قبل أيام نشرت القوات المسلحة إحصائية عن حربها ضد الإرهاب في سيناء خلال الستة أشهر الماضية. قالت أنها قامت بقتل 725 ممن اسمتهم بالتكفيريين, وتدمير 1823 مقرا والقبض على 1873 مطلوبا وحرق 1447 دراجة بخارية.
ورغم أنني وضعت يدي على قلبي بعد قراءتي لهذه الأرقام الصماء. وسبب عدم سعادتي بتلك الإحصائية هو خشيتي من أن يكون قد وقع ظلم فادح على أهالي سيناء. وهناك تساؤلات مشروعة في هذا الموضوع أولها أننا لم نر أي من المقبوض عليهم يتم تقديمه إلى محكمة علنية ليطمئن قلوبنا.. طب ليه ؟؟وتوقفت عند المقرات التي تم تدميرها وعددها 1823 ,هل هي مخابئ للإرهابيين أم قرى تضم نساء واطفالا, وقامت القوات المسلحة بهدمها على رؤوس أهلها, وهل كل الذين تم قتلهم كانوا يحملون السلاح ضد الدولة أم فيهم أبرياء ؟
وما معنى هذا التعبير الغامض "تكفيريين".. هل هؤلاء بالفعل يكفرون المجتمع ؟ ام لجأوا إلى السلاح احتجاجا على أوضاعهم المهينة دون أن يكفروا أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق