ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

سؤال شاغل بالي :6 شخصيات مصرية بارزة يجيبون على سؤال حائر حول ثورة يوليو



بعد 68 عاما من الثورة.. لماذا لم تنهض بلادي وتتقدم إلى الأمام وتصبح من الدول المتحضرة ؟؟ وما السر في اننا مازلنا محلك سر ننتمي إلى بلدان العالم الثالث وهو تعبير لطيف للدول المتخلفة!!
طرحت هذا السؤال على ستة من نجوم المجتمع المصري ، وحرصت على الابتعاد عن التيار الإسلامي الذين يرفضون عبدالناصر، وكذلك الناصريين وتراهم يدافعون عنه على طول الخط! والاسماء اللامعة الذين طرحت عليهم سؤالي هذا كل بارز في مجاله، وهم المهندس حسين صبور، والكاتب اللامع وحيد حامد ، والدكتور محمد ابوالغار من رموز التيار الليبرالي ، والمحامي الشهير شوقي السيد، والسيدة تهاني الجبالي اول قاضية مصرية ، وشاعرنا الكاتب الكبير فاررق جويدة. 


 1- (إرضاء الناس جعلنا محلك سر!) 


أنه رأي فريد من نوعه للمهندس حسين صبور الرئيس السابق لجمعية رجال الأعمال ، وكان رئيسا لنادي الصيد لمدة تقرب من عشرين عاما ، يقول: أعجبتني دراسة قامت بها الدكتورة "هبة هندوسة" الأستاذة بالجامعة الأمريكية حيث قارنت بين مصر وكوريا الجنوبية في الفترة ما بين سنة 1964 و 1984..كان دخل الفرد المصري يزيد عن دخل الفرد في كوريا الجنوبية ، لكن في منتصف الثمانينات أصبحت كوريا متفوقة علينا بثلاثة أمثال من حيث متوسط دخل الفرد.. فما أسباب هذا التفوق؟ ذلك يرجع إلى أمرين تحديدا.. أنفقوا أموالهم بحكمة وفي موضوعها تماما، بينما عندنا ضاعت أموال الدولة هباء في مغامرات خارجية وحروب خاسرة! برغم أن كوريا مثلنا تعاني من عدو متربص بها يتمثل في الجارة كوريا الشمالية!!
والسبب الثاني والأهم أن النظام الحاكم عندنا عمل على إرضاء الطبقات الشعبية وتيسير احتياجاتهم الأساسية من أجل رفع مستوى حياتهم، بينما رفضت كوريا الجنوبية هذا المنطق، ووجهة نظرها أن رفع مستوى حياة الفرد يتحقق بزيادة الإنتاج والعمل الجاد!! وهكذا وقفنا محلك سر بينما كوريا الجنوبية تقدمت بخطوات جبارة إلى الأمام بعدما أصبحت من الدول الصناعية الكبرى. 


2-  (شعب بلا طموح) 


رأي خطير للكاتب اللامع وحيد حامد. كان عائدا من ألمانيا بعد رحلة علاج ناجحة، وعندما سألته عن سؤالي الحائر قال على الفور: وضعنا هذا طبيعي!! الفارق شاسع بيننا وبين الألمان ، فهو شعب جدير بأن تكون بلاده من الدول الكبرى!! اما المصريون فهم شعب بلا طموح!! ليست عنده حرارة من أجل النهضة والعمل والإنتاج ، عندنا انكسار وتبعية لمن يحكمنا! بارعون في الكلام والشعارات وإطلاق هتافات تحيا مصر ، وكلها لا تؤدي إلى شيئ غير خداع النفس، وصدق الله العظيم عندما قال :"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". 


3 (اوضاعنا مثل العالم الثالث كله!!) 


الدكتور محمد ابوالغار من رموز التيار الليبرالي في بلادي لا يتعجب أن تظل مصر من دول العالم الثالث برغم مرور ما يقرب من سبعين عاما على الثورة.. فالغالبية العظمى من هذه الدول مثلنا، ولا نجد سوى استثناءات قليلة مثل كوريا الجنوبية والهند وفيها ديمقراطية فريدة من نوعها أدت إلى تماسك شعبها الذي يتشكل من أجناس شتى، واراها السبب في تقدمها، ولا تنسى أن إسرائيل عامل "عكننة" ومصدر قلق دائم بالإضافة إلى التدخلات الخارجية والضغوط الدولية التي أدت إلى أن تظل بلادنا محلك سر! 


4 (لم نعرف الاستقرار!) 


وهذا رأي انفردت به السيدة تهاني الجبالي اول قاضية مصرية والنائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية.. قالت: مرت علينا منذ قيام الثورة وحتى ثلاث أنظمة مختلفة ، كل منها شكل تاني ومختلف تماما عن الآخر ، فكيف تريدنا أن ننهض وبلادنا تتخبط بين هذه الأنظمة.
وتشرح ما تعنيه قائلة : بعد استقرار الثورة كانت هناك المرحلة الناصرية ولها إنجازاتها الكبيرة، وكذلك أخطاءها التي تراكمت وادت إلى كارثة 1967 على يد العدو الإسرائيلي.
وبعد ناصر جاء السادات ومرحلته مختلفة تماما عن سلفه، وكان منهجه الإنفتاح الاقتصادي بديلا عن الاشتراكية، وسعى إلى صلح منفرد وعلاقات وثيقة مع العدو الصهيوني ، وسار مبارك على نهج السادات، ثم جاءت ثورة 2011 ليكون بداية لنظام ثالث جديد في بلادنا!! ولذلك فالخطأ الذي يقع فيه البعض اعتبار الثورة منذ عام 1952 وحتى الآن مرحلة واحدة، ومحاسبتها على هذا الأساس ، فهذا غير صحيح أبدا. 


5 (الإدارة.. الإدارة!!) 


والمحامي الكبير شوقي السيد يرى سبب التخلف يتمثل في الإدارة ، أنها نقطة الضعف الأساسية عند المصريين ، قد تكون هناك وطنية صادقة ، وجهود مخلصة، لكنها تتحطم على صخرة الإدارة الفاشلة!! وللأسف ليس هناك علاج ناجح لها حتى الآن.. فهناك شلة المنافقين الذين يعملون مع أي رئيس ويسعون إلى إرضاءه بغض النظر عن أخطاءه ، وفي مقابل هؤلاء تجد ما يمكن أن نصفهم بالمتنطعين الذين يعارضون لمجرد المعارضة دون أن يسعوا إلى إصلاح حقيقي. 


6 (غياب الحرية أساس كل بلوى) 


شاعرنا الكبير والكاتب البارز فاروق جويدة يرى أن سبب كل بلوى وقعت ببلادنا يرجع إلى غياب الحريات العامة، الاستبداد السياسي الذي يحكم بلادنا طويلا أدى الى كوارث، فضلا عن اشتراكية الفقر التي أخذت أموال الأغنياء وليست الاشتراكية التي تسعى إلى زيادة الإنتاج.. كانت هناك فكرة أن المساواة في الفقر عدل، فهل يمكن لدولة أن تتقدم بهذه العقلية ؟ وزاد الطين بلة الإنفتاح سداح مداح وكان بديلا عن اشتراكية الفقر!! مصر حظها سيئ مع حكامها، وكل منهم يعمل على تدعيم حكمه، فلا تنطلق بلادنا إلى الأمام.. الإستبداد أراه ام الكوارث!! أقول له: صدقت يا صديقي العزيز. 

هناك تعليق واحد:

  1. اولا ا.محمد 66 سنه وليس 68.....ثانيا نحن شعب لا يستحق ..تقطه

    ردحذف