ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

الاثنين، 27 مايو 2019

سؤال محيرني - سن اليأس خرافة


أرسلت تقول : تجاوزت الخميس من عمري.. أشعر أنني أقترب بسرعة من سن اليأس!! خلاص راحت أيام الصبا والشباب!! عندي حالة إحباط! إنني إنسانة أعرف ربنا جيدا، لكنني أشعر أنه في خلقه إنحاز إلى الرجل فجعله دوما مطلوب ويستمتع بحياته طيلة عمره بينما المرأة تحال إلى المعاش عندما تبلغ سن اليأس.. فهل هناك إجابة دينية على حيرتي تلك!!
الإجابة : مع خالص احترامي الكامل لك يا سيدتي ، فالاجابة المطلوبة تكون عند طبيب نفسي بعدما تشرحي له ظروفك وحياتك ليقدم لك العلاج لهذا اليأس والإحباط الذي تشعرين به!! اما من الناحية الدينية ، فأنني أستطيع أن أؤكد لك أن سن اليأس خرافة، وتستطيعين يا سيدتي أن تكوني معطاءة حتى آخر يوم من عمرك بصرف النظر عن التغيرات الفيسيولوجية التي تصيب جسمك من انقطاع الحيض وخلافه!! وكل مرحلة من العمر لها حلاوتها وجمالها، فحاولي أن تستمتعي بكل فترة من فترات حياتك. وحتى جمالك تستطيعين أن تكوني أمرأة رائعة "وآخر حلاوة" ما دامت تواصلين الاهتمام بنفسك في حدود الأخلاق طبعا!!
وإذا جئنا إلى الواقع فأنني أعرف نساء تجاوزن الأربعين والخمسين والستين كمان وكل واحدة منهن زي الفل ، وعطاءها للدنيا كلها لا يتوقف! بل هناك من أعرفهم تجاوزوا الثمانين أيضا وأخر نشاط وأمسك الخشب وبلاش حسد! وفي المقابل تجد قلة من النساء تجاوزن مرحلة الشباب ، ولا تعيش سنها وترفض ذلك! فتضع مكياج على وجهها لا يتناسب أبدا مع عمرها، وترتدي ملابس عجيبة وعايزة تكون شابة بالعافية ، وواضح أنها عندها عقدة من سنها مثلك تماما، لكن بطريقة أخرى!!
والخلاصة أنك تستطيعين أن تكوني شابة طيلة عمرك بروحك الجميلة وأخلاقك الحلوة وعطاءك للمجتمع والاهتمام بمظهرك دون إفراط ولا تفريط، واليأس الحقيقي هو الذي يصيب روحك المعنوية فيحطمها.. وهو أمر لا يعرفه الدين بل الطب النفسي.. أليس كذلك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق