حوار مع حائر - أخبار اليوم,

صاحبي زعلان جدا من حماس! قلت له بنبرة فيها سخرية واضحة: واضح ان زعلك من العدو الصهيوني يتضاءل إلي جانب  غضبك من الفلسطينيين.كان رده مفاجأة كاملة: ما تقوله صحيح! وعايزك تسمي الاسماء بمسمياتها.. لماذا لا تقول اسرائيل بدلا من العدو الصهيوني؟؟ هذه الشعارات ولي زمنها وراح وهي التي ألقت بنا الي التهلكة!!ضبطت اعصابي بصعوبة وسألته مستنكرا: ألا تعتبر هؤلاء الذين اغتصبوا فلسطين اعداءلنا؟اجاب في برود: انهم لا يشكلون خطرا علي حدودنا حاليا وبيننا وبينهم معاهدة، كما لا نراهم يتدخلون في شئوننا عكس حماس التي اعتبرها العدو الحقيقي وتدخلهم واضح في الشئون المصرية!وأضاف قائلا: لقد وضعوا بلادنا في موقف محرج برفضهم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.. ولا يهمهم ان يموت آلاف من الفلسطينيين! لكن المهم عندهم ألا يقبلوا بتلك الوساطة المصرية التي تتبناها حكومة السيسي التي اطاحت بتنظيم الاخوان الذين ينتمون اليه! رغم ان اسرائيل وافقت عليها!لم أتمالك اعصابي وثرت في وجهه بعدما قاطعته بإصرار وقلت: كل كلامك غير مقبول ومرفوض تماما!! كيف لا تعتبر الصهاينة خطرا علينا؟؟ هل نسيت القدس والمسجد الاقصي، وتعصب المستوطنين واقامتهم لهذه المستعمرات غير المشروعة علي اجزاء واسعة من ارض فلسطين؟؟ بأي منطق تطلب منا ان نكون اصدقاء لهؤلاء المجرمين؟وأضفت قائلا: "حماس" نفت دوما تدخلها في الشئون المصرية والعديد من الحوادث المنسوبة اليها من اجهزة الاعلام ثبت علي وجه اليقين انه لا صلة لهم بها! ثم ان حماس لم ترفض المبادرة المصرية وانما كانت لها ملاحظات عديدة طالبة مزيدا من الضمانات خاصة فك الحصار الخانق حول غزة والافراج عن الاسري الفلسطينيين الذين اعاد العدو الصهيوني اعتقالهم من جديد خاصة رئيس واعضاء المجلس التشريعي.قاطعني صاحبي قائلا: "تاني كلمة العدو الصهيوني.. مفيش فايدة فيك" وعند هذا الحد توقف حوارنا.