ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الجمعة، 1 مايو 2015

روز اليوسف, 7ملايين عامل على كف عفريت

تأتى ذكرى عيد العمال هذه السنة وأوضاع العاملين بالدولة تصيب كل من يحب مصر بالحزن والغم والنكد!! ووفقا لأحدث إحصائية فإن عدد العاملين بالدولة 27 مليونًا و700 ألف شخص منهم سبعة ملايين من الموظفين بالحكومة، قال عنهم الرئيس السيسى ذات يوم أنه يمكن الاستغناء عن ستة ملايين منهم وإدارة دولاب الدولة بمليون فقط! ورغم أن مجلس النواب رفض قانون الخدمة المدنية الذى يطبق على هؤلاء، إلا أنه مازال قائما فى الواقع، وسيفا مصلتا على رقاب الموظفين ولا يبدو أن الحكومة تفكر فى إجراء تغييرات جذرية فيه أو التراجع عن تطبيقه.تعليم فنى درجة عاشرةوإذا نظرنا إلى العمال وعددهم يزيد على عشرين مليونًا نجد أنهم غير مواكبين للتقدم العلمى المذهل، فالمصانع الحديثة كلها تعتمد على آلات حديثة وعمال أقل!! فلابد من العامل الماهر الذى يتواكب مع متطلبات السوق وهذا غير موجود حتى الآن، والتعليم الفنى عندنا أى كلام ودرجة عاشرة مقارنة بالتعليم العام والجامعات مازال يتخرج فيها آلاف الخريجين «مالهومش لازمة» فى مختلف الكليات النظرية والعملية يزيدون من اتساع رقعة البطالة، بينما تم إلغاء وزارة التعليم الفنى التى أنشئت بقصد تطويره وتخريج العمال المهرة، وهذا بالطبع يدخل فى دنيا العجائب.والمشكلة الثانية لا يصدقها عقل وتتمثل فى المصانع المغلقة بسبب اضطراب الأوضاع الاقتصادية بعد الثورة، وصدق أو لا تصدق عددها يزيد على ألف مصنع وأدى ذلك إلى تشريد آلاف العمال... والمنطق يقول أنه من الضرورى إعطاء الأولوية لتشغيل هذه المصانع، لكن الحكومة للأسف تحكمنا بلا منطق بدليل أن هذا الأمر له أهمية ثانوية عندهم.. يعنى لا قيمة له.. عجائب!رفض إعادة الشركات إلى القطاع العام!والمشكلة الثالثة غريبة جدا وتدخل فى دنيا العجائب وخلاصتها أن القضاء فى بلادنا رفض خصخصة بعض الشركات وأعادها من جديد إلى القطاع العام مثل المراجل البخارية وغزل شبين، لكن الحكومة لها ودن من طين وأخرى من عجين بدليل أنها لم تدفع بالأموال اللازمة لإعادة تشغيل هذه الشركات بكامل طاقتها من جديد والعمال فيها يعانون الأمرين وطناش الدولة سيد الموقف!!ومن حقك أن تتحسر على أيام زمان عندما كانت غزل المحلة التى أنشأها رجل الاقتصاد العظيم طلعت حرب ملء السمع والبصر وحاليا تعانى شركات المحلة من سوء أوضاعها والآلات فيها متهالكة وهى ليست استثناء بل هناك تجمعات عمالية أخرى تشكو من ذات الداء وأصابها نفس المرض مثل شركة سمنود للوبريات.حقوق العمال على كف عفريتوالمشكلة الرابعة فى غاية الأهمية ومحورها حقوق العمال وحدث ولا حرج عما يحدث لهم فى ظل الانفتاح سداح مداح القائم إلى اليوم حيث لكبار الرأسماليين السيطرة. ومن أهم ما يشكون منه الفصل التعسفى والمعاش المبكر وحرمان العمال من حقوقهم المالية والمفترض أن قانون العمل يحمى العاملين ويحدد حقوقهم وواجباتهم، لكنه للأسف معطل بسبب ضغوط أصحاب الفلوس وحكومتنا منحازة إليهم بحجة ترويج الاستثمار!! وهذا بالطبع يدخل فى دنيا العجائب.مطاردة النقابات المستقلة!وأهم ما يلاحظ فى هذه الأيام مطاردة الاتحاد الرسمى للعمال للنقابات المستقلة التى توالى ظهورها بعد الثورة والأول حكومي.. 100% بينما الثانية تعبر عن المجتمع المدنى ومن فضلك لا تسألني: الدولة واقفة مع مين ولأننى أثق فى ذكاء حضرتك فإننى أترك لك الإجابة مع العلم أن الاتحاد الرسمى هذا غير شرعى وحكم القضاء ببطلان انتخابه وتديره لجنة إدارية منذ سنوات تم التجديد لها حتى الآن خمس مرات!! عجائب!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق