عنيف ضد الاحكام الظالمة خوفا من بطش السلطة القائمة، والتزم الازهر الصمت التام فلم يحتج علي حكم الاعدام علي العلماء المنتمين اليه! وغني عن القول ان هذه المهزلة تسيئ الي القضاء المصري ابلغ اساءة وتضاف الي سجله الاسود ضد الشرفاء.
محمد عبدالقدوس