ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

ملخص السيرة الذاتية – محمد عبد القدوس

محمد عبد القدوس إحسان عبد القدوس كاتب وصحفي وأحد رموز ثورة يناير عام 2011 عضو فاعل في نقابة الصحفيين – استمرت عضويته في مجلس نقابة الصحفيين ...

السبت، 4 مايو 2019

عجائب عبد القدوس -مفاجأة مش حلوة في هؤلاء الذين من حقهم الإفطار!!

الصيام فريضة نصت عليها الأديان السماوية كل بطريقتها! وفي الإسلام تجده في رمضان أساسا! ولأنه دين اليسر والتخفيف عن الناس ، فقد أعفى فئات من أتباعه من الصوم واباح لهم الإفطار.
ومن هؤلاء مثلا سيدتي الحامل التي أوشكت أن تعرف طعم الأمومة والصوم يشكل خطر على الجنين! وكذلك المريض الذي ينصحه الدكتور بالإفطار ، وليس المرض الذي يمكن تحمله، واحد عنده صداع مثلا، أو إنفلونزا خفيفة!
والمفاجأة تتعلق بالمسافر، ومعظم الفقهاء اباحوا له الإفطار حتى ولو كان مستريحا في سفره ولا يشعر بأي تعب!! فالسفر في حد ذاته سبب للإفطار عندهم! وهذا ما لم أقتنع به ورأيته مفاجأة مش حلوة تدخل في دنيا العجائب!! وإسلامنا الجميل دين يقوم على المنطق والعقل! والصوم فريضة وواجب على جميع المؤمنين ، يعني الاستثناء يكون في حدود ضيقة جدا ، وزمان كان السفر مشقة وتعب ولا يقدر عليه إلا الأقوياء ، فالمسافات طويلة ووسائل الانتقال بدائية وتعتمد أساسا على الدواب، ولذلك فمن حق المسافر الإفطار لأن رحلته غاية في الصعوبة!
وفي عصرنا الحاضر الدنيا تغيرت تماما، والسفر عادي يقوم به أي شخص ، ولا يشعر بأي تعب! بل هو جالس في الطائرة أو القطار آخر راحة، وفي ساعات محدودة يصل إلى مقصده! فلماذا يباح له الإفطار وهو لم يشكو من أي تعب؟؟
لكن ماذا عن الطلاب الذين قد يتعبهم الصوم في رمضان وهم يستعدون للامتحانات!! قال الفقهاء إفطارهم أمر استثنائي! فالأصل أن يصوموا ، لكن إذا كانوا مقتنعين أن هذا الصوم يؤثر على ادائهم فلا مانع من الإفطار بشرط تعويض طلك فيما بعد والصوم في أيام أخرى !
ويعجبني هذا الرأي القائل بأن هناك مهن معينة صعبة ودقيقة وشاقة تقتضي لمن يمارسها أن يفطر مثل الخباز في مخبزه، وكذلك كل مهنة خطرة أو تقتضي الدقة!
وفي النهاية فإن ضمير الإنسان هو الذي يحكمه في صيامه.. أليس كذلك؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق