ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الثلاثاء، 8 يناير 2019

صورة من قريب:د. رشا سمير الروائية طبيبة الأسنان غير التقليدية


وأسرة الراحل العظيم إحسان عبدالقدوس تحتفل بمرور قرن على ميلاده فلابد من الإشادة بالدور الكبير الذي تقوم به في حياتنا الثقافية. وسيدتي الدكتورة رشا هي المشرفة على الصالون الثقافي الذي يحمل اسم والدي والذي يعقد كل شهر ، ويستضيف نجوم المجتمع المصري في شتى المجالات خاصة في مجالات الأدب والصحافة والإعلام والسينما ، واستطاعت بفضل علاقاتها الواسعة المتميزة أن تنهض بهذا الملتقى الثقافي المهم نهضة كبيرة ، ونجحت في استضافة العديد من الشخصيات العامة بعدما أوشك الصالون على الموت، وهي صاحبة فكرة نقله من نقابة الصحفيين الى نادي الجزيرة حيث لقى قبولا كبيرا وتشجيعا من رئيس النادي وأعضاءه.  وأشهد أن الدكتورة رشا سمير "أشطر" من كل الرجالة الذين تولوا إدارة الصالون الثقافي منذ إنشاءه عقب وفاة الوالد عام 1990، وكلهم من الشخصيات المحترمة. والمرأة الشاطرة إذا أعطيتها فرصة لتثبت وجودها فإنها تنطلق وتتألق مثلما فعلت سيدتي رشا. 
  (طب الأسنان فن آخر) 
والمفاجأة التي أقدمها لحضرتك أن الدكتورة رشا سمير طبيبة أسنان وكان هذا مثار دهشتي، وسألتها عن العلاقة بين الطب والأدب ، أجابت : علاج أسنان الإنسان دون أن يتألم نوع من الفن أستمتع به، وهي لقمة العيش التي اتكسب منها، وفزت بالعديد من الأصدقاء عن طريقها، وعندي عيادتي الخاصة مع طبيب أخر ، وحريصة جدا على الانتظام هناك برغم كل مشاغلي! أما الأدب وكتابة الروايات والمقالات فهي هوايتي المفضلة ولم أنظر إليها على إنها مهنة تقتضي الاحتراف ، بل أكتب ما أكتبه من منطلق المزاج والحب.
  (امي وإحسان عبدالقدوس)
وتقول سيدتي حضرة الدكتورة أن هناك شخصيات في حياتي كان لها تأثير كبير في حياتها يأتي على رأسهم ست الحبايب أمي العظيمة واسمها "رباب" اسم جميل يناسب شخصيتها الحلوة.. تقول عنها كانت تشجعني دوما على الكتابة منذ أن بدأت في كتابة الخواطر وأنا في إعدادي ، ومحاولتي القصصية الأولى في ثانوي وكانت دوما تصحبني الى معرض الكتاب وتقدم لي الكتب والقصص لأقرأها، وبدأت القراءة في سن صغيرة جدا ، وأول رواية قرأتها كانت "أنا حرة" للكاتب العظيم إحسان عبدالقدوس ، وقد تأثرت به الى أبعد حد ، فهو الذي علمني معنى الحرية، ورأيت وصفه لمشاعر المرأة مذهلا، ولذلك كانت سعادتي غامرة عندما اختارتني أسرة الراحل العظيم لأكون مشرفة على الصالون الذي يحمل اسمه، وشعرت أن هذا الأمر أضاف لي الكثير.
  (رحلتها مع الأدب) 
وسيدتي الأديبة الدكتورة "رشا سمير" تمثل جيل الشباب من الأدباء ، وأول مجموعة قصصية نشرتها كان عنوانها "حواديت عرفة".وقد أصدرت حتى الآن أربع روايات وخمس مجموعات قصصية. ويلاحظ أنها تمزج الأدب مع التاريخ كما في "جواري العشق" الذي حقق نجاحا عظيما وصدر عام 2014، وحتى هذه اللحظة طبع منه 12 طبعة وهو أمر لا تراه الا نادرا في مجال الأدب خاصة هذه الأيام الذي تراجعت فيه مبيعات الكتب. وقصتها هذه تتحدث عن حرية المرأة في مصر عبر أزمان ثلاث مختلفة تبدأ من عصر المماليك!! والأقرب إلى قلبها رواية "سألقاك هناك"، وتدور أحداثها في مدينة اصفهان الإيرانية رغم أنها لم تزر هذا المكان أبدا ، لكنها درسته بطريقة جيدة جدا ونجحت في تقديم نوع جديد من الكتابة الروائية ، وقد صدرت منذ سنتين، وحتى الآن تم طبعه ست مرات والسابعة في الطريق. وقريبا جدا سيصدر لها أول كتاب ساخر عنوانه "يعني إيه راجل"!! وهو يتحدث عن مؤسسة الزواج.
  (ختامه مسك) 
وفي نهاية حواري معها تقدم رشا سمير تعظيم سلام لوالدها بطل المدرعات اللواء سمير أحمد حسني، وتعلمت منه الدقة والانضباط وكرامة الإنسان فوق كل شيء.
وأجمل ما في حياتها كما تؤكد بناتها "فرح" وهي بالجامعة الألمانية ، و"نور" بالجامعة الأمريكية.. وتقول: مفيش شيء في الدنيا يمكن أن يشغلني عنهما.. وقد صدقت. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق