سين وجيم, ذكرى الفتح العثماني

في 29 مايو من عام 1453 ثم فتح القسطنطينية وإسقاط عاصمة الدولة البيزنطية! وكان نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام قد تنبأ بهذا الأمر, واثني على الجيش الفاتح وقائده قائلاً عنه :انه "نعم الأمير", وجرت أكثر من عشر محاولات منذ أيام معاوية بن أبي سفيان حتى تحقق في النهاية ما توقعه سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. وكان ذلك على يد الجيش العثماني بقيادة محمد الفاتح الذي انطبق عليه قول النبي المأثور "نعم الأمير أميرها"وكان في أوائل العشرينات من عمره, واستمرت الدولة الاسلامية بعدها مدة 470 عاماً حتى اسقطها أتاتورك عام 1923 بعدما ألغى الخلافة وقام بفصل الدين عن الدولة. ومع مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي حدثت معجزة جديدة ونجحت تركيا في ردم الهوة التي تجعل الإسلام غريباً في بلده وذلك بعد وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة بقيادة "اردوغان"الذي استطاع خلال فترة حكمه الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات زيادة الاقتصاد التركي بنسبة 100% وارتفع دخل الفرد هناك من خمسة آلاف إلى 12 ألف دولار.
والجدير بالذكر أن الفتح العثماني جاء بعد أقل من مائتي عام من سقوط الخلافة العباسية على يد المغول في بغداد عام 1258, وهكذا إسلامنا الجميل يصاب بانتكاسات ولكنه لا يموت أبدا لأنه دين ربنا.. أليس كذلك