سين وجيم, وكيف تستوعب الجامعات الاعداد الهائلة؟

مع بدء المرحلة الأولي للتنسيق في الجامعات نشرت جريدة الأخبار خبرا منسوبا الي وزير  التعليم العالي الدكتور "السيد عبدالخالق" قرر فيه زيادة اعداد المقبولين بالكليات النظرية بصورة هائلة عن الاعوام الماضية قد يقفز معه اعداد المقبولين في جميع كليات الجامعات الحكومية الي اكثر من 360 ألف طالب وطالبة وهو رقم لم تشهده الجامعات  المصرية من قبل، فلم يسبق قبول هذا العدد الضخم في سنة من السنين، وقال الوزير انه سيعمل علي تشغيل دور العلم التي تتبعه بأقصي طاقة لها وزيادة ساعات اليوم الدراسي لتصل الي 12 ساعة يوميا. إنتهي كلام معالي الوزير، وهذا الكلام بالطبع يسعد أصحاب المجاميع الضعيفة والمتوسطة حيث سيجد الواحد منهم أماكن داخل الجامعة،  لكن هذا الخبر بصراحة أحزنني ودل علي انه لا شئ تغير في بلادنا فالتخطيط عندنا عشوائي وغير مدروس.. يعني مفيش تخطيط!! واتساءل: وكيف يمكن ان تستوعب الجامعات تلك الاعداد الهائلة من الطلاب وهي مكدسة بالآلاف منهم حتي ان بعضهم لا يجد له مكانا في المحاضرات العامة فيضطر الي الجلوس علي الارض او بالقرب من شباك المدرج!! والادهي من ذلك يتعلق بمصير كل هؤلاء المساكين، وسوق العمل مغلق تماما في وجه خريجوا الكليات النظرية ويبحث عن العمالة الماهرة التي يحتاجها، وهذا الامر يدخل في باب العجائب والغرائب..اقصد تضخم للخريجين من ناحية مع نقص في التخصصات والمهارات المطلوبة.