اجهزة الاعلام الاجنبية، والصحف العالمية اهتمت بالمكسب الجديد الذي نالته المرأة في تونس وهو بالتأكيد يدخل في دنيا العجائب! والغريب ان الصحافة والفضائيات عندنا تجاهلته تماما! وهذا شيئ طبيعي ومتوقع بعدما تعلم حكاية هذا المكسب! وصدق المثل الذي يقول: "اذا عرف السبب بطل العجب" . والموضوع من اوله ان المرأة التونسية استطاعت الفوز في انتخابات عمدة مدينة تونس العاصمة وذلك في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ البلاد حيث كان هذا المنصب دوما حكرا على الرجالة! وسيدتي الفائزة التي تستحق لقب ست الكل اسمها الدكتورة " سعاد عبدالرحيم " وهي "طبيبة صيدلانية" غير محجبة وحريصة دوما ان تكون اخر شياكة في مظهرها وملبسها وهي كذلك عضوة بالبرلمان. ومن حق حضرتك ان تسألني: وما هو وضع الغرابة في كل ذلك ولماذا اعتبرت هذا الفوز يدخل في دنيا العجائب والمرأة في تونس وضعها متقدم جدا مقارنة ببقية النساء في بلاد امجاد يا عرب امجاد! والاجابة ستكون مفاجأة كاملة لحضرتك عندما تعلم ان سيدتي الفائزة الغير محجبة كانت مرشحة حزب "النهضة الاسلامي"، وكان ينافسها حزب "نداء تونس" العلماني الذي رفض ان تفوز بالتزكية بأعتبارها اول امرأة تتبوأ هذا المنصب، وقدم في مواجهتها مرشح استطاعت الفوز عليه! وأسألك الا ترى معي ان ما جرى في تونس يدخل في دنيا العجائب، فالصورة هناك مقلوبة عما عهدناه في بلاد الشرق.. حيث كان من المفترض ان يحدث العكس.. الحزب الاسلامي هو الذي يتصدى للمرأة غير المحجبة التي يناصرها الحزب العلماني!! اما ان تكون مرشحة الاسلاميين هي هذه المرأة فهذا وضع فريد من نوعه!! وكان لابد ان ينال اهتماما واسعا من الصحف العالمية مع تجاهل كامل عندنا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق