ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الأربعاء، 9 يناير 2019

عجائب عبد القدوس -مقاطع للأقباط لأسباب سياسية


إنه حالة شاذة وفريدة من نوعها ، يرفض منذ سنوات قليلة تهنئة الأقباط باعيادهم لأسباب سياسية وليست دينية!!
قال لي في تبرير وجهة نظره.. تهنئة الأقباط باعيادهم أمر لا غبار عليه ، وإذا كان الإسلام قد سمح بالتزاوج من بناتهم، فلا مانع من باب أولى أن تشاركهم أفراحهم! ولكنني منذ الإنقلاب الذي جرى في مصر عام 2013 أرفض ذلك وفترت علاقتي بأصدقائي الأقباط.. قلت له : أنت حالة فريدة من نوعها لأنك لا تقاطعهم من منطلق ديني! أجاب : تهنئة الأقباط حلال إذا كانت بلدنا تعيش أوضاع طبيعية!!
سألته ما الذي يقصده؟ أجاب : منذ مجيئ العسكر إلى السلطة عام 2013 والأقباط أكبر داعم لهم! ولا يمكن أن تجد أي قبطي الا "سيساوي"! والسيسي يلعب على هذه النقطة ويقوم بتدليل الطائفة المسيحية الى أقصى حد! ومئات من الكنائس تم بناءها دون تصريح وطرق غير قانونية ، وقام الاستبداد السياسي بتقنين أوضاعها.. إنهم يعيشون عصرهم الذهبي!! وهو يلعب لعبة الاستعمار قديما، وهي جذب الأقلية في مواجهة الأغلبية. طبقا لنظرية فرق تسد! 
قلت له: أنت أخطأت خطأ فادح وسمحت لهذه النظرية أن تنطبق عليك أولا عندما نظرت للأقباط على أنهم أقلية دينية وليست جزء من شعب مصر!! وأخطأت من جديد عندما ظننت أن كل الأقباط يؤيدون السيسي لأنك تعيش في الطبقة المستريحة ماديا والمثقفين المتأمرين بالغرب، وهؤلاء غالبيتهم يؤيدون الاستبداد السياسي سواء اكانوا من المسلمين أو الأقباط !! لكن إذا نظرت إلى الطبقات التي تدهورت أوضاعها وسحقها الغلاء فستجد الملايين يتمنون الخلاص من الديكتاتورية الجاثمة على أنفاسنا ويتهمونها بأنها السبب في البلاء الذي حل بهم والفساد الموجود! وليس صحيح أن كل قبطي "سيساوي"، فهناك أقباط من المثقفين الأحرار عندهم مليون ملاحظة حول الأوضاع القائمة.
وأخيرا أقول لك من فضلك أنظر إلى الإنسان القبطي على أنه مصري أولا ولا تطلق أحكام عامة مسبقة، فإذا وجدته دمث الخلق ولطيف معك ويحترم الإسلام فبادله المودة لأنك بمقاطعتك له في هذه الحالة تبقى إنسان متعصب وتسيئ الى إسلامنا الجميل أبلغ إساءة. وانصرف صاحبي وهو غير مقتنع بكلامي.. عجائب. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق